العدد 4070 - الإثنين 28 أكتوبر 2013م الموافق 23 ذي الحجة 1434هـ

إسبانيا تطالب واشنطن بتوضيحات بشأن التجسس على 60 مليون مكالمة

محتجون في مدريد يحملون لافتات ضد التجسس أثناء مرور السفير الأميركي - AFP
محتجون في مدريد يحملون لافتات ضد التجسس أثناء مرور السفير الأميركي - AFP

طالبت إسبانيا أمس (الإثنين) الولايات المتحدة بتوضيحات حول عمليات التنصت الهاتفية المفترضة على أراضيها.

وأفادت صحيفة «الموندو» أن وكالة الأمن القومي الأميركية تجسست على أكثر من 60 مليون مكالمة هاتفية في إسبانيا، التي تضاف إلى اللائحة الطويلة للبلدان الأوروبية التي خضعت للتجسس، كفرنسا على سبيل المثال. وأكدت وزارة الخارجية الإسبانية التي استدعت صباح أمس (الإثنين) السفير الأميركي في مدريد، جيمس كوستاس أن «هذه الممارسات، إذا ما تأكدت، غير مناسبة وغير مقبولة بين بلدين حليفين وصديقين».


صحيفة: البيت الأبيض أوقف التجسس على ميركل وعدد من الزعماء خلال الصيف

إسبانيا تطالب واشنطن بتوضيحات بشأن التجسس على 60 مليون مكالمة

مدريد، واشنطن - أ ف ب، يو بي آي

طالبت إسبانيا أمس الإثنين (28 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) الولايات المتحدة بإمدادها بالمعلومات «الضرورية بشأن عمليات التنصت المفترضة» على أراضيها، على ما أعلنت وزارة الخارجية.

وقالت الوزارة في بيان إن «هذه الممارسات، إذا ما تأكدت، غير مناسبة وغير مقبولة بين بلدين حليفين وصديقين».

وسلمت هذه الرسالة إلى السفير الأميركي جيمس كوستوس الذي استدعي الاثنين إلى الوزارة في وقت أفادت صحيفة «الموندو» أن الولايات المتحدة تجسست على أكثر من 60 مليون مكالمة هاتفية في إسبانيا بين ديسمبر 2012 ويناير 2013.

وخلال اللقاء بين السفير وسكرتير الدولة الإسباني للاتحاد الاوروبي اينيغو منديز دو فيغو، طلب هذا الاخير «من سلطات الولايات المتحدة أن تقدم كل المعلومات الضرورية حول عمليات التنصت المفترضة التي أجريت في اسبانيا»، كما أوضحت وزارة الخارجية الإسبانية.

وجاء في وثيقة قيل إن المحلل السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن كشف عنها وأعادت نشرها الـ «موندو» الإثنين، إن هذه الوكالة «تجسست على 60,506,610 اتصالات هاتفية» في إسبانيا.

واوضحت الصحيفة ان وكالة الامن القومي الاميركية «لم تسجل مضمون الاتصالات، بل الرقم المتسلسل للهواتف، واماكن وجودها ورقم هاتف بطاقات اس.اي.ام المستخدمة ومدة الاتصال».

وعلى صعيد متصل، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن وكالة الأمن القومي الأميركية أوقفت برنامج التجسس على المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، وعدد من زعماء الدول بعد اكتشاف البيت الأبيض وجود هذا البرنامج. وقالت الصحيفة إن مراجعة داخلية أجرتها إدارة الرئيس باراك أوباما خلال الصيف، أظهرت وجود البرنامج، فيما قال مسئول رفيع المستوى، إن البيت الأبيض طلب وقف بعض برامج المراقبة بعد أن اكتشف وجودها، بما فيها التجسس على ميركل وغيرها من القادة.

وأشارت الى أن البيت الأبيض قرر إيقاف بعض البرامج الأخرى غير أنها لم تلغَ كلها تماماً بعد.

وأضافت أن الرئيس باراك أوباما ظلّ لـ 5 سنوات لا يعلم أن جواسيسه يتنصتون على هواتف قادة دوليين. ونقلت عن مسئولين، أن وكالة الأمن القومي كان لديها الكثير من عمليات التنصت ولم يكن من العملي اطلاع الرئيس عليها جميعها، مشيرين إلى أن الرئيس يطلع على «أولويات» جمع معلومات استخباراتية أوسع، غير أن المسئولين تحت يده، يتخذون القرارات حول الأهداف الإستخبارية.

وقالت الصحيفة إن الإدارة الأميركية لم تنهِ كلّ العمليات التي تستهدف قادة دوليين بعد اكتشافها خلال الصيف لأن بعض البرامج تفضي إلى معلومات مفيدة للاستخبارات الأميركية. ولم يعرف كم من العمليات قد توقفت ومن هم الزعماء الذين لا يزالون يخضعون للمراقبة. وكانت صحيفة «الغادريان» البريطانية، نشرت وثيقة سربها المتقاعد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن، مفادها أن الولايات المتحدة تنصتت على هواتف زعماء 35 دولة. وأعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن استيائها معتبرة أن التجسس بين الأصدقاء «غير مقبول».

من جهتها، أعلنت الحكومة الألمانية أنها «لا تملك معلومة جديدة» بشأن مايتردد حول عمليات تجسس تقوم بها أجهزة استخبارات أميركية. وقال المتحدث باسم الحكومة، شتيفان زايبرت: «نقوم بعملية للتحقق بشأن هذه المسألة الخطيرة».

في غضون ذلك، أعلنت شرطة روما عن تشديد الإجراءات الأمنية في محيط السفارات والقنصليات وبخاصة السفارة الأميركية في العاصمة الإيطالية، وسط حالة من التوتر تبعت تقارير حول تجسّس وكالة الأمن القومي الأميركية على الحكومة الإيطالية.

العدد 4070 - الإثنين 28 أكتوبر 2013م الموافق 23 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:20 م

      حكاية السلحفاة و العقرب

      تقدمت سلحفاة لمساعدة العقرب ليعبره النهر. بينما كان العقرب على ظهر السلحفاة سمعت بنقرات على ظهرها. سألت ما هذه النقرات؟ قال العقرب أنا أحاول لدغك. قالت السلحفاة: أنا أساعدك لماذا تلدغيننى؟ قال العقرب: انها عادة و ليست عداءً. التجسس الإمريكى مرض و عاهة يبتلى بها كل من يدخل هذا المجال. لاوعيه يدفعه أن يتجسس حتى على أهله.

اقرأ ايضاً