حسم فريق الحد قمة الجولة الرابعة من دورينا الكروي لصالحه وألحق بالمحرق الهزيمة الأولى هذا الموسم حينما تغلب عليه أمس بهدفين مقابل لاشيء جاءا في أول ربع ساعة عبر النيجيري عبدالحفيظ من ركلة جزاء طُرد على إثرها المحرقاوي كوليبالي (11)، وعبدالوهاب المالود (13) والذي أصيب بعدها ونُقل للمستشفى.

وبذلك يتقدم الحد للمركز الثاني بـ8 نقاط متقدماً بفارق الأهداف عن الرفاع الثالث، فيما تراجع المحرق للمركز الرابع بـ7 نقاط، وهي المباراة الأولى له بقيادة مدربه الجديد (الجنرال) سلمان شريدة.

بداية حداوية

الظروف التي حصلت في البداية جعلت الشوط يسير في مصلحة الحد الذي نجح في استغلال الوضع ولذلك سجل هدفي الانتصار في هذا الشوط.

ولعب الحد بطريقة 4-5-1 مع وجود تغيير عن المباريات السابقة، إذ كان يلعب سابقاً بلاعبين محور هما جلال الدين وعيسى مصبح لكن هذه المرة اختلف الوضع بوجود محور واحد وأمامه إبراهيم أحمد حبيب وعبدالله الصقر، وهذا الأمر جعل الفريق في وضعية أفضل هجومياً من المباريات السابقة بالذات في ظل عدم تقييد طرفي الوسط كذلك وهما المالود وفاغنر، ولذلك شاهدنا الحد بوضعية هجومية أفضل مع دور كبير قام به جلال الدين في حفظ توازن اللعب وكان بمثابة الجندي المجهول.

وفي المقابل فإن المحرق لعب بطريقة 4-4-2، وتم الزج بسالمين من البداية على غير العادة وتواجد بجوار الحردان مع تثبيت سيدضياء في الوسط الأيسر، في حين أن الغريب هو تواجد المحترف كوليبالي أساسياً وفي الظهير الأيمن وهو غير مركزه الأصلي، ولم يظهر الفريق بالصورة المطلوبة في هذا الشوط وتأثر كثيراً بالطرد المُبكر الذي تعرض له كوليبالي بالإضافة للتوتر الكبير الذي كان عليه اللاعبون وبالتالي هذا الوضع انعكس على أدائهم الفني وجعل الفريق يُعاني هجومياً بشكل واضح.

أحداث الشوط

بدأت أحداث وأثارة الشوط مُبكراً وتحديداً بعد مرور 11 دقيقة حينما مرر الرائع المالود كرة بينية لفاغنر في الجهة اليسرى لينفرد بها تماماً بالمرمى في ظل وجود فرصة تسجيل ليتعرض للإعاقة من كوليبالي ولم يتردد الحكم في احتساب ركلة جزاء حداوية صحيحة وطرد اللاعب بقرار صحيح أيضاً، وتقدم لتنفيذ الركلة عبدالحفيظ ووضع الكرة في الزاوية اليمنى لمرمى المحرق هدفاً افتتاحياً للحد، ولم يفق المحرق من صدمة هذا الهدف والنقص العددي إلا وفوجئ بالهدف الثاني بعد مرور رائع من المالود من مدافعين محرقاويين دفعة واحدة وانفرد جانبياً بمرمى سيد جعفر وسدد الكرة أرضية بيمينه على غير العادة وسكنت المرمى الأحمر (13)، النقص العددي أجبر سلمان شريدة مدرب المحرق إلى إرجاع حسين بيليه للوسط الأيسر مع ضم سيدضياء للعمق وإعادة الدخيل للظهير الأيمن في حالة امتلاك الحد للكرة، ورغم تفوقه عددياً إلا أن الحد لم تكن له هجمات كثيرة بل بالعكس الاستحواذ الأكبر على الكرة كان للمحرق الذي حصل على فرصة حقيقية بعد أن وصلت كرة للدخيل في الجهة اليمنى وهو مواجه للحارس تماماً لكنه طوَّح بها عالياً (38)، وسدد الحردان كرة أرضية بعيدة وصلت ليد الحارس الواثق عباس أحمد لينتهي الشوط حداوياً بهدفين نظيفين.

الشوط الثاني

مع بداية هذا الشوط اضطر مدرب الحد عدنان إبراهيم على إجراء تبديل اضطراري بإخراج المصاب المالود وإدخال محمود العجيمي ليكون مجاوراً لإبراهيم حبيب بالعمق وأمام جلال الدين ولذلك تم تحويل الصقر لليمين، ورغم نقصه إلا أن المحرق تمكن من محاصرة فريق الحد في منتصف ملعبه بهذا الشوط ولكن دون القدرة على فك المتاريس الدفاعية الحداوية بسبب غياب سالمين عن مستواه وتأثر الفريق كثيراً بذلك في عملية صناعة اللعب، فيما فطن مدرب الحد للسيطرة الحمراء وأخرج الصقر وحوَّل حبيب لليمين ولعب بمحور ثاني وهو عيسى مصبح، وتحسنت أمور الفريق كثيراً وكاد عبدالحفيظ أن يُحرز له الهدف الثاني من هجمة مرتدة لكن كرته وصلت ليد الحارس سيد جعفر، وسدد فاغنر كرة من مسافة بعيدة أبعدها ببراعة كبيرة الحارس المحرقاوي كذلك، في حين أدخل مدرب المحرق لاعبيه أديكو وسالمين وأدخل مهدي عبداللطيف والسوري محمد قلعجي وبدأ يعتمد على الأطراف بشكل أكبر ولو من دون فائدة كذلك بسبب تماسك الحد وقتاليتهم ورغبتهم في الفوز، ومرت الدقائق الأخيرة دون خطورة لتنتهي المباراة حداوية بهدفين مقابل لاشيء، أدار اللقاء الحكم الدولي نواف شكر الله وساعده الدوليان سيدجلال محفوظ وأحمد جابر والحكم الرابع حسين البحار، وكانت إدارة شكرالله موفقة على رغم احتجاجات المحرق، وربما كان يُلاحظ عليه فقط عدم التعامل بحزم مع الاحتجاجات المحرقاوية التي زادت عن حدها في بعض أوقات الشوط الأول.