كسر فريق الشباب سلسلة تعادلاته المتتالية في الجولات الثلاث السابقة وحقق فوزه الأول بتغلبه على فريق النجمة بهدفين نظيفين في المباراة التي جمعتهما أمس على الاستاد الوطني في أمسية ختام مباريات الجولة الرابعة من دوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم.

ورفع الفريق الماروني رصيده الى ست نقاط قافزاً الى المركز الخامس مواصلاً بدايته الايجابية في الدوري، فيما واصل النجمة معاناته بخسارته الثالثة على التوالي ليظل قابعاً في ذيل الترتيب برصيد نقطة وحيدة ليدق ناقوس خطر مبكر للفريق النجماوي الذي يحتاج الى وقفة قبل فوات الأوان.

واستحق الماروني الفوز قياساً بأفضليته في الشوط الثاني وكان الأكثر هجوماً وخلقاً للفرص وتوج ذلك بتسجيله هدفين متأخرين بتوقيع لاعبي منتخب الشباب علي مدن وأيمن عبدالأمير.

شوط سلبي وتفوق شبابي

وكان الشوط الأول ظهر بصورة متواضعة فنياً وغلب عليه الكر والفر وعدم التنظيم من الفريقين وانحصر أغلب اللعب في منطقة المناورات وغابت اللمحات الهجومية على المرميين عدا الاجتهادات الفردية من بعض لاعبي المقدمة في الفريقين اللذين واجها صعوبة في تشكيل الفعالية والخطورة.

واختلفت الصورة في الشوط الثاني وخصوصاً من جانب الفريق الشبابي الذي ظهر أكثر نشاطاً من خلال تحركات لاعبي وسط منتخب الشباب أيمن عبدالأمير وعلي مدن والمحترف فرانسيس والمهاجم بيتران بجانب التبديلات الايجابية بإشراك سلطان السلاطنة وأحمد عباس ثم سلمان سعيد، وظهرت الخطورة الشبابية بمحاولتين للمحترفين فرانسيس وبيتران وأنقذهما حارس النجمة إبراهيم لطف الله في الربع الساعة الأول من الشوط.

ونجح الفريق الشبابي في استثمار ظروف المباراة جيداً وخصوصاً بعد طرد لاعب النجمة علي سعيد الشهابي في الدقيقة 58، ليزيد الشباب من نشاطه من خلال تفوق خط وسطه لكن محاولاته لم تترجم بالنهاية السليمة، حتى جاء الخبر السعيد للشبابيين في الدقيقة 85 عندما احتسب الحكم ركلة حرة إثر خطأ خروج الحارس النجماوي إبراهيم لطف الله من منطقة الجزاء أثناء رميه الكرة، وأحسن الشباب استثمارها بتسديدة أرضية في المرمى.

وتمكن الشباب من المحافظة على تقدمه على رغم المحاولات النجماوية في الدقائق الأخيرة التي اعتمد خلالها الشباب على الكرات المرتدة والتي خطف من إحداها لاعبه الواعد أيمن عبدالأمير كرة من منتصف الملعب لينطلق بسرعة نحو المرمى ليسدد كرة صاروخية في مقص المرمى النجماوي في الدقيقة 95 ويطلق معها الحكم صافرة النهاية.

اهتزاز نجماوي

في المقابل واصل الفريق النجماوي ظهوره المهزوز على رغم مشاركة أغلب عناصره الأساسية، إذ لايزال عاجزاً عن إظهار هويته الفنية وعدم الانضباط، ولم يكن هناك دور فعال لخط وسطه المتمثل في حسين السعودي ومحمد عبدالعزيز وحمد فيصل الشيخ فيما واجه ثنائي الهجوم راشد جمال وإبراهيم المقلة صعوبة، وفي الشوط الثاني ازدادت الأمور النجماوية صعوبة بعد الطرد المبكر للاعبه علي سعيد ما لجأ مدربه خالد الحربان الى إجراء تبديلات بإشراك عمر الماص نايف كويتي والشاب محمد العنزي دون أن تغير كثيراً من الوضع النجماوي عدا فرصة كويتي وصدها الحارس محمود العجيمي.

أدار المباراة الحكم الدولي رامي الكعبي الذي لقي احتجاجات نجماوية على بعض قراراته إذ طالبوا بضربة جزاء في نهاية الشوط الأول واحتجوا على طريقة تنفيذ الركلة الحرة التي جاء منها هدف الشباب.