وجه رئيس النشاط الرياضي بنادي الحد أسامة المالكي سهامه ناحية الاتحاد البحريني لكرة القدم وحكم الدرجة الأولى سيدعدنان محمد السكندري الذي أدار مباراة فريقه مع المالكية يوم أمس الأول بالجولة الخامسة لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم وانتهت بالتعادل بهدف لكليهما عبر ركلة جزاء واحدة لكل فريق في الربع ساعة الأخير، وهذه النتيجة جعلت الفريق يعود لنزيف النقاط، ليكون قد حقق فوزين فقط من أصل 5 مباريات خاضها، إذ تعادل في المباريات الثلاث الأخرى مع الرفاع ومع فريقين كانا يُنافسان من أجل البقاء بالموسم الماضي وهما الشباب والمالكية
وبدأ المالكي بتوجيه السهام ناحية لجنة المسابقات قائلاً «لا نعرف في الحقيقة الآلية التي تتم فيها وضع الجداول وتوزيع المباريات وهي تفتقر لأقل أنواع التنسيق ومبدأ تكافؤ الفرص بين الفرق، فمن غير المعقول أن نلعب مباراة قوية للغاية يوم الاثنين ثم نرتاح فقط 3 أيام ونعود بعدها لنواجه المالكية يوم الجمعة، بينما هنالك فرق ارتاحت 7 و8 أيام ما بين الجولتين الرابعة والخامسة، ونحن لا نرى أي سبب في ذلك، ونرى أن رئيس لجنة المسابقات عبدالرضا حقيقي يتحمل المسئولية الكاملة وراء ذلك، وأنا لا أتحدث باسم أندية أخرى ولكن نحن والشباب ظُلمنا من خلال اللعب يوم الاثنين ثم الجمعة، بينما فرق أخرى ترتاح لأيام طويلة، وأنا لا أعزو سبب تعادلنا مع المالكية فقط لهذا السبب ولكنه سبب رئيسي، إذ ان الإرهاق أثر علينا كثيراً وجعلنا في وضعية غير ملائمة أمام المالكية بالذات كوننا لم نرتح، إذ تدربنا أيام الثلثاء والأربعاء والخميس، ولدينا لاعب (سوبر) مصاب وهو عبدالوهاب المالود ولو كنا قد حصلنا على راحة مثل ما حصل عليها غيرنا لتمكن المالود من العودة».
أين مبدأ تكافؤ الفرص؟
واضاف المالكي «وضع لا يعقل أن نلعب فقط 5 مباريات في غضون شهرين، وحتى هذه المباريات تمر بفترات توقف لا داعي لها، فالمنتخب يعد لوقت طويل بينما هو سيخوض مجرد تصفيات كأس آسيا، ونحن لا نستهين بهذه التصفيات ولكن من غير المعقول أن يأخذ المنتخب معه اللاعبين في معسكر خارجي بتايلند لأكثر من أسبوع ثم لأربعة أيام في ماليزيا وكل ذلك من أجل التعود على الأجواء هناك وفارق التوقيت، ثم يعود المنتخب ويلعب اللاعبون هنا بعد 3 أو 4 أيام مع أنديتهم في مباريات قوية، ومع حاجتهم للتعود على فارق التوقيت هناك فإنهم أيضاً في حالة العودة يحتاجون للتعود على فارق التوقيت والراحة، والأدهى من ذلك أن بعد العودة هنالك فرق خاضت مبارياتها بعد 3 و4 أيام وفرق أخرى خاضت مبارياتها بعد أسبوع، فلماذا ذلك؟، وأين مبدأ تكافؤ الفرص الذي يجب أن يكون حاضراً بين جميع الفرق؟».
المسابقات لا تأخذ بالأندية
وقال المالكي إن لجنة المسابقات عندما تضع الجداول فإنها تعقد اجتماعات مع الجهاز الفني للمنتخب ولا تأخذ برأي الأندية وتضربها عرض الحائط وكأن ذلك لا يهمها، وهي كأنها لا تعلم أنها لو طورت الدوري وصارت الفرق أقوى فإن ذلك سيعود بالنفع على المنتخب في النهاية، بينما وبحسب قوله فإن الوضع الحالي معكوس، فالمنتخب سبب في تراجع الأندية ومستوياتها وحتى الدوري كذلك، مشيراً إلى أن فريقه وبعض الفرق الأخرى خاضت 3 مباريات بالجولات 3 و4 و5 في فترة ضيقة بينما الدوري يتوقف لثلاثة أسابيع من أجل مباريات ضعيفة للمنتخب مع أهميتها، موضحاً أن هودسون يتعامل هكذا وهو سيلاقي ماليزيا واليمن فكيف لو سيلاقي اليابان وكوريا الجنوبية مثلاً؟، فهل التوقيف حينها سيمتد لأشهر؟!.
نتيجة التعادل عادلة
وأكد المالكي ان فريقه خاض مباراة المالكية وهو لا يزال يعيش نشوة الفوز قليلاً على المحرق، بالإضافة للإرهاق الكبير، مشيراً إلى أنه في كل كلامه لا يستنقص من فريق المالكية بتاتاً، إذ يكن كل التقدير والاحترام للمالكية الذي ظهر بصورة طيبة في هذه المباراة وتمكن من مجاراة الحد ونتيجة التعادل التي خرج بها تُعتبر عادلة تماماً للفريقين، موضحاً أن الدوري هذا الموسم مُختلف كون كل الأندية تطورت عن السابق كثيراً وأصبحت في وضعية أفضل وهو ما يجعل جميع المباريات صعبة بلا استثناء ويصعب التكهن بهوية البطل أو الفريقين الهابطين للدرجة الثانية.
ركلة جزاء المالكية متعمدة
وتوجه المالكي هذه المرة ناحية الحكم سيدعدنان محمد وقال: «نحن في نادي الحد تربطنا علاقات قوية مع جميع الحكام وبالذات الحكم سيدعدنان الذي أدار مباراتنا مع الرفاع ثم مع المالكية يوم أمس الأول لكن كل ذلك لا يعني سكوتنا عن حقنا بالتأكيد، فعدنان تغاضى عن طرد حمد راكع في لقاء الرفاع وهو يستحق ذلك، ثم في مباراة المالكية كانت له العديد من الأخطاء ومنها عدم طرد محترف المالكية مايكل بعد لعبة مشتركة مع عبدالله الصقر وهو يحمل بطاقة صفراء، ثم بعد أن احتسب ركلة جزاء الحد وبقرار خاطئ على ما يبدو عاد وتعمد احتساب ركلة جزاء جديدة للمالكية من باب (التعويض) كي تخرج المباراة بالتعادل، وبالتالي فبدلاً من أن يكون قد ارتكب خطئاً واحداً يكون قد ارتكب خطأين فادحين، وأكرر أنه تعمد احتساب ركلة جزاء للمالكية كي يُغطي على الخطأ الأول وتخرج المباراة بالتعادل، ونحن سكتنا كثيراً عن أمور التحكيم، إذ اننا حتى في مباراة المحرق عانينا كثيراً من عدم اتخاذ الحكم نواف شكر الله الذي تربطنا به علاقات قوية، لكن هنالك العديد من الحالات كانت تستدعي قرارات أقوى منه، وأنا استغرب أحياناً من عدم جرأة بعض الحكام ولا نعلم لماذا، فمن يستحق الطرد يُطرد سواءً كان من أي فريق، ومن يستحق أكثر من ركلة جزاء في المباراة يُمنح وهذا أمر طبيعي وفقط يحتاج للمزيد من الجرأة.
طرد عيسى مصبح
وتطرق المالكي لطرد لاعبه عيسى مصبح موضحاً «سنخاطب اتحاد الكرة بعد البطاقة الحمراء التي حصل عليها مصبح، فالحكم في البداية منحه بطاقة صفراء وأثناء إنزاله يده ارتطمت بيد مصبح، وبالتالي سقطت البطاقة من يد الحكم ليطرده بعدها ونحن لدينا إثبات على ذلك من خلال (الفيديو)، وحتى لو كان هنالك تقرير تمت كتابته ضده فنحن لدينا اللقطة وهي أوضح من أي تقرير كُتب ولا داعي لأن يتحمل اللاعبون أخطاء الحكام، فالأمور في هذه اللعبة كانت واضحة ومصبح من اللاعبين الخلوقين الذين لا تبدر منهم إساءات، ونحن لا نقول أنه لا يفعل أو لا يخرج عن النص لكن في هذه اللعبة الأمور واضحة تماماً، ونكرر على قوة علاقتنا مع جميع الحكام ومن ضمنهم سيدعدنان لكنه لم يكن موفقاً في هذه المباراة وعوَّض خطأه بخطأ آخر».
ثقتنا كبيرة في عدنان
وسألناه عن ثقة الإدارة في الجهاز الفني بعد هذه النتائج فقال إن ناديه لديه ثقة كاملة في الجهاز الفني بقيادة عدنان إبراهيم، فهو يعرف كيف يوظف اللاعبين وكيف يوجههم ولديه فكر كروي متميز ولكن بعض الظروف أحياناً لا تخدم أي مدرب أو فريق، مشيراً إلى أن عدنان من خيرة المدربين المحليين وهو باقٍ مع الفريق رغم أن هنالك بعض التحسس من اللاعبين لبقائهم على مقاعد البدلاء، لكنه هذا الأمر موجود في أي فريق وفي النهاية 11 لاعباً فقط هم من يلعبون بشكل أساسي في كل مباراة.
اجتماع مع حفيظ اليوم
وعن رضاه عن المحترفين كشف المالكي عن أن ناديه لم يستفد إلى الآن من إمكانات المهاجم النيجيري عبدالحفيظ عبدالسلام، مؤكداً أن هنالك اجتماع سيتم عقده مع اللاعب اليوم (الأحد) من أجل تدارك وضعه وتطوير مستواه في المباريات القادمة وإلا سيكون هنالك قرار آخر لدى مجلس الإدارة، مشيراً إلى عدم وجود أي مفاوضات حالياً مع مهاجمين محليين ماعدا أنه تم التعاقد مع لاعب خط الوسط فتاي وسيلعب مع الفريق ابتداءً من فترة التسجيل الثانية.
الختام
وكان «الوسط الرياضي» قد ذكر في عدد الأمس أن مصبح لاعب الحد قد تعمد إسقاط البطاقة الصفراء بقوة من يد الحكم، لكن اتضح أنه وقع ارتطام بين يدي الاثنين، ولكن مصبح لم يكن متعمداً في ذلك، بينما كان اللاعب قد دفع الحكم قبلها.
العدد 4075 - السبت 02 نوفمبر 2013م الموافق 28 ذي الحجة 1434هـ
ولد المحرق
شدعوه
وهل أحتساب ركلة الجزائية الحداوية صحيحة