العدد 4077 - الإثنين 04 نوفمبر 2013م الموافق 30 ذي الحجة 1434هـ

كيري: علاقات واشنطن والرياض «صلبة»...واستمرار الخلافات بشأن سورية

العاهل السعودي في حديث مع وزير الخارجية الأميركي في الرياض - AFP
العاهل السعودي في حديث مع وزير الخارجية الأميركي في الرياض - AFP

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الرياض مساء أمس الإثنين (4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) إن العلاقات مع السعودية «صلبة» على الرغم من عدم نجاحه في تقريب وجهات النظر بين البلدين حيال الأزمة السورية. وقال كيري: «ليس هناك خلاف حول الهدف المشترك بالنسبة لسورية (...) لن نبقى مكتوفي الأيدي في حين يستخدم الرئيس السوري بشار الأسد السلاح». إلا أنه سرعان ما استدرك مؤكداً أن الولايات المتحدة تعارض التدخل العسكري.

وردّ الفيصل قائلاً إن السعودية «تدرك تماماً أهمية المفاوضات لحل الأزمات على أن لا تطول».


سعود الفيصل: العلاقات بين الأصدقاء ترتكز على «الصراحة»

كيري: علاقات واشنطن والرياض «صلبة»... و لكن الخلافات بشأن سورية مستمرة

الرياض - أ ف ب

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الرياض مساء أمس الإثنين (4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) إن العلاقات مع السعودية «صلبة» على الرغم من عدم نجاحه في تقريب وجهات النظر بين البلدين حيال الأزمة السورية.

وأضاف كيري الذي وصل إلى الرياض محاولاً احتواء التوتر بسبب سورية وإيران أنه ليست «هناك خلافات حول سورية».

لكن نظيرة السعودي الأمير سعود الفيصل قال خلال مؤتمر صحافي مشترك في أعقاب لقاء بين العاهل السعودي وكيري إن بلاده تدرك «أهمية المفاوضات لحل الأزمات على أن لا تطول» داعياً إلى «وضع حد للمأساة».

وقال كيري «ليس هناك خلاف حول الهدف المشترك بالنسبة لسورية (...) لن نبقى مكتوفي الأيدي في حين يستخدم (الرئيس السوري بشار) الأسد السلاح».

إلا أنه سرعان ما استدرك مؤكداً أن الولايات المتحدة تعارض التدخل العسكري «وباستثناء حل تفاوضي، لا نرى وسائل كثيرة لإنهاء العنف (...) لأنه ليس لدينا التفويض القانوني ولا المبررات أو الرغبة في هذا الوقت لنجد أنفسنا في خضم حرب أهلية».

ورد الفيصل قائلاً إن السعودية «تدرك تماماً أهمية المفاوضات لحل الأزمات على أن لا تطول».

وأشار إلى أن العلاقات بين الأصدقاء ترتكز على «الصراحة» وأن الخلافات «طبيعية».

وتنتقد الرياض تقاعس الولايات المتحدة في الأزمة السورية ولم تتوان عن إبداء غضبها إزاء قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما التخلي عن توجيه ضربة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. كما تبدي السعودية قلقاً متزايداً حيال تقارب محتمل بين واشنطن وطهران تدفع ثمنه الدول العربية في الخليج.

وفي هذا السياق، قال الفيصل إن «سورية أرض محتلة من قبل القوات الإيرانية». وأضاف أن «أفضل اختبار لنوايا إيران للتأكد من حسن إرادتها هو انسحابها من سورية مع حليفها اللبناني حزب الله».

وقد أكد مسئول اميركي رفيع في وزارة الخارجية أن السعوديين «واضحون للغاية بالنسبة لما يشكل قلقاً لهم ونتفق معهم تماماً في هذا الأمر. نحن لا نتجه مطلقاً لتغيير نظرتنا إلى دعم إيران للعمليات الإرهابية والمجموعات الإرهابية في المنطقة». وأضاف أن «محادثات خمسة زائد واحد تسير بكل وضوح نحو التأكد من أن إيران لن تمتلك سلاحاً نووياً ونتفق تماماً مع السعودية في هذه النقطة. والسؤال هو التأكد من أنهم يتفهمون تفاصيل موقفنا الحازم» تجاه طهران.

يذكر أن كيري صرح في القاهرة المحطة الأولى في جولته أن بلاده ستقف إلى جانب حلفائها في المنطقة. وقال في هذا الصدد «سنكون إلى جانب السعوديين والإماراتيين والقطريين والأردنيين والمصريين والآخرين لن ندع هذه الدول لتكون هدفاً لهجمات من الخارج».

لكنه أشار إلى أن واشنطن ربما تكون اختارت «تكتيكاً» مختلفاً عن حلفائها بالنسبة لسورية لكن الهدف يبقى واحداً.

وأوضح في هذا السياق «نتشارك جميعاً الهدف ذاته (...) وهو انقاذ الدولة السورية وإقامة حكومة انتقالية (...) بإمكانها منح الفرصة للشعب السوري لاختيار مستقبله»، لكنه أضاف «نعتقد بأن الأسد لا يجب أن يكون جزءاً منها».

وتسعى واشنطن وموسكو والامم المتحدة وسط صعوبات كبيرة الى عقد مؤتمر جنيف 2 بمشاركة المعارضة والنظام من أجل التوصل إلى حل سياسي.

وتطالب المعارضة السورية المنقمسة بضمانات لكي يسفر مؤتمر جنيف 2 عن رحيل الأسد، الأمر الذي يعارضه النظام بشدة.

وفي هذه النقطة، أوضح الفيصل أنه يعود إلى الائتلاف الوطني السوري المعارض، وزعيمه أحمد الجربا المقرب من الرياض، أن يقرر ما إذا كانت المعارضة تريد المشاركة أم لا. وأضاف أن «مشاركتها تظهر أنها تعطي فرصة للسلام ولا ترفض المفاوضات».

العدد 4077 - الإثنين 04 نوفمبر 2013م الموافق 30 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً