العدد 4077 - الإثنين 04 نوفمبر 2013م الموافق 30 ذي الحجة 1434هـ

قيادي كردي لـ(د.ب.أ): لا نكترث لمشاركة النظام السوري في المرحلة الانتقالية من عدمه .. والمهم الآن وقف إطلاق النار

اعتبر القيادي الكردي صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي أن قضية مشاركة النظام السوري وعلى رأسه بشار الأسد في المرحلة الانتقالية بسورية أو مؤتمر "جنيف -2 " ليست هي القضية التي يكترث لها.

وشدد في تصريحات هاتفية من جنيف لوكالة الأنباء الألمانية (دب.أ) على أن الأهم الآن هو العمل على وقف إطلاق النار بأقصي سرعة لأن "الشعب السوري مل من القتال".

وأشار إلى نية الحزب والأكراد المشاركة في مؤتمر "جنيف - 2 " ، متى تقرر عقده ، بوفد مستقل يمثل الهيئة الكردية العليا "وليس تحت أي غطاء سياسي آخر" ، مؤكدا أن هدفهم من المشاركة هو العمل على تحقيق وقف فوري لإطلاق النار إلى جانب المحافظة على الحقوق الكردية.

وكان تم إعلان تأسيس "الهيئة الكردية العليا" في تشرين ثان/نوفمبر من العام الماضي بعد مفاوضات رعاها إقليم كردستان العراق بين الأحزاب الكردية الفاعلة في سورية ، وتم فيما بعد الاتفاق على تشكيل قوة مسلحة تدير الوضع الأمني في المدن الكردية تحت مسمى "وحدات حماية الشعب".

وأكد مسلم سيطرة وحدات حماية الشعب الكردي حتى الآن على أكثر من 30 قرية في منطقة رأس العين الحدودية مع تركيا بمحافظة حلب بعد اشتباكات متواصلة خلال الأيام الماضية مع مقاتلين جهاديين ، معلنا قرب انتهاء تحرير كافة المناطق الكردية من سيطرة المقاتلين الجهاديين وخاصة قوات تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) .

وذكر أن الوحدات الكردية تسيطر الآن بصورة كاملة على أكثر من 30 ألف كليو متر مربع من المناطق الكردية بسورية ، مشيرا إلى أنه يتبقى فقط مناطق صغيرة للأكراد في محافظة الرقة ، متوقعا أن يتم تحريرها خلال يومين أو ثلاثة .

وأوضح أن النظام السوري لم يعترض طريقهم في تحريرهم لتلك المناطق لانشغاله بالدفاع عن العاصمة دمشق ، نافيا حدوث أي اشتباكات أو حتى احتكاكات من الجانب التركي تجاه القوات الكردية عقب سيطرتها على المناطق الحدودية.

ونفى مسلم سعي الأكراد للسيطرة على المواقع الغنية بالموارد النفطية خلال المعارك الأخيرة ، مشددا على أن المناطق النفطية "واقعة تحت سيطرة قوات الحماية الكردية بالفعل منذ مدة".

وقال إن مقاتلي داعش يحاولون ترتيب صفوفهم لمحاولة تكرار الهجوم على القرى التي خسرتها في القتال مع الوحدات الكردية ، مشددا :"لن يستطيعوا الاستيلاء مجددا علي أي من القرى الواقعة بالمناطق الكردية حتى لو حصلوا على دعم خارجي .. لقد كانوا يحصلون على دعم من بعض الدول العربية بالخليج ومن تركيا وكان لهم معسكرات بالأخيرة ولكن الموازين كلها انقلبت الآن لأنهم صاروا على قائمة المنظمات الإرهابية".

وجدد مسلم تمسكه بأن تظل المناطق الكردية والأكراد جزء من الدولة السورية الموحدة ، مشددا على أن الأكراد سيظلون دائما من المدافعين عن وحدة سورية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً