أكد نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم للشئون الفنية علي البوعينين أن استدعاء لاعب أو اثنين من لاعبي الخبرة والذين سبق لهم أن خدموا المنتخب لسنوات سابقة لا يعني بأي شكل من الأشكال الاستغناء عن هدف الاتحاد في المضي قدماً بمرحلة التجديد وتطبيق سياسة الإحلال للمنتخب من خلال رفد الأحمر بالكثير من اللاعبين الصاعدين. وأوضح البوعينين في حديث لـ «الوسط الرياضي» أن هدف الاتحاد بالتجديد يأتي ضمن الخطوط العريضة التي وضعها الاتحاد للتغيير التي تتطلب تواجد بعض الأسماء التي تمتلك عنصر الخبرة بشرط أن يقدّم مستويات فنية كبيرة تكفل في المقام الأول الوجود ضمن قائمة المنتخب، وتكون مهمتهم اسناد اللاعبين الصاعدين ودعمهم لتثبيت أقدامهم، مشيراً إلى أن الجهاز الفني له مطلق الخيار في اختيار الأسماء بما يتوافق مع أسس ومعايير دقيقة من شأنها أن تصب في مصلحة المنتخب.
البوعينين تحدث عن الكثير من الأمور المتعلقة بالمنتخب الوطني والأجهزة الفنية في جميع المنتخبات وكشف أن الاتحاد قرر الإبقاء على الأجهزة الفنية الإسبانية على رغم عدم تأهلها للبطولات الآسيوية بخروجها من التصفيات.
لاحظنا في الآونة الأخيرة استدعاء لاعبين تقدّموا في السن، وهو ما أثار الكثير من التساؤلات في الشارع الرياضي، كيف تفسر ذلك؟
- نحن تنفق جميعاً بأن المنتخب الوطني يمر الآن بمرحله انتقالية ويجب التعامل معها بشكل لا يفرغ المنتخب من محتواه التنافسي وخصوصاً أننا نخوض غمار منافسات تصفيات كأس آسيا التي نرى ضرورة التأهل فيها حتى تكون جزءا مكملا لخطه التجديد.
تم عقد اجتماعات مكثفة قبل التعاقد مع مدرب المنتخب الجديد للمنتخب الوطني الانجليزي أنتوني هيدسون خرجت بضرورة إجراء عملية التجديد في المنتخب، وساهم بفرض هذا الواقع المستوى الفني الواعد الذي قدّمه اللاعبون الصاعدون وعلى وجه التحديد من لعبوا في تشكيلة المنتخب الاولمبي، وتفهّم هيدسون وجهة نظر الاتحاد وبدأنا بالفعل في تطبيقها.
وللوصول إلى أفضل نتائج عملية التجديد كان لابدّ من تواجد بعض عناصر الخبرة ليكونوا جزءا من هذه المرحلة لما لها من تأثير كبير على المراحل المقبلة وهي مبنية على مزج اللاعبين بشكل مرحلي لما له تأثير كبير في دفع مسيرة المنتخب وإكمال الحلقة بحيث يكون التشكيل خليطاً بين الشباب والخبرة وهو الحاجة الملحّة وخصوصاً في البداية حيث لا يمكن القيام بالتغيير الكامل.
هدفنا حالياً منصب نحو «الآسيوية»
الهدف من عملية استدعاء اللاعبين «الخبرة» هل هو مرحلياً لمباراتي ماليزيا واليمن؟ أم هناك هدف استيراتيجي معين يسعى الاتحاد للوصول إليه؟
- بالتأكيد أن الطموح الأهم للكرة البحرينية حالياً هو الوصول إلى نهائيات كأس الأمم الآسيوية 2015، هذا ما نصبو لتحقيقه بتكاتف الجميع، وهذه مرحله مهمة والتصفيات الجارية حالياً هي جزء لا يتجزأ من مراحل العمل المستقبلية للوصول إلى الهدف المنشود، لأن الوضع الطبيعي أن تتأهل ولكن الوضع غير الطبيعي أن لا نتأهل ولذلك هذه المرحلة هي مرحلة مهمة في مسيرة المنتخب ويجب حشد جميع الجهود الفنية والإدارية ولتجاوزها بشكل مبكر حتى تعطينا المساحة الكافية في تحديد الكم والكيف في عملية بناء منتخب قوي بعيد عن التضارب، فلذلك باب المنتخب مفتوح أمام كل من يثبت جدارته بالانضمام.
الجهاز الفني يمتلك صلاحيات كبيرة ونثق بعدم تدخل الاتحاد في عمله، لكن هل فرضتم سياسة معينة أو مشروع ربما يقيد خيارات هيدسون؟
- على العكس تماماً، أبدى المدرب الانجليزي هيدسون تجاوباً كبيراً عندما تم طرح رؤية الاتحاد بضرورة التغيير وخصوصاً في ظل تألق الكثير من العناصر الشابة، وتم التأكيد له بأن جميع خياراته ورؤيته الخاصة للمنتخب هي أولوية بالنسبة للاتحاد بحسب طبيعة المرحلة والظرف الذي يتطلب نظرة فنية بحتة يمتلكها فقط الجهاز الفني.
هيدسون يعي تماماً أهمية بلوغ النهائيات الآسيوية وهو الأمر الذي يعد طبيعياً بالنسبة للكرة البحرينية، وفي التجربة الأولى له شخصياً يدرك ضرورة تحقيق التأهل وتحديداً بعد النجاح الذي حققه مع الأولمبي بتحقيق لقب البطولة الخليجية الخامسة.
الحذر مطلوب في التصفيات
كيف تصنّف فرص الأحمر في التصفيات الآسيوية؟
- نحن الآن في صدارة المجموعة الرابعة برصيد (7 نقاط) نقاط وهذا أمر جيد للغاية، لكن الحذر مطلوب وخصوصاً وسط تقارب نقاط المنتخبات الثلاثة، فالمنتخب القطري وهو أشد المنافسين يحتل الوصافة برصيد 6 نقاط، والمنتخب الماليزي يقدم مستوى مميز احتل به المركز الثالث من الصفيات، علينا أن نواصل تقديم النتائج الايجابية وربما نمتلك الأفضلية النسبية في ذلك بسبب إقامة مباراتين من أصل ثلاثة لإياب التصفيات في البحرين وهو ما يعتبر فرصة لمواصلة الطريق نحو التأهل.
هل من الممكن القول أن التأهل سهل المنال؟
- قطعاً لا... يجب خوض الجولة الرابعة من التصفيات وتحديداً أمام ماليزيا بجميع معطيات الجدية وقطع خطوة كبيرة في سبيل تأمين الحصول على إحدى بطاقتي التأهل، باعتقادي أن اللقاء المقبل سيحدد بصورة كبيرة جداً هوية المنتخبين الأقرب للوصول إلى النهائيات، لذلك فإن الاتحاد البحريني لكرة القدم والجهاز الفني والإداري واللاعبين على ثقة بتقديم العرض الأفضل في اللقاءات المقبل.
«المكرمة» المحرك للمزيد من الاهتمام
لنتحدث عن المنتخب الأولمبي؛ ما هي الخطوات التي اتخذها اتحاد الكرة بتنفيذ التوجيهات الملكية بالاهتمام في المنتخب؟
- المكرمة الملكية هي بمثابة المحرك الحقيقي لتحقيق المزيد من الاهتمام بالكرة البحرينية وخصوصاً المنتخب الاولمبي الذي حقّق اللقب الخليجي، لاعبو الاولمبي هم عماد المنتخب الأول، والاتحاد البحريني حريص تماماً على تنفيذ التوجيهات الملكية، ونحن الآن بصدد وضع الخطة المتكاملة لذلك بحيث يتم التطبيق بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
هل ساهم تحقيق اللقب الاولمبي الخليجي بالتأثير على قرار اختيار هيدسون للمنتخب الأول، وما هو مصير التشكيلة التي أحرزت البطولة؟
- بلا شك أن إحراز البطولة الخليجية الخامسة للمنتخبات الأولمبية هو انجاز كبير للكرة البحرينية، ويسجل للمدرب واللاعبين وكان له دور في تعزيز القناعات التي تمت مسبقا بتسليم المدرب هيدسون لإدارة المنتخب الوطني بالإضافة إلى اكتسابه الخبرة في ملاعب البحرين ومعرفته التامة باللاعبين عزز من اتخاذ القرار.
أما المنتخب الاولمبي فإن مواليد العام 1991 سيلتحقون بالمنتخب الأول - من يستحق طبعاً -، بينما سيكون المنتخب الذي يحق له المشاركة في الاستحقاقات المختلفة فسيكون من مواليد 1993 الذي سيتم التركيز عليه كمنتخب أولمبي أساسي سيتم اعتماده قانونياً من حيث معدل الأعمار، وله برنامج معد للمشاركات حتى العام 2016 ونحن نعمل في لجنة المنتخبات لإنهاء هذا التصور ووضعه تحت التنفيذ.
لا استغناء عن الأجهزة الإسبانية
بالنسبة للفئات العمرية، لم تنجح أي من المنتخبات التي مثّلت البحرين في مهامها القارية، كيف تعلّق؟
- الاتحاد البحريني لكرة القدم يولي قطاع الفئات العمرية اهتماماً كبيراً وتم التعاقد مع أجهزة فنية إسبانية للعمل في قطاع الفئات، نظراً لأهميتها البالغة في صياغة معالم مستقبل الكرة البحرينية، فهذه النقطة تحديداً تعد مشروعاً وليداً وتجربة جديدة لم يتجاوز عمرها سنة واحدة ونحرص نسير تطويرها وتقييمها بعد إعطاء الوقت الكافي لذلك، ويجب أن ننظر إلى ايجابيات المرحلة ومخرجاتها بشكل عميق لأن العمل في هذا القطاع هو عمل بناء مستمر يفرز نتائج جيدة على المدى البعيد، ويجب أن لا نستعجل في إطلاق الحكم عليها يحرص الاتحاد على الوصول إلى أعلى درجة من وضع الأسس السليمة التي تكفل نجاح هذا المشروع وضمان استمراريته.
عدم النجاح بالتأهل وعدم وصولنا إلى النهائيات لا يعدّ بمثابة الفشل، لأن الهدف أبعد من ذلك بكثير، نأمل بأن نصل إلى درجة عالية من المواهب التي من شأنها أن تواصل مسيرة الكرة البحرينية.
هل سيتم الاستغناء عن الأجهزة الفنية للمنتخبات العمرية؟
- لا... الأجهزة الفنية ستواصل عملها حالياً والتغيير قد يكون في بعض الجوانب التي تخدم تحسين مخرجات العمل مع الاحتفاظ بجوهر العمل، نقدر تماماً حجم العمل الذي قامت به تلك الأجهزة ولكن سقف التوقعات أصبح أكبر الآن.
بحكم موقعك كنائب لرئيس الاتحاد للشئون الفنية، ما مدى الاستفادة المتوقعة من خلال زيادة عدد المباريات بإعادة بطولة كأس الاتحاد؟
- الأندية البحرينية تحتاج إلى خوض الكثير من المباريات في الموسم الواحد حتى تواكب المتطلبات الدولية، الاتحاد ومن خلال لجنة المسابقات ارتأى إطلاق بطولة كأس الاتحاد بشكلها الجديد حتى نستطيع زيادة عدد المباريات للأندية بمعدل 30 في المئة لتصبح عدد المباريات 30 بدلا من 20 مباراة في الموسم الواحد، وتقام بعض المباريات خلال مشاركات المنتخبات الخارجية وستقوم اللجنة بتقييم المسابقة في نهاية الموسم لتطويرها.
العدد 4079 - الأربعاء 06 نوفمبر 2013م الموافق 02 محرم 1435هـ