انفرد فريق باربار بصدارة دوري الدرجة الأولى لكرة اليد، بعدما حقق فوزه السادس على التوالي وهذه المرة على منافسه الشباب بنتيجة 31/27، بعد مباراة انتهت ربما في الدقائق العشرين الأخيرة من الشوط الأول الذي وسع فيه باربار الفارق إلى 8 أهداف، وخلاف ذلك فإن التكافؤ كان هو السمة البارزة للقاء، وكان الشوط الأول قد انتهى بارباريا كذلك بنتيجة 19/11.

بهذا الفوز رفع باربار رصيده في الصدارة إلى 18 نقطة، مستفيدا من تأجيل مباراة منافسه السابق على الصدارة النجمة مع الأهلي، فيما تلقى الشباب خسارته الرابعة من 6 مباريات رافعا رصيده بنقطة الخسارة إلى 10 نقاط.

بداية متكافئة من الفريقين، وظهر ذلك في عدم قدرة أي منهما على توسيع النتيجة لصالحه أو فرض أسلوبه، فبقي التعادل في النتيجة بين أخذ ورد، ويعود جزء من هذا التعادل إلى تألق حراسة الفريقين ممثلة في تيسير محسن (باربار) وحسين القيدوم (الشباب).

وكان من شأن البطأ الذي كانت عليه الهجمات الباربارية، تمكين الدفاع الشبابي من أخذ مكانه الصحيح، ليجبر ذلك لاعبي باربار على التسديد الخارجي الذي كان لبعض الحارس الشبابي بالمرصاد، أو محاولة إنزال لاعبين على الدائرة لفتح المجال للتسديد، لكن افضل الحلول تأتي دائما من لاعب الجناح حسام مدن الذي نجح في توسيع الفارق لصالح فريقه إلى هدفين لأول مرة 9/7، مستفيدين كذلك من حالة النقص الشبابية لدقيقتين.

تأثر الشباب بالإيقاف الأول، ليتبعه بآخر لعبدالله السلاطنة، لينجح باربار في زيادة الضغط على لاعبي الخط الخلفي للشباب، الذي لم يجد حلا سوى التسديد غير المركز الذي تصدى له حارس باربار، أو التمرير الخاطئ الذي استغله لاعبو باربار بشكل كبير في الهجمات المرتدة الخاطفة التي وسعت الفارق إلى 6 أهداف في الدقيقة 20 وبنتيجة 14/8.

هذه الإيقافات وثالث غيرها، أعطت باربار فرصة أكبر لبسط سيطرته، وسط التوهان الهجومي للشباب نظير الدفاع المنضبط لباربار، وخصوصا أن الشباب كان يركز كثيرا على الاختراق من عمق الدفاع، ومع مشاركة عبدالله علي لقيادة الإيقاع البارباي مع تبادل مراكز بعض اللاعبين، نجح الفريق في توسيع الفارق قدر الإمكان، حتى وصل إلى 8 أهداف في نهاية الشوط الذي انتهى بنتيجة 19/11.

في الشوط الثاني حاول الشبابيون إيقاف التقدم البارباري، فتمكن من تقليص الفارق إلى 4 أهداف في الدقيقة 12 وبنتيجة 22/18، بعدما حسن من أداء دفاعه بشكل كبير، وعرف مكامن الخطورة الباربارية التي كانت متركزة في الجهة اليسرى مكان الجناح حسام وزميله محمود عبدالقادر اللذين لم يسجلا حتى الدقيقة 16 سوى هدف لكل منهما توقفت عن التسجيل لتتوقف الأهداف الباربارية فيما عدا 3 مرات فقط سجلها الفريق طوال 16 دقيقة، أضاعوا فيها 3 رميات جزائية، وتألق فيها حارس الشباب القيدوم، ليتواصل تقليص الفارق إلى هدفين فقط 22/20 في الدقيقة 16.

تحرك قليلا محمود عبدالقادر، وبدأ بأخذ زمام المبادرة، ليتمكن من توسيع الفارق إلى 4 أهداف، لكن الشباب واصل تألقه وكان بمقدوره تقليص الفارق لهدف في أكثر من فرصة، إلا أن النهاية جاءت باربارية بنتيجة 31/27.