العدد 4081 - الجمعة 08 نوفمبر 2013م الموافق 04 محرم 1435هـ

الجيش السوري يطرد قوات المعارضة من قاعدة عسكرية قرب حلب

جنود من الجيش الحر يحملون زميلهم المصاب في مواجهات بقاعدة قرب حلب-REUTERS
جنود من الجيش الحر يحملون زميلهم المصاب في مواجهات بقاعدة قرب حلب-REUTERS

حلب، موسكو - رويترز، أ ف ب 

08 نوفمبر 2013

قال مصور محلي إن قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد مدعومة بنيران المدفعية وضربات جوية طردت مقاتلين من المعارضة من قاعدة عسكرية استراتيجية قرب مدينة حلب الشمالية في هجوم فجر أمس الجمعة (8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013). وسيساعد التقدم إلى القاعدة 80 وهي موقع عسكري كبير سيطر عليه مقاتلو المعارضة منذ فبراير/ شباط قوات الأسد على التحرك صوب المناطق التي تهيمن عليها المعارضة في مدينة حلب وجاء بعد سلسلة من الهجمات الناجحة هذا الشهر.

ووصل مصور يتعاون مع «رويترز» إلى الموقع على بعد نحو كيلومتر من القاعدة عند الفجر وقال إنه شاهد نحو 20 ضربة جوية وهجمات بالمدفعية على مواقع المقاتلين. وأبلغه مقاتلون من لواء التوحيد، أكبر فصيل للمقاتلين في حلب أن وحدتهم وعشرات من الوحدات الأخرى طردوا من معظم أجزاء القاعدة لكنهم يعيدون تنظيم أنفسهم لاستعادة المنطقة القريبة من مطار حلب الدولي الذي لا يزال تحت سيطرة الحكومة. وأضافوا أن 25 من بينهم قتلوا. وذكرت المرصد السوري لحقوق الإنسان وهو جماعة مراقبة تستعين بشبكة من المصادر الموالية والمعارضة للأسد أن الهجوم نفذ بدعم من مقاتلي حزب الله اللبناني وميليشيا موالية للأسد.

وذكر المرصد السوري أن وحدات من المقاتلين الإسلاميين المرتبطين ب «القاعدة» شاركت أيضاً في الاشتباكات التي قال إنها أسفرت عن مقتل 15 مقاتلاً على الأقل وعدد ومن أفراد الميليشا الموالية للأسد. ولم يرد أي ذكر للهجوم في وسائل الإعلام الرسمية.

من جهة أخرى، رأت روسيا أن الشكوك التي عبرت عنها الولايات المتحدة بعد إعلانات النظام السوري بشأن اسلحته الكيماوية التي عهد بها الى الأسرة الدولية لتدميرها «لا أساس لها».

وكانت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سامنثا باور عبرت خلال الأسبوع الجاري عن «شكوك»، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تواصل التحقيق في صحة لائحة الأسلحة الكيماوية التي سلمتها سورية إلى الأسرة الدولية.

وتحدثت عن «سنوات من الكذب» مع نظام دمشق في مسائل أخرى «والكثير من الوعود التي لم تنفذ».

في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن المشاورات الأخيرة التي جرت تحضيراً لمؤتمر «جنيف 2»، لم تنجح بتحديد موعد عقده بسبب عدم استعداد المعارضة السورية لحضوره من دون شروط مسبقة، مشيراً إلى أنه لا يحق «للإئتلاف الوطني» أن يمثل المعارضة السورية بأكملها في المؤتمر. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن لافروف قوله خلال مؤتمر صحافي، مع الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لامبرتو زينر، إن «لدى بحث المسائل العملية، بما فيها المواعيد والجوانب الأخرى لتنظيم المؤتمر، لم نتمكن حتى الآن من التوصل الى اتفاق، وذلك بالدرجة الأولى، بسبب عدم استعداد المعارضة السورية لقبول الدعوة لحضور المؤتمر من دون شروط مسبقة».

وأضاف لافروف أن «الشروط التي تقدمها المعارضة معروفة جيداً، وهي قبل كل شيء تحييد الرئيس السوري بشار الأسد عن العملية السياسية». وشدد على أن «الائتلاف الوطني السوري لا يمكن أن يمثل في مؤتمر (جنيف 2) جميع أطياف المعارضة».

من جانب آخر، أعلنت منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الجمعة في جنيف أن حملة تلقيح مكثفة ضد مرض شلل الاطفال تجري حالياً في سورية وستة بلدان أخرى في الشرق الأوسط بهدف حماية 20 مليون طفل.

العدد 4081 - الجمعة 08 نوفمبر 2013م الموافق 04 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً