العدد 4082 - السبت 09 نوفمبر 2013م الموافق 05 محرم 1435هـ

متحدث أوروبي يؤكد استمرار الاتصالات مع كل الأطراف في مصر

مؤكداً ضرورة توفير «محاكمة عادلة» لمرسي

مرسي في أولى جلسات محاكمته  - REUTERS
مرسي في أولى جلسات محاكمته - REUTERS

أعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده للمشاركة في مراقبة الانتخابات المقبلة في مصر، سواء الرئاسية أو النيابية، للتأكد من مدى احترام المعايير الدولية، مشيراً أيضاً إلى استمرار اتصالاته مع كل الأطراف في مصر بما في ذلك جماعة الإخوان.

وقال مايكل مان، المتحدث باسم كاثرين أشتون منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي لصحيفة «الشرق الأوسط» الصادرة أمس السبت (9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) إن هناك اتصالات تجرى حالياً مع القاهرة في هذا الصدد.

وفيما يتعلق بمشاركة التكتل الأوروبي في مراقبة عملية استفتاء منتظرة على الدستور الجديد للبلاد، قال مان «إذا طلبت السلطات في القاهرة من الاتحاد الأوروبي المشاركة في هذا الأمر نحن على استعداد للقيام بهذا الدور».

وعن وجود اتصالات مع الإخوان المسلمين، قال المتحدث إن منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي عندما زارت القاهرة مؤخراً التقت بممثلين عن الإخوان، ومن حزب الحرية والعدالة (الجناح السياسي للجماعة) وأيضاً مع الأطراف الأخرى.

وأشار إلى أن الاتصالات مستمرة سواء من خلال بعثة الاتحاد الأوروبي في القاهرة أو المبعوث الأوروبي لجنوب المتوسط، والاتحاد الأوروبي على اتصال بكل المجموعات السياسية في البلاد.

وبشأن محاكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي أمام القضاء المصري، قال المتحدث الأوروبي إن الاتحاد الأوروبي يتابع الأمور عن كثب، مضيفاً «نتوقع في أوروبا أن تكون المحاكمات عادلة وأن يتم احترام سير العملية برمتها بشكل صحيح».

وأكد «أوضحنا من قبل موقفنا بالنسبة للمساجين وطالبنا بضرورة إطلاق السجناء السياسيين، وخاصة الذين لم توجه لهم أي اتهامات. وإذا جرى توجيه اتهامات لأي منهم لا بد أن تكون اتهامات واضحة ومحددة وأي اتهام لا بد أن يتبعه مسار قضائي».وأشار إلى موقف الاتحاد الأوروبي الرافض للاعتقال التعسفي والمفهوم الانتقائي في تحقيق العدالة. وشدد على رغبة الاتحاد بأن تعمل السلطات المصرية على التعامل مع التهم الجنائية بقدر كافٍ من العناية والسرعة والفاعلية.

ورفض المتحدث المقارنة بين محاكمة مرسي ومحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك. وقال»يجب أن لا نقارن بين الأمرين وأؤكد لك من جديد أن أي محاكمة لا بد أن تجري في إطار مسار قانوني محدد وواضح ضد الأشخاص ونحن في الاتحاد الأوروبي سنتابع الأمر وبشكل حذر للتأكد من تطبيق القانون والعدالة».

وعن الوساطة الأوروبية في الملف المصري، قال مان «إن الاتحاد الأوروبي على اتصال مع كل الأطراف لأنه يتمتع بوضعية متميزة، حيث إنه الجهة الوحيدة التي تقبل كل الأطراف التحاور معها ونحن مستمرون في السير للتحاور مع كل المجموعات».

وأضاف «صحيح أن هناك تقارير عالمية تحدثت عن وساطة أوروبية، وأنا لن أنفي أو أؤكد حدوث ذلك، ولكن أقول إن الاتحاد الأوروبي حاول وسيحاول فعل كل شيء لتسهيل عملية الانتقال الديمقراطي في مصر».

يشار إلى أن كافة الجهود التي بذلها التكتل الموحد منذ عزل مرسي في شهر يوليو/ تموز الماضي من أجل دفع الأطراف المصرية - سواء أنصار جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها مرسي، أو أنصار الحكومة الحالية والجيش - إلى التقارب والحوار قد باءت بالفشل.

العدد 4082 - السبت 09 نوفمبر 2013م الموافق 05 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:47 ص

      والشعب هو الضحية

      يشار إلى أن كافة الجهود التي بذلها التكتل الموحد منذ عزل مرسي في شهر يوليو/ تموز الماضي من أجل دفع الأطراف المصرية - سواء أنصار جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها مرسي، أو أنصار الحكومة الحالية والجيش - إلى التقارب والحوار قد باءت بالفشل.

اقرأ ايضاً