أصدرت محكمة عرفية في بريطانيا أمس الأول (الجمعة) حكماً بإدانة جندي بريطاني بقتل متمرد أفغاني جريح بدم بارد في العام2011.
وسوف يتم تحديد العقوبة بحق هذا الجندي «أ» الذي تعذر تحديد اسمه لأسباب قانونية، في وقت لاحق وقد يصدر حكم بالسجن مدى الحياة بحقه. وتمت تبرئة جنديين آخرين «ب» و»ج» اشتبه بأنهما شجعا الجندي على ارتكاب جريمة القتل، بعد محاكمة استمرت أسبوعين في بولفورد بجنوب بريطانيا.
وأقر الجندي «أ» وهو من البحرية الملكية بأنه قتل المتمرد عن كثب على مستوى الصدر بمسدس عيار 9 ملم في ولاية هلمند الأفغانية (جنوب).
وقدم إلى المحكمة شريط فيديو يظهر فيه الجندي البريطاني وهو يقتل المتمرد الأفغاني.
ويظهر الشريط قول الجندي البريطاني لرفاق سلاحه «طبعاً، هذا الأمر يبقى بيننا. قمت لتوي بانتهاك معاهدة جنيف» بشأن معاملة أسرى الحرب.
وتعود وقائع هذا الحادث إلى 15 سبتمبر 2011 بعدما أصيب المتمرد الذي كان مسلحاً ببندقية «أ كاي47» وممشطين وقنبلة، بجروح خطيرة خلال هجوم لمروحية بريطانية من طراز أباتشي. وأقر الجندي البريطاني بأنه أطلق النار على المتمرد ولكنه شدد على أنه كان قد لقي حتفه.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية في تقرير نشرته الجمعة أن عدد الهجمات التي يشنها المتمردون في أفغانستان انخفض لكن المتمردين «مازالوا» في مواقعهم في بعض المناطق ويكبدون المزيد من الخسائر للجيش والشرطة الأفغانيين.
وجاء في التقرير أن نحو 80 في المئة من الهجمات التي يشنها المتمردون تحصل في مناطق يعيش فيها أقل من 25 في المئة من السكان.
والأقاليم العشرة الأكثر عنفا تقع خصوصاً في ولايتي هلمند (جنوب غرب) وقندهار (جنوب)، وهذه الأقاليم تمثل 3,1 في المئة من مجمل السكان ولكنها تشهد أكثر من 30 في المئة من أعمال العنف.
العدد 4082 - السبت 09 نوفمبر 2013م الموافق 05 محرم 1435هـ