سعى السفير الاميركي في اسرائيل دان شابيرو الاثنين(11 نوفمبر/تشرين الثاني2013) الى تهدئة المخاوف الاسرائيلية حول اتفاق محتمل مع ايران مؤكدا ان واشنطن لن تسمح ابدا لطهران بحيازة سلاح نووي.
وقال شابيرو لمؤتمر المنظمات اليهودية الاميركية الذي يعقد حاليا في القدس "في هذا القضية الحاسمة فان الولايات المتحدة واسرائيل تتشاركان اجندة متطابقة".
واكد شابيرو ان الرئيس الاميركي باراك اوباما "اوضح تماما انه لن يسمح لايران بحيازة سلاح نووي ابدا وانه مستعد لاستخدام كافة عناصر قوتنا القومية لضمان نجاحنا".
وتأتي تصريحات شابيرو بينما تزداد التوترات بين اسرائيل والولايات المتحدة حول مفاوضات تدور بين القوى الست وايران لوقف برنامجها النووي.
وتسعى اسرائيل الى منع ابرام اتفاق مع ايران حول برنامجها النووي بينما تقرر استئناف المفاوضات بين القوى الكبرى وطهران في 20 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وانتهت ثلاثة ايام من المفاوضات المكثفة بين ايران والقوى الست الكبرى في ساعات الاحد الاولى في جنيف بدون ان تسفر عن اتفاق حول البرنامج النووي الايراني.
وندد رئيس الوزراء الاميركي بنيامين نتانياهو في الايام الاخيرة بالاتفاق المحتمل معتبرا انه "خطير". وقال نتانياهو في مقابلة مع شبكة سي بي اس الاخبارية ان "ايران لا تعطي شيئا، وتحصل على الكثير".
واكد نتانياهو مساء الاحد في خطاب امام الجمعية العامة للمؤسسات اليهودية في اميركا الشمالية التي تحظى بنفوذ كبير، في القدس عزمه التصدي "لاتفاق سيء وخطير".
واضاف "اطلعت على تفاصيل الاقتراح المطروح على الايرانيين. ما عرض حاليا هو اتفاق ينص على عدم عودة القدرات النووية الايرانية الى الوراء في حين يتم تخفيف العقوبات".
ورفض وزير الخارجية الاميركي جون كيري ادعاءات نتانياهو مؤكدا في مقابلة ان الولايات المتحدة "ليست عمياء ولا اعتقد اننا اغبياء" في ما يتعلق بالمحادثات النووية مع ايران.
وسيقوم وزير الاقتصاد الاسرائيلي نفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي القومي المتطرف،بزيارة الى الولايات المتحدة هذا الاسبوع لاقناع الكونغرس الاميركي ضد الاتفاق مع ايران.
وتشتبه اسرائيل التي تعتبر القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط رغم انها لا تعترف رسميا بذلك، ومعها في ذلك الدول الغربية الكبرى، في ان الجمهورية الاسلامية تسعى خلف ستار برنامجها النووي المدني الى حيازة القنبلة الذرية، وهو ما تنفيه طهران بشدة.