سعى وزير الخارجية الأميركي، جون كيري إلى طمأنة إسرائيل وحلفاء واشنطن الآخرين القلقين حيال تقارب مع إيران مؤكداً أن اتفاقاً بشأن النووي سيساعد في حمايتهم بشكل أفضل.
وكشف كيري أن طهران انسحبت من المفاوضات في جنيف الأمر الذي أدى إلى عدم التوصل إلى اتفاق مع الدول الغربية بشأن النووي.
وقال خلال مؤتمر صحافي في أبوظبي آخر محطة في جولة استمرت عشرة أيام تضمنت زيارة مفاجئة إلى جنيف «نأمل في أن نتمكن من التوصل خلال الأشهر المقبلة إلى اتفاق يكون مقبولاً من الجميع».
وأبدى كيري تفهماً إزاء «قلق» رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو «لكن العقوبات وضعت لكي تؤدي إلى المفاوضات» حسب قوله.
وأضاف «ما نفعله سيحمي إسرائيل بشكل أكثر فاعلية».
وفي هذا السياق، حاول السفير الأميركي لدى إسرائيل دان شابيرو اليوم تهدئة قلق الإسرائيليين قائلاً إن واشنطن لن تسمح أبداً أن تمتلك إيران السلاح النووي.
بدورها، تنظر الدول العربية في الخليج وضمنها السعودية التي قام كيري بزيارتها الأسبوع الماضي بعين الريبة إلى التقارب مع إيران التي يخشون طموحاتها الإقليمية.
وتعاني الإمارات من العقوبات المفروضة على إيران شريكها التجاري التقليدي.
وقال كيري إن محادثيه في أبوظبي أبلغوه أن «حجم التجارة مع إيران تراجع من 23 مليار دولار إلى أربعة مليارات. وهذه تضحية جسيمة».
وأكد كيري خلال المؤتمر الصحافي أمام نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد ان واشنطن «ستدافع عن حلفائها في المنطقة» مشيرا الى العلاقات «الصلبة والدائمة» مع الامارات.
من جهته، قال الوزير الإماراتي أن «هناك مبالغات حول الشد في العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفاءها».
وأضاف «قد تكون هناك اختلافات وجهات النظر ولكن ليس حول الاستراتيجية الشاملة في المنطقة»
وتابع الشيخ عبد الله أن «العلاقة هي في أفضل حالاتها بين الإمارات والولايات المتحدة».
من جهة أخرى، قال كيري إن إيران قررت مغادرة طاولة المفاوضات بعد أيام من محادثات ماراتونية مع مجموعة الخمسة زائد واحد التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا.
وأوضح في هذا الصدد أن «مجموعة الخمسة زائد واحد كانت موحدة السبت عندما قدمنا اقتراحاً للإيرانيين (..) كنا موحدين. لكن لم يكن بوسع إيران قبوله في تلك اللحظة. لم يكن بإمكانهم قبوله».
وانتهت المحادثات بين القوى الكبرى وايران ليل السبت/ الأحد بعد ثلاثة أيام من النقاشات المكثفة في جنيف.
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن القوى الكبرى «لم تكن بعيدة عن الاتفاق مع إيران». لكنه أضاف ان هناك «نقطتين او ثلاث ما تزال تشكل صعوبات». وأشار كيري إلى مناقشة مسالة تخصيب اليورانيوم خلال المفاوضات.
وجدد القول في هذا الإطار إنه ليس هناك حق موجود لأي بلد في تخصيب اليورانيوم في حين تطالب إيران المجتمع الدولي بالاعتراف بحقها في التخصيب في أراضيها.
بدوره، قال الشيخ عبد الله إن الامارات «تمتلك برنامجاً نووياً يتسم بالسلمية والشفافية ويشهد القبول والشراكة الدولية ولن نقوم بتخصيب اليورانيوم».
العدد 4084 - الإثنين 11 نوفمبر 2013م الموافق 07 محرم 1435هـ