قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن 40 شخصا على الأقل معظمهم من المدنيين قتلوا اليوم السبت (23 نوفمبر / تشرين الثاني 2013) في قصف جوي حول مدينة حلب.
وأظهرت لقطات مصورة تم تحميلها على الانترنت سحبا من الدخان تتصاعد فوق حطام وسيارات تشتعل بها النيران فيما قيل انها بلدة الباب في محافظة حلب.
وشوهد صبي على متن شاحنة صغيرة والدماء تسيل على رأسه كما شوهدت عربات خضروات قيل انها دمرت في الغارة الجوية. وسمع رجل يكبر وشوهدت جثتان احداهما داخل شاحنة والاخرى معلقة في شاحنة.
وظهر في اللقطات صبي اخر مصاب بجروح بينما شوهد رجلان وهما يحملان جثة اخرى. ولا تستطيع رويترز التحقق من محتوي هذه اللقطات.
وقال المرصد السوري الموالي للمعارضة إن ست غارات على الأقل شنت على ضواحي حلب وبلدات قريبة.
وتابع إن عشرات الأشخاص أصيبوا.
وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان هاتفيا إن بعض الغارات في حي طريق الباب استهدفت على ما يبدو مقرات مقاتلي المعارضة ولكن بدلا من ذلك سقطت الصواريخ في شارع مزدحم ما أوقع عددا كبيرا من الضحايا المدنيين.
في اثناء ذلك قال نشطاء إن معارضين إسلاميين يقودهم مقاتلون على صلة بتنظيم القاعدة سيطروا على أكبر حقل نفطي في شرق سوريا اليوم السبت ومنعوا وصول قوات الرئيس بشار الأسد لكل احتياطي النفط المحلي بشكل كامل تقريبا. ولم يرد تعليق من الحكومة السورية على الفور ولم يتسن التحقق من صحة التقارير عن السيطرة على الحقل النفطي من مصادر مستقلة.
لكن اذا تأكد فقدان حقل العمر النفطي الواقع في محافظة دير الزور فسيعني ذلك أن قوات الأسد ستعتمد بشكل كامل تقريبا على النفط المستورد في قتالها الذي يعتمد بشدة على الآليات لإخماد انتفاضة عمرها عامان ونصف العام.
وتسعى القوى الكبرى لعقد مؤتمر دولي للسلام يعرف باسم "جنيف 2" المزمع عقده بحلول منتصف ديسمبر كانون الأول القادم لكن الأطراف السورية المتحاربة وحلفاءهم الدوليين مختلفون على شروط المؤتمر.
وبحث مبعوث الأمم المتحدة للسلام الى سوريا الأخضر الإبراهيمي اليوم السبت المؤتمر مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في جنيف.
ومن المتوقع أن يجتمع الإبراهيمي مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في وقت لاحق. ورغم الجهود الدولية لبدء المحادثات لا تبدي المعارضة ولا القوات الموالية للأسد استعدادا لإلقاء السلاح.
