العدد 4098 - الإثنين 25 نوفمبر 2013م الموافق 21 محرم 1435هـ

أوباما: إذا اغتنمت إيران الفرصة يمكننا القضاء على سنوات من انعدام الثقة

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما انه إذا اغتنمت إيران الفرصة المتاحة حالياً واختارت الانضمام إلى المجتمع الدولي، فسيكون من الممكن البدء في القضاء على سنوات عدة من انعدام الثقة بين البلدين. واستأنف أوباما كلمة له في كاليفورنيا حول إصلاح قانون الهجرة في أميركا، بالحديث عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إيران بشأن برنامجها النوي.

مشيراً إلى ان الاتفاق كان على الخطوة الأولى باتجاه التخلض من المخاوف بشأن هذا البرنامج. وذكّر الرئيس الأميركي انه قال يوم ترشح للرئاسة انه حان الوقت من أجل حقبة جديدة من القيادة الأميركية في العالم، قيادة تقلب الصفحة على عقد من الحرب، وتبدأ حقبة جديدة من الالتزام مع العالم. ولفت إلى انه حقق ما قاله، وقد انتهت الحرب في العراق وعاد الجنود الأميركيون إلى أميركا، وتحققت العدالة مع زعيم القاعدة أسامة بن لادن، فيما ستنتهي الحرب في أفغانستان في العام المقبل. وشدد أوباما على انه بصفتنا الدولة الأقوى وذات السلطة الأكبر على وجه الأرض، التزمنا في الدبلوماسية الواضحة وذات المبادئ، حتى مع خصومنا، بغية بدء تدمير الأسلحة الكيميائية ووضع أول قيود حقيقية منذ عقد من الزمن على البرنامج النووي الإيراني.

وأكد ان الدبلوماسية مدعومة بعقوبات غير مسبوقة على إيران جلبتها وجلبتنا إلى ما تحقق في عطلة نهاية الأسبوع. وقال للمرة الأولى منذ عقد، أعقنا تقدم البرنامج النووي الإيراني، وستتراجع أجزاء رئيسية من البرنامج، كما سيتمكن مفتشون دوليون بشكل غير مسبوق من الدخول إلى منشآت مرتبطة بنووي إيران وهذا سيساعد في منعها من بناء سلاح نووي. وأضاف أوباما انه خلال الأشهر المقبلة سنستمر في دبلوماسيتنا، والهدف هو التوصل إلى حل شامل مرة واحدة وأخيرة للتهديد الذي يشكله البرنامج النووي الإيراني. وأوضح انه إذا اغتنمت إيران هذه الفرصة واختارت الانضمام إلى المجتمع الدولي، فيمكنا أن نبدأ في القضاء على انعدام الثقة الموجود منذ سنوات عديدة بين بلدينا. وأقر بأن الأمر ليس سهلاً، وثمة تحديات ضخمة، لكنه رأى انه لا يمكن إغلاق الباب أمام الدبلوماسية، ولا يمكن استبعاد الحلول السلمية لمشاكل العالم، ولا يمكن الالتزام بحلقو نزاعات لا نهاية لها. ورأى ان الكلام القاسي والتهديد سهل سياسياً، لكنه ليس الصواب من أجل أمن أميركا. وشدد أوباما على ان ما يحافظ على قوة أميركا هو قوة دبلوماسيتها والتزامها بالسلام، وهذا ما سيستمر طالما أنا رئيس للولايات المتحدة.

وكان نائب المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست سئل عن الخطوات المقبلة مع إيران، بعد التوصل إلى خطوة أولى في الاتفاق حول الحل بشأن برنامجها النووي، فأجاب ثمة عدة خطوات مقبلة، ... والرئيس (أوباما) يعتقد انه لا بد أن نبدأ بالتشاور مع حلفائنا الإسرائيليين فوراً فيما نستعد للمحادثات مع الإيرانيين باتجاه حل شامل. وأضاف هذه خطوة مهمة ونحن نتوق للمضي فيها. وتابع إيرنست نحن مستعدون أيضاً لبدء المحادثات مع الإيرانيين، من خلال مجموعة 5 + 1، بغية التحدث حول حل خلافاتنا، وعندما أقول نحن، أعني خلافات المجتمع الدولي مع إيران في ما يتعلق ببرنامجها النووي. وشدد على ان الهدف هو التأكد من عدم امتلاك إيران سلاحاً نووياً، وهدف النظام الإيراني هو الحصول على برنامج نووي ما، ولا بد من توفر فرصة حتى نصل إلى أرضية مشتركة. لكن إيرنست لفت إلى انه اياً تكن الأرضية المشتركة التي نجدها، فلا بد أن تكون ضمن اتفاق متفق عليه بشكل متبادل.

وشدد على ان أياً يكن ما يتم التوصل إليه يجب أن يرضي مخاوف المجتمع الدولي بشأن سعي إيران لامتلاك سلاح نووي ولا بد أن نتأكد من عدم حصول ذلك، ولهذا ثمة نظام مراقبة سيتأكد من عدم حصول ذلك، وهذا سيكون جزءاً رئيسياً من أي اتفاق نعقده. وقال إيرنست أمامنا خلال الأشهر الـ6 المقبلة فرصة مهمة بالفعل لحل الوضع عبر السبل الدبلوماسية السلمية، وهذا أكثر ما يفضله الرئيس (الأميركي) لأسباب عدة. وأوضح ان أول الأسباب هو ان الشعب الأميركي يفضل الحل السلمي، وسبب آخر مهم هو ان هذه الطريقة تضمن حلاً يدوم، ففي حال التوصل إلى اتفاق متبادل بين مجموعة 5+1 وإيران بشأن الطريق قدماً، وفي حال تم الاتفاق بشكل متبادل على إجراءات التأكد من خلال التفتيش، فيمكن حل المسألة دبلوماسياً، والترحيب بالشعب الإيراني من جديد في المجتمع الدولي. وكانت إيران ودول مجموعة 5+1 تمكّنوا من التوصّل فجر الأحد، في ختام مفاوضات في جنيف، إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، يضمن لطهران حقها في تخصيب اليورانيوم.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً