أعلن وزیر الخارجیة الإیراني، محمد جواد ظریف، اليوم الثلثاء(26 نوفمبر/تشرين الثاني2013)، أنه "متفائل بحذر" تجاه مستقبل المفاوضات النوویة مع دول مجموعة 5+1.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن ظريف، قوله عن استمرار المفاوضات بین إیران والمجموعة السداسیة، إنه "نظراً إلی أن الشعب الإیراني أثبت أن إجراء المفاوضات معه علی أساس الإحترام المتبادل والمواقف المتكافئة هو السبیل الوحید لحل الملف النووي، فإن هذا یؤسس لتفاؤل مشوب بالحذر والتیقظ تجاه استمرارها".
وأعرب عن اعتقاده، في مؤتمر صحفي عقده فی ختام الاجتماع الحادي والعشرین لوزراء خارجیة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي الإقلیمي (اکو) الذي افتتح الیوم في طهران، بأنه فی حال توافرت الإرادة السیاسیة، فإنه لن یبقى موضوع لا یمكن حلّه فی هذا المجال، وقال "إننا جاهزون لاتخاذ إجراءات لتبدید الهواجس المنطقیة تجاه ملف إیران النووي، لأن تبدید هذه الهواجس هو من أهدافنا"، موضحاً "لذلك لسنا قلقین من التوصل إلی حل یسهم في تبدیدها".
وأکد ظریف أن "تخصیب الیورانیوم سیستمر کأحد برامجنا الرئیسیة علی الأراضي الإیرانیة"، مشيراً إلى ان "إیران ومجموعة 5+1 تناولتا القضایا النوویة في جنیف فحسب، ولم تتطرقا إلی أي قضیة أخری". وعن مشارکة إیران في مؤتمر "جنیف-2" حول سوریا، أعرب ظریف عن اعتقاده بأن الحل السیاسي هو السبیل الوحید لتسویة الأزمة السوریة، مؤكداً أن هذا الخیار قابل للتحقق.
وأضاف أن مشارکة إیران في هذا المؤتمر يتخذ أهمیة، وأكد استعداد طهران "للمشارکة فیه من دون أي شرط مسبق"، ومشدداً على أن طهران ستواصل دعمها للحلول السیاسیة لتسویه الأزمة السوریة.
ويذكر أن إيران ودول مجموعة "5+1" تمكنت من التوصّل في نهاية الأسبوع الماضي، إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني يضمن لطهران حقها في تخصيب اليورانيوم. وكان ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قال لقناة (روسيا اليوم) في وقت سابق اليوم، إن ثمة جدلاً مع الأميركيين حول مشاركة السعودية وإيران في مؤتمر "جنيف-2"، مشدداً على ضرورة تمثيل الجميع في جنيف، وأن تكون لقراراته قوة قانونية.