أكد الممثل الخاص للأمين العام في العراق نيكولاي ملادينوف، ، أن شعب العراق يواجه تحديات كبيرة من ضمنها الحالة الأمنية المتدهورة التي تستغلها المجموعات المسلحة التي تحاول فرض إرادتها في أجزاء من العراق ضد تطلعات العراقيين العاديين، كما تسعى المجموعات المسلحة والإرهابية إلى إحداث فراغ سياسي، والتحريض على الصراع بين مكونات المجتمع وذلك عن طريق اغتيال الزعماء السياسيين واستهداف الزوار الشيعة ومساجد السنة.
وفي إحاطته التي قدمها إلى مجلس الأمن اليوم، أشار ملادينوف، إلى أن حلّ الأزمة السورية وتبني استراتيجية إقليمية للتصدي لكافة أشكال التطرف الديني أو الطائفي يعدان أمراً حيوياً لتحقيق الإستقرار في العراق. وأضاف:
"إن النزاع المستمر في سوريا قد أضاف بعدا اقليميا على التوترات الطائفية، ويمكن جماعات كالقاعدة بإقامة روابط مع الجماعات المشابهة عبر الحدود. واليوم قبل أي من وقت سابق لا يمكن فصل تحديات العراق عن المخاطر الأكبر في المنطقة الأوسع، إن تسوية الأزمة السورية عبر مشروع وطني شامل وتبني استراتيجية اقليمية للتصدي لكافة أشكال التطرف الديني أو الطائفي يعدان امرا حيويا لتحقيق الاستقرار في العراق".
وشكر المبعوث الأممي حكومة وشعب العراق على مدهما يد العون لأكثر من مئتي ألف سوري فرّوا من العنف الدائر في بلادهم. وأشاد بحكومة إقليم كردستان التي تستضيف حالياً ثمانية وتسعين في المائة من اللاجئين في محافظات الإقليم الثلاث.