العدد 4100 - الأربعاء 27 نوفمبر 2013م الموافق 23 محرم 1435هـ

44 قتيلاً بينهم خمسة من عائلة واحدة إثر هجمات متفرقة في العراق

المالكي يتعهّد بمواصلة الحرب على الإرهاب ويعد بتحقيق السلم الأهلي

قوات الأمن العراقية تتفقد موقع انفجار سيارة مفخخة في الرمادي      - reuters
قوات الأمن العراقية تتفقد موقع انفجار سيارة مفخخة في الرمادي - reuters

بغداد - أ ف ب، يو بي آي

أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل 44 شخصاً بينهم خمسة من أفراد عائلة واحدة و14 عثر على جثثهم بعد ساعات على قتلهم بالرصاص أمس الأربعاء (27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) في العراق الذي يشهد تصاعداً في أعمال العنف منذ أشهر.

ففي بغداد، قال مصدر في وزارة الداخلية إن «مسلحين مجهولين اغتالوا فجر اليوم (أمس) خمسة أشخاص من عائلة واحدة بأسلحة كاتمة للصوت داخل منزلهم في منطقة الحرية» ذات الغالبية الشيعية في شمال بغداد. وأضاف أن «الضحايا هم ثلاثة رجال وامرأتان من عائلة المشاهدة السنية».

لكن مصدراً طبياً في مستشفى الكاظمية (شمال) قال إنه تسلم جثث سبعة قتلى من عائلة واحدة قضوا في هذا الهجوم.

وعثرت قوات الأمن على جثث 14 رجلاً مجهولي الهوية قتلوا بالرصاص في منطقتي الشعلة وعرب جبور، شمال وجنوب بغداد.

وقتل تسعة أشخاص على الأقل وأصيب 23 آخرون على الأقل بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف مجلس عزاء في أبوغريب، غرب بغداد، وفقاً لمصادر أمنية وطبية.

وفي هجوم آخر، قال مصدر الداخلية أن «شخصين قتلا وأصيب ثلاثة آخرون بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة عند محل لبيع الخضر في منطقة الدورة جنوب بغداد». وأكد مصدر طبي حصيلة الضحايا.

وقتل شخص على الأقل وأصيب خمسة آخرون بجروح جراء سقوط ثلاث قذائف هاون قرب نقطة تفتيش للشرطة في منطقة البوعيثة جنوب بغداد. كما قتل شخص وأصيب أربعة آخرين بجروح بانفجار عبوة ناسفة في منطقة الطالبية شمال شرق بغداد.

وأصيب ثلاثة أشخاص على الأقل بجروح في هجوم مسلح استهدف مدنيين في مرآب البياع غرب بغداد، وفقاً لمصادر طبية.

وفي الرمادي قتل خمسة من عناصر الشرطة وأصيب نحو عشرة آخرين من رفاقهم في هجومين انتحاريين. وقال النقيب في شرطة الرمادي، علي غني إن «خمسة عناصر الشرطة قتلوا وأصيب 11 من رفاقهم بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة أعقبه هجوم انتحاري بأربعة أحزمة ناسفة واشتباكات مسلحة».

من جانبه، ذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية، العميد سعد معن إن «ثلاثة من عناصر الشرطة قتلوا وأصيب خمسة آخرون بجروح في هذا الهجوم الذي استهدف مركز شرطة جويبه». وتحدث عن «مقتل خمسة انتحاريين بنيران قوات الشرطة خلال الهجوم نفسه».

من جانب آخر، قال الملازم أول علي العامري في شرطة الرمادي إن «اثنين من عناصر الشرطة قتلا وأصيب أربعة من رفاقهم بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف مقر شرطة البوعساف» الواقع إلى الشمال من الرمادي.

وفي ناحية كفري (170 كيلومتراً شمال بغداد) قال ضابط برتبة عقيد في قوات البشمركة الكردية، إن «ثلاثة من عناصر البشمركة قتلوا وأصيب عشرة بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة».

وأضاف أن «الهجوم استهدف مقر لقوات البشمركة بالتزامن مع تجمع أفراد المقر لاستلام رواتبهم الشهرية، في ناحية جبارة» إلى الجنوب من كفري.

وفي الموصل (350 كيلومتراً شمال بغداد)، قتل مدرسان في هجوم مسلح لدى توجههما إلى عملهما صباح أمس في قضاء الحضر إلى الجنوب من الموصل، بحسب ما قال ضابط برتبة رائد في الشرطة ومصدر في الطب العدلي. في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في كلمته الأسبوعية بثتها قناة العراقية الحكومية، إن «الإرهاب استفحل بعد الأزمة السورية وبعدما انتعشت القاعدة وجبهة النصرة في سورية». وطالب العراقيين عموماً وأهالي محافظة الأنبار، المحاذية لسورية، بأن «لا نعطي للقاعدة مقراً للقيادة تحت عناوين طيبة ومشروعة».

وتعهّد رئيس الوزراء العراقي، بملاحقة الإرهاب والمجموعات المسلّحة وإصلاح العملية السياسية ودعم السلم الأهلي، كما أعلن الاستجابة لمطالب متظاهري محافظة الأنبار.

على صعيد آخر، جددت منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة دعوتها إلى تحقيق دولي مستقل بواسطة الأمم المتحدة في هجوم على معسكرها في العراق ملقية شكوكاً على صدقية تحقيق تجريه السلطات العراقية. وقال مسئول عراقي كبير يوم أمس الأول (الثلثاء) إن بلاده تتعقب مسلحين مجهولين قادوا هجوماً على معسكر لـ «مجاهدي خلق» قرب بغداد وأن التحقيقات أكدت عدم ضلوع قوات الأمن فيه.

العدد 4100 - الأربعاء 27 نوفمبر 2013م الموافق 23 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً