توصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس (الأربعاء) إلى اتفاق مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي لتشكيل حكومة ائتلافية وذلك بعد شهرين على فوزها لكن بدون غالبية مطلقة في الانتخابات التشريعية، كما صرح مسئولون من مختلف الأحزاب.
وهذا الاتفاق بين حزبي المحافظين (الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي) والحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي أعلن فجراً بعد جلسة محادثات ماراثونية أخيرة استمرت سبع عشرة ساعة، أقرته مجموعة موسعة تضم 75 مفاوضاً من الأحزاب الثلاثة.
ويفترض الآن أن يوافق عليه ناشطو الحزب الاشتراكي الديمقراطي في استفتاء مطلع ديسمبر/ كانون الأول تبقى نتائجه غير واضحة.
وفي حال موافقة قاعدة الحزب الاشتراكي الديمقراطي يتوقع أن تنتخب ميركل في 17 ديسمبر من قبل مجلس النواب (بوندستاغ) على رأس حكومة «ائتلاف كبير» لولاية ثالثة من أربع سنوات.
وقالت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الديمقراطي أندريا نالس رداً على أسئلة الصحافيين في أعقاب المفاوضات «إن الصفقة التي تم التفاوض بشأنها مع المسيحيين الديمقراطيين» هي «حزمة (تدابير) يمكننا عرضها على نشطائنا وبإمكاننا الموافقة عليها».
وقد وافقت ميركل على تقديم تنازلات كبيرة من شأنها أن تساعد على إزالة تحفظات ناشطي الحزب الاشتراكي الديمقراطي في التحالف مع حزب من اليمين. وأعرب الأمين العام للاتحاد المسيحي الديمقراطي هرمان غروهي عن ارتياحه خصوصاً لاستبعاد زيادات الضرائب كما يرغب الحزب الاشتراكي الديمقراطي. وقال إن «النتيجة (التي تم التوصل إليها) جيدة لبلادنا وهي تحمل بشكل كبير بصمة المسيحيين الديمقراطيين».
العدد 4100 - الأربعاء 27 نوفمبر 2013م الموافق 23 محرم 1435هـ