رد رئيس لجنة الانضباط في الاتحاد البحريني لكرة السلة يوسف شويطر بقوة على منتقدي تصريحاته بخصوص عدم قانونية اجراءات لجنة الاستئناف في تخفيف أو الغاء بعض العقوبات التي اتخذتها لجنة الانضباط، مبينا أن لجنته لم تجتهد خارج النص وإنما طبقت القانون واللائحة كما هي بل اختارت العقوبة الأخف فيها على عكس لجنة الاستئناف التي اجتهدت خارج النص، مطالبا اياها بتوضيح منطقى وبالمواد القانونية لمدى شرعية القرارات التي اتخذتها.

وقال: «نحن واثقون من سلامة موقفنا القانوني وما قاله رئيس جهاز كرة السلة في النادي الأهلي الأخ خالد كانو بشأن انضباط لجنة الانضباط فإننا نقول له عندما انضبطت لجنة الانضباط لم تقبلوا بالانضباط وانقلبتم عليه».

وأضاف «أندية عملت خلف الكواليس من أجل تخفيف والغاء العقوبات بعد أن تباكت عليها».

وتابع شويطر «لجنة الانضباط قامت بعملها الموكل إليها على أكمل وجه ولكن مع احترامي للأهلي والمنامة فإنهم لم يقبلوا بما وضعوه في اللائحة، ونحن لم نأتي بأي شيء من عندنا وإنما طبقنا اللائحة كما هي واخترنا العقوبة الأخف في هذا النوع من المخالفات».

وتسائل شويطر «ما هو الانضباط الذي ينشدونه؟، أرجو تفسيره من أجل أن نتمكن من العمل وفق نوع الانضباط الذي يريدونه؟!».

وبين شويطر أن الأندية إذا ما أرادت أن تقوم لجنة الانضباط باختيار نوعية العقوبة حسب مزاجها وحسب مصالحهم فما عليها إلا اضافة مادة في اللائحة تعطي اللجنة باتخاذ ما تراه مناسبا.

وقال: «يمكن اضافة مادة مطاطية تقول أن للجنة الحق في اتخاذ ما تراه مناسبا، وعندها سنتمكن من الكيل بمكيالين واتخاذ كل عقوبة حسب المزاج وحسب المصالح».

وأضاف «نحن عملنا قائم على المساواة بين الأندية وهي الأساس وما ذكر عن الحالات السابقة وعن نوعية العقوبة التي اتخذت فيها فلنا رد مفصل على كل حالة وفق القانون وليس وفق العواطف».

عارف حسين

أما كلامي إلى الزميل عارف حسين الذي نصف نفسه رئيسا للجنة الاستئناف بعد استقالة الرئيس السابق سلمان حبيل، فأقول له: «نعم نحن لسنا أوصياء على أي لجنة أو فرد، لكن الأمور في لغتنا البحرينية واضحة تماما ولا تحتاج إلى أي اجتهادات».

وأضاف «نحن استندنا على تقارير الحكام، وأربعة تقارير ذكرت أن هناك التحام أدى إلى عراك بين اللاعبين، فما هو تفسيره للعراك في لغته؟!».

وتابع «تفسير كلمة العراك واضح تماما، وفي اللهجة البحرينية العراك هو (هوشة) بالعامية، ونحن لم نجتهد في هذه الكلمة كما قامت لجنة الاستئناف وفسرتها تفسيرا آخر».

وواصل شويطر «أرجو من الزميل عارف أن يضبط انتماءه فكلنا منتمين لأندية وتشرفنا في العمل بها وتدرجنا من مشرفين إلى رؤساء أندية ونمتلك قلوب ولكن نتصرف بعقولنا».

وأكد شويطر أن عارف حسين هو أول من لوح بالاستقالة بل إنه مستقبل شفهيا من لجنة الاستئناف ولم يتواجد طيلة الفترة الماضية في الاجتماعات المشتركة أو اجتماعات لجنته.

وقال: «ما الذي قدم بك الآن غير المصالح الشخصية، ولماذا حضرت هذا الاجتماع بعد غياب طويل؟، عسى المانع خير».

تفسير المستشار القانوني

وكشف شويطر أن التفسير الذي اعتمدته لجنة الانضباط جاء بناء على رجل قانوني متخصص يعتمده اتحاد السلة والمؤسسة العامة للشباب والرياضة وهو المستشار محمد مجبل والذي قام بتفسير المادة القانونية بعد ان حدث اختلاف في وجهات النظر داخل اللجنة قبل أن تقوم اللجنة باتخاذ قرار العقوبة.

وقال: «نحن استندنا على تقارير الحكام وكذلك على اللائحة التنشيطية وعلى رأي المستشار القانوني ولم نجتهد أو نأتي بتفسيرات من أهوائنا، فعلى ماذا استندوا هم في قراراتهم؟!».

موضوع الاستقالة

وتطرق شويطر إلى موضوع استقالته من لجنة الانضباط أو استقالة بقية الأعضاء، مبينا أنه لا يشرفه العمل مع أشخاص يحملون في قلوبهم عليه.

وقال: «إذا كنا قد أخرنا قرار الاستقالة فإن هذا الأمر يرجع إلى الحاح بعض الأندية وطلب رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة النائب عادل العسومي الذي نكن له الاحترام والتقدير».

وأضاف «إذا لم تتضح الرؤية بشكل كامل بخصوص آلية عمل كل لجنة وتعود الأمور إلى ما كانت عليه خلال فترة رئاسة سلمان حبيل فإننا بالتأكيد لن نواصل العمل، وسنقوم برفع التقارير مباشرة إلى لجنة الاستئناف لتأخذ فيها القرارات حتى ينضبطوا أفراد في لجنة الاستئناف».

وتابع «كما أطالب رئيس اتحاد السلة بوضع خط بياني واضح لعمل اللجنتين بدل الخلط الحاصل في الوقت الجاري».

أريد ردودا بالمنطق

وشدد شويطر على أنه يتقبل الرأي الآخر وكل وجهات النظر شرط أن تكون مبنية على المنطق والقناعات والأدلة وليس على العواطف.

وقال: «للأسف ما سمعته من ردود من الإخوان كان بناء على كلام عاطفي وانشائي»، مبينا «نريد ردود بناء على مواد موضوعة وليس عواطف مقلوبة».

وأضاف «قادرون على الكلام وإذا ما أرادوا تسيير لجنة الانضباط كما يريدون فالمنصب مفتوح لكل شخص يريده».

وتابع «أنا لم آتي لأتبوأ مراكز ووصلت لأعلى المراكز في ناديي وهو متمسك بي إلى اليوم ولكن حبي لكرة السلة هو ما دفعني للعمل في اللجنة».

قرارات العقوبات

وشدد شويطر على أن لجنة الانضباط اتخذت القرار الأخف بناء على التقارير واللائحة الموجودة، وقال: «حسب اللائحة في حالة العراك والتشابك بالأيدي فإن العقوبة الأخف هي 4 مباريات والعقوبة الأعلى هي 6 مباريات ونحن لجأنا للعقوبة الأقل».

وأضاف «لا يوجد مادة أخرى وليس هناك مجال للاجتهاد وما فعلناه هو تطبيق القانون لا أكثر ولا أقل».

أما بخصوص حالات الموسم الماضي فإن لكل حالة ظروفها، ونحن طبقنا اللائحة على كل حالة. وقال: «في موضوع حركة لاعب المحرق أحمد حسن الذي ادعى أنه قام بحركة رشوة لحكم المباراة فإننا لضيق الوقت استدعينا الحكم ومراقب المباراة ونفى كل منهما أن يكون قد شاهد الحركة بعينه، ولكن ما تم الاستناد عليه التصوير التفلزيوني والذي لم يوضح نوعية الحركة بشكل جازم وذلك باتفاق جميع أعضاء اللجنة ولذلك لم نتخذ عقوبة».

وأضاف «اما بخصوص قضية لاعب المنامة السنغالي بيب سو فإن قرارنا اتخذ بناء على تقرير حكم اللقاء الذي جاء فيه أن هناك حركة بالاصبع بسيطة، وحسب المادة 76 من قانون الجزاءات فإن قيام اللاعب بحركة بسيطة باليد تكون عقوبتها لفت نظر أو ايقاف لمباراة واحدة ونحن اتجهنا لاتخاذ العقوبة الأقل وهي لفت النظر وهو ما فعلناه أيضا هذا الموسم بعد أن اتجهنا لايقاف اللاعبين 4 مباريات بدل 6 مباريات».

وتابع «نحن نقف دائما في صف اللاعب ونختار العقوبة الأقل حسب ما ينص القانون وليس حسب اجتهادنا الشخصي أو حسب ميولنا».

المعادلة خاطئة

ورد شويطر على المعادلة التي رسمها عارف حسين عندما قال أن مجموع من اعترضوا على قرار لجنة الانضباط هو 5 مقابل 3 في اللجنتين، عندما أكد شويطر أن على عارف مراجعة حساباته، موجها له سؤال من هم الخمسة ومن هم الثلاثة؟!.

وقال: «هناك 4 من 5 الذين تحدث عنهم منتمين للأندية المتضررة من العقوبات في حين أن الـ 4 الآخرين من أندية متفرقة». وأضاف «المعادلة باتت مقلوبة والصحيح أن هناك 3 ضد 1 من بين المحايدين الذين لا يمتلكون مصلحة ولا ينتمون للاندية المتضررة فلمن الغلبة؟».

وتابع «عارف ينطبق عليه المثل القائل أنا وابن عمي على الغريب وأنا وأخوي على ابن عمي».

وعبر شويطر في ختام حديثه عن شكره لرئيس الاتحاد البحريني لكروة السلة على وقفته ودعمه، كما شكر مسئولي كرة السلة في بعض الأندية الذين اتصلوا به وأيدوا قرارات لجنة الانضباط مبينا أنه تلقى اتصالات من أكثر من 4 أندية غير الأندية المتضررة تدعم قرارات اللجنة وتطالب باستمرارها في العمل بشكل متساو بين الجميع.