تكتسب مباراة فريقي الشباب والمالكية أهمية خاصة على غير العادة عندما يلتقيان في السادسة والنصف من مساء اليوم في ختام الجولة السابعة من دوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم على الاستاد الوطني.

وكانت مباريات الشباب والمالكية تسير بصورة طبيعية في المواسم الماضية لكونهما من الفرق المكافحة، لكن البداية الايجابية للفريقين في الدوري وضعتهما في موقف جيد، إذ يحتل الشباب المركز الخامس برصيد 8 نقاط وبفارق الأهداف عن المالكية السادس وفوز أي فريق منهما سيدفعه لدخول دائرة صراع الصدارة وخصوصاً أن الفارق ضئيل بينهما وفرق المقدمة.

وبرز الفريق الماروني بصورة لافتة خلال مباريات السابقة في الدوري من خلال قدرته على المحافظة على سجله خالياً من الهزائم ونجاحه في فرض التعادلات أمام رباعي المقدمة الرفاع والحد والبسيتين وأخيراً المحرق الجولة الماضية، وذلك يعكس نتاج العمل الإداري والفني المحيط بالفريق الموسم الحالي علاوة على عطاء اللاعبين وانضباطهم وروحهم القتالية خلال المباريات، وهو يدرك أن الضغوط قد تزداد على الفريق في المباريات المقبلة وعليه المحافظة على تماسكه الفني والمعنوي للاستمرار في خطه.

ويحسب لمدرب الفريق الشبابي التونسي شكري بجاوي حسن تحضير فريقه للمباريات وقراءته الجيدة لكل مباراة والتوظيف المناسب للاعبيه، معتمداً على تشكيلة يبرز منها مجموعة من اللاعبين الواعدين بقيادة حكيم العريبي الذي يعتبر من اللاعبين الصاعدين في الكرة البحرينية، بجانب ثنائي منتخب الشباب أيمن عبدالأمير وعلي جواد وسلمان السلاطنة وسلمان سعيد وإلياس شاكر عبدالجليل والمحترفين فرانسيس وهدافه الكاميروني بيتران والمتألق السوري خالد البابا.

ولن تكون مهمة الشباب سهلة اليوم لأنه سيواجه «فارس الغربية» الذي ظهر بصورة جيدة في أغلب مبارياته السابقة وهو يتمتع بالجماعية والحماسة وحقق فوزين على الحالة وسترة، وفرصته متكافئة في الفوز اليوم، إذ يعتمد مدربه التونسي حسني الزواوي على تشكيلة يبرز منها دينامو الوسط عمار حسن وعيسى عبدالوهاب ورضا سيدعيسى والمحترفين مايكل وسالمون وهو بحاجة اليوم لجهود نجمه المحترف الكاميروني دايو الذي يلعب دوراً مؤثراً في الفريق الملكاوي مشاركته تعتمد على جاهزيته بعد غيابه المباراة السابقة بسبب الإصابة والمدافع حسن خميس البري.

الحالة وسترة

وفي المباراة الثانية التي ستسبقها بين فريقي الحالة وسترة عند الرابعة والربع، سيكون الفوز هدف الفريقين إذ يدخل الحالة منتشياً بفوزه اللافت على الحد بثلاثية نظيفة الجولة الماضية والذي دفعه نحو التقدم إلى المركز السابع برصيد 7 نقاط وهو يسعى إلى استثمار ذلك في التقدم أكثر معتمداً على نجمه وهدافه يوسف زويد بجانب المهاجم عبدالله وحيد وفيصل السعدون وحسين الشكر ومحمد البناء.

في المقابل، يبدو فريق سترة في أمسّ الحاجة إلى الفوز من أجل إيقاف نزيف النقاط الذي أصابه في مبارياته الماضية وآخرها أمام المالكية، وذلك للهروب ولو خطوة من موقعه في المركز التاسع قبل الأخير برصيد 4 نقاط، وذلك يتطلب التغلب على ظروفه وعدم استقرار تشكيلته التي يبرز منها نجمه الدولي السابق علاء حبيل وشقيقه محمد حبيل الذي تبدو مشاركته غامضة بسبب الإصابة بجانب المتألق محمد عيسى ومهاجمه الأولمبي عباس الساري وعلي العصفور وأحمد بلايط فيما لم يستفد الفريق حتى الآن من جهود محترفيه الأجانب.