قتل ستة مدنيين بينهم فتى في الخامسة عشرة وأصيب 22 آخرون بجروح أمس السبت (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) في اشتباكات بين سنة وعلويين في مدينة طرابلس في شمال لبنان، بحسب ما ذكر مصدر أمني لوكالة «فرانس برس».
وتأتي هذه الاشتباكات بعد جولة من العنف بين الطرفين وقعت في الأسبوعين الأخيرين من شهر أكتوبر/ تشرين الأول بين منطقتي باب التبانة (ذات الغالبية السنية) وجبل محسن (ذات الغالبية العلوية) في طرابلس، وكانت الثامنة عشرة في إطار مسلسل المواجهات في المدينة منذ اندلاع النزاع في سورية المجاورة في منتصف مارس/ آذار 2011.
وقال المصدر الأمني إن الفتى عمر الحسواني قتل في مدرسة قريبة من حي باب التبانة ذي الغالبية السنية. وبعد مقتله، قام الجيش اللبناني بإخلاء مدرسة لقمان فيما أغلقت المدارس الأخرى في طرابلس أبوابها.
وتحدث المصدر عن مقتل ثلاثة مدنيين لبنانيين آخرين إضافة إلى فلسطيني وسوري جراء المواجهات، موضحاً أن جميع الإصابات بين قتلى وجرحى بين المدنيين وقعت في التبانة.
وبين الجرحى سبعة عسكريين في الجيش اللبناني أحدهم ضابط، بحسب ما ذكر بيان للجيش.
وقال بيان صادر عن قيادة الجيش إن قواته «تواصل تعزيز إجراءاتها الأمنية لضبط الوضع، وتقوم بالرد الفوري على مصادر النيران وأعمال القنص».
وتأتي المواجهات المتجددة في وقت ينفذ الجيش خطة أمنية للفصل بين المتقاتلين.
وصباح أمس، أقدم مسلحون على إطلاق النار باتجاه رجل من جبل محسن خلال مروره في منطقة المنكوبين السنية، بحسب ما ذكر بيان سابق للجيش، ما أدى إلى إصابته بجروح، «وعلى الأثر، شهدت منطقة جبل محسن - التبانة عمليات قنص، كما تعرض عدد من مراكز الجيش لإطلاق النار، (...) وقد ردّت وحدات الجيش على مصادر إطلاق النار، كما أوقفت أحد الأشخاص المشتبه فيهم بالاعتداء على المواطن المذكور».
في غضون ذلك، فكك الجيش اللبناني ثلاثة صواريخ من طراز غراد معدة للإطلاق في منطقة القاع الحدودية مع سورية، بحسب ما جاء في بيان صادر عنه مساء الجمعة.
وأصدرت قيادة الجيش - مديرية التوجيه بيانا ذكرت فيه أنها ضبطت بعد ظهر الجمعة «في منطقة القاع ثلاثة صواريخ نوع غراد عيار 107 ملم معدة للإطلاق. وحضر الخبير العسكري وعمل على تفجير الذخائر في مكانها. وتولت الشرطة العسكرية التحقيق بإشراف القضاء المختص لكشف المتورطين».
وتقع منطقة القاع (شرق) على الحدود مع قرى في محافظة حمص السورية. وتتداخل منطقة المزارع فيها بشكل كبير مع الأراضي السورية، وتوجد فيها معابر عديدة غير قانونية بين البلدين كانت تستخدم قبل الحرب في سورية لتهريب سلع مختلفة وشكلت خلال فترة المعارك في ريف حمص ممرا لآلاف السوريين النازحين والجرحى، وأحياناً المسلحين.
وذكرت صحيفة «النهار» اللبنانية الصادرة أن الصواريخ الثلاثة كانت موجهة إلى منطقة الهرمل قرب بعلبك التي تعتبر معقلاً لحزب الله.
العدد 4103 - السبت 30 نوفمبر 2013م الموافق 26 محرم 1435هـ
محرقي بحريني
أن شاء الله ..............مايتدخل بجانب العلوين ضد السنه وبعدين يشغل أسطوانته المشروخه بأن تدخلة كان ضد الارهابين والتكفرين والنواصب