العدد 4103 - السبت 30 نوفمبر 2013م الموافق 26 محرم 1435هـ

الليبيون يتوجهون لصناديق اقتراع المجالس البلدية لأول مرة منذ 4 عقود

أعلنت اللجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية في ليبيا أن أول انتخابات للمجالس بدأت صباح أمس السبت (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) في عدد من مناطق شرق البلاد وجنوبه لتطوي هذه العملية الديمقراطية شهراً مليئاً بالأحداث الدامية في بلد يشهد انفلاتاً أمنياً واسعاً.

وقال عضو اللجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية المهدي البهلول لوكالة «فرانس برس» إن «عملية انتخابات المجالس البلدية في مرحلتها الأولى بدأت صباح أمس في أربع مدن هي شحات والبيضاء (شرق) وتازربو وبنت بية (جنوب)».

وأوضح أن «عدد 12988 ناخباً سيدلون بأصواتهم في مدينة شحات (1230 كيلومتراً شرق العاصمة طرابلس)، فيما بلغ عدد الناخبين في مدينة البيضاء 23966 ناخبا».

وأضاف أن «عدد الناخبين في مدينة تازربو بلغ 2877 ناخباً، فيما سيدلي 6835 ناخباً في مدينة بنت بية في منطقة وادي الآجال (1100 جنوب غرب) بأصواتهم، وهي المدن التي وقع عليها الاختيار لتكون فاتحة للعملية الانتخابية الخاصة بالمجالس البلدية في ليبيا».

وأشار البهلول إلى أن 40 ألف موظفاً في اللجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية ولجانها الفرعية يشاركون في العملية في مختلف ربوع ليبيا.

وكان مجلس وزراء الحكومة الليبية المؤقتة أصدر قراراً بتسمية البلديات الليبية، لتكون تابعة إلى وزارة الحكم المحلي، وقسم هذا القرار مدن ليبيا وقراها إلى 102 بلدية سيتم تجميع عدد منها لاحقاً في شكل محافظات.

وتأتي هذه الانتخابات للمجالس البلدية لتحل محل ما عرف بالمجالس المحلية التي تم التوافق على أعضائها على غرار المجلس الوطني الانتقالي السابق عقب اندلاع ثورة 17 فبراير 2011 التي أنهت نظام معمر القذافي، ومن ثم تم انتخاب أعضائها دون قانون يحدد عددهم وعملهم واختصاصهم. وعكفت تلك المجالس على تسيير جزء من الشئون المحلية المتعلقة بالنطاق الجغرافي لكل مجلس محلي، لكن الحكومة المركزية كانت تتحكم بجميع الأمور التنفيذية في مختلف المدن والمناطق ولذلك جاء قانون المجالس البلدية لتخفيف حدة الحكم المركزي للدولة.

وستشمل مجالس البلديات وفقاً لقرار الحكومة سبعة أعضاء من بينهم الرئيس على أن يكون من بين هؤلاء السبعة ممثلاً عن الثوار السابقين الذين فقدوا أحد أطرافهم خلال ثورة 2011 إضافة إلى مقعد للمرأة.

وعلى صعيد آخر، قتل عسكري في الجيش الليبي برصاص مجهولين أمام بيته في مدينة بنغازي ليل الجمعة/ السبت فيما هاجم مجهولون آخرون مقراً للجيش في المدينة ومقراً آخر لمنظمات المجتمع المدني في مدينة درنة (شرق) دون أن يسفر الهجومان عن سقوط ضحايا على ما أفاد مسئول أمني ومصدر محلي وكالة «فرانس برس».

وقال المصدر إن «مجهولين أطلقوا وابلاً من الرصاص على الجندي محمد الشكري الورفلي ليل الجمعة أمام بيته في منطقة بوهديمة في مدينة بنغازي وأردوه قتيلاً».

العدد 4103 - السبت 30 نوفمبر 2013م الموافق 26 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً