العدد 4103 - السبت 30 نوفمبر 2013م الموافق 26 محرم 1435هـ

"الألكسو": الاتجاه لإنشاء قناة فضائية عربية... لا تحتوي على أي مضمون سياسي

مدينة عيسى – وزارة التربية والتعليم 

تحديث: 12 مايو 2017

أكد المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) عبدالله حمد محارب على ضرورة وجود قناة فضائية ثقافية عربية، وأن تكون هذه القناة تعليمية بالدرجة الأولى بحيث لا تحتوي على أي مضمون سياسي، ليكون لها دور فعال داخل كل أسرة عربية لخدمة الجانب التعليمي والثقافي للناشئة. جاء ذلك على هامش إنعقاد الدورة المائة للمجلس التنفيذي.

وأوضح أنه قد طبقت دراسة متكاملة تشمل كافة إجراءات إطلاق هذه القناة، من أجل تواصل ثقافي جاد بين كامل الدول العربية، مع العمل على إرساء منظومة تربوية متقدمة تستند إلى الحداثة وتغرف من معين تراث عربي إسلامي ثري، وتأخذ بأسباب التطور العملي إنطلاقا من التشجيع على البحث العلمي الفعال في النسيج الاجتماعي والمنظومة الاقتصادية، حيث إن إنشاء هذه القناة الفضائية الثقافية يأتي نتيجةً للخبرة العميقة التي اكتسبتها المنظمة في تحقيق العمل العربي المشترك في مجالات اختصاصها.

وأشار إلى أن رؤية القناة تتمثل في كونها قناة متجذرة الأصول، ومتفتحة على الآخر، وآخذة بأساليب الحداثة ووسطية المعتقد، ومتشبثة بقيم التسامح والاحترام والتنوع، فهي قناة عربية لا ربحية تنتج برامج متنوعة في مجالات التعريف بالثقافة العربية وخدمة القضايا التربوية في الوطن العربي، وتبرز العلوم ومبدعيها شاملةً نطاق الوطن العربي ودول الجوار، مع رؤية للتوسع لتشمل العالم بالكامل، جاذبة كل الشرائح المجتمعية بتعدد اهتماماتها، مستخدمةً أحدث التكنولوجيا بكفاءات عربية عالية.

وأضاف أن استراتيجيات القناة تقوم على التعريف باللغة العربية كأدة بلاغة ومعرفة وإبداع، بالإضافة إلى التعريف بمشاهيرها من علماء ومفكرين وأدباء وشعراء، كما تسعى لتطوير صور الثقافة العربية بأساليب جديدة ومتطورة، وإعداد الأطفال بغية تعليمهم منذ الصغر على إيلاء الاهتمام بالثقافة والفنون.

ومن ناحية أخرى أكد المشاركون في اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة على أهمية رعاية العائلات والمؤسسات المقدسية المتضررة جراء سياسات التمييز العنصري التي تتبعها السلطات الإسرائيلية، والمتمثلة في هدم المنازل ومنع صيانتها ومصادرة الأراضي، كما أكد المشاركون على دعم ورعاية المؤسسات الفلسطينية القائمة في القدس، بما فيها الجامعات والمستشفيات والمراكز الثقافية والاجتماعية وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني، وذلك في إطار دعمها لصمود الشعب الفلسطيني في القدس وما حولها والمحافظة على هويتها العربية.

هذا وقد حصلت دولة فلسطين على العديد من المزايا جراء حصولها على العضوية الكاملة بالمنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة بتاريخ 13-10-2011م، حيث تمكنت من المشاركة في اللجان المتخصصة المنبثقة عن منظمة اليونيسكو، والمشاركة في الانتخابات ولجنة التراث العالمي التي تحافظ وتحمي المؤسسات التعليمية والثقافية في القدس، مما مكنها أن تقوم ببيان ما تتعرض له الأماكن التراثية والثقافية والدينية من أخطار تهددها من سلطات الاحتلال، خاصة أن مدينة القدس تم تسجيلها على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر منذ عام1982م.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً