قال رئيس مجلس إدارة المصرف الإسلامي الجديد «إبدار» (Ibdar)، بول ميرسر، إن المصرف بدأ أعماله باستثمارات في منطقة واسعة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) من ضمنها البحرين؛ إذ يتمتع المصرف بسيولة وفيرة تبلغ نحو 120 مليون دولار.

وأفاد ميرسر أن رأس مال المصرف الجديد يبلغ 300 مليون دولار، في حين تبلغ الموجودات 360 مليون دولار «ولذلك فإن المصرف يتمتع بمركز مالي قوي؛ إذ لديه «رأس مال قوي وسيولة وفيرة وفريق قوي، ونحن الآن على استعداد للعمل».

وأبلغ ميرسر «الوسط» على هامش الكشف عن هوية واسم المصرف الجديد، الذي نتج عن أول اندماج من نوعه في البحرين، أن «لدينا تشكيلة واسعة من الاستثمارات من ضمنها الاستثمارات العقارية وأسهم الشركات الخاصة وسوق رأس المال».

وبيَّن «نتحرك في رقعة جغرافية واسعة؛ إذ لدينا استثمارات في البحرين والشرق الأوسط واستثمارات خارجية، والخطة هي تنويع مصادر الدخل، وسنكون ممَثلين في المواقع الجغرافية الرئيسية، ويعمل المصرف من أجل إتمام صفقة استثمارية». لكن ميرسر لم يعطِ أية تفصيلات.

وأضاف أن الصفقة هي «صفقة استثمارية جاذبة، في قطاع مهم وتحمل عوائد جيدة ... وهذا النوع من الاستثمارات التي نتطلع إليها. هي صفقة تدرُّ دخلاً على المصرف، وهذه الفرصة متوافرة خارج البحرين. ولدى البنك استثمارات عقارية في البحرين، وكذلك شركة لحفر آبار النفط في ليبيا».

وقال مسئولون، إن البنك لايزال يبحث عن رئيس تنفيذي، وينتظر أن يختار أحد المرشحين في مطلع العام 2014. وتشكَّل البنك بعد اندماج ثلاثة مصارف استثمارية إسلامية هي: بنك إيلاف، وبيت إدارة المال، وبنك كابيفست.

ويتمتع المصرف الجديد بأصول متنوعة وقوة مالية مميزة؛ إذ يبلغ رأس المال المدفوع 300 مليون دولار أميركي، فيما تبلغ حقوق المساهمين 329 مليون دولار ويمتلك قاعدة أصول تفوق 360 مليوناً.

وأفاد بيان رسمي أن «إبدار» سيستفيد من سجلٍّ حافل ممتد إلى ثلاثين عاماً ومن القوة التكاملية بعد الاندماج، بما في ذلك الموارد المالية والبشرية والخبرات للبنوك الثلاثة التي ساهمت في إنشائه، وهو ما يعزز دخوله الأسواق الاستثمارية وأسواق رأس المال والأسواق العقارية لتحقيق تدفقات دخل متنوعة ومستدامة للبنك ومساهميه ومستثمريه.

وبيَّن أن مصرف «إبدار» يهدف إلى تعزيز وجوده من الناحية الجغرافية في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى تركيا وجنوب شرق آسيا؛ إذ للبنك خبرات وشبكة شركاء متميزة يمكن الاستفادة منها وتطويرها؛ فضلاً عن متابعة الفرص الاستثمارية في الأسواق المتقدِّمة.

ونُسب إلى ميرسر القول، إن هذا الاندماج الذي منح قيمة كبيرة للمساهمين، نتج عنه مؤسسة مالية أكثر تنافسية ذات خبرات واسعة ودراية بالصناعة، ولديها أسس تمكِّنها من التميُّز في عالم المصرفية الإسلامية.

وأضاف «نؤمن بأن لدى مصرف إبدار فرصة كبيرة ليكون في وضع جيد يتيح له تنفيذ صفقات عالية الجودة، والمشاركة بفاعلية أكبر في أسواق المال، من خلال الاستثمارات المعززة والقدرة على الاكتتاب. وبعد أن استكملنا عملية الاندماج سنعمل بشكل كامل على دخول الأسواق وطرح المنتجات والبرامج الاستثمارية وفرص الاستثمار عالية الجودة في مختلف القطاعات وفئات الأصول لخدمة الزبائن».

كما أفصح أن المصرف يعمل على تقييم مجموعة من الفرص الاستثمارية ؛ إذ من الممكن استخدام رأس المال والخبرة والمعرفة المتراكمة للمؤسسة لبناء واستخلاص القيمة من هذه الفرص.

ويستهدف المصرف قطاعات الصناعات التنموية الاستراتيجية بأسواقها الرئيسية، بالإضافة إلى الأسواق التي كان للبنوك الثلاثة المنشئة للمصرف سجلّ ونجاح استثماري فيها، ويشمل ذلك قطاعات الطيران والنقل البحري والبنية التحتية والنفط والغاز والعقارات وقطاعات أخرى.

وقال البريطاني ميرسر: «نحن على ثقة من استراتيجية وقوة مصرف إبدار التي أسَّسناها. فقد قطعنا شوطاً كبيراً بالفعل وذلك بفضل امتلاك قاعدة مميّزة من المساهمين والعاملين المهنيين». «هذه مجرد البداية ونحن في التزام كبير ببناء علاقات استراتيجية طويلة المدى مع زبائننا ومستثمرينا وتوفير الفرص والعوائد المناسبة لهم. ونتوقع قريباً إعلان عدد من التطوُّرات والأنشطة المتميِّزة وسنوافيكم بها خلال الأشهر المقبلة».