نفى وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري تقديم بلاده أي دعم لإبقاء نظام بشار الأسد في سورية، معلقاً على ذلك بالقول: «لن أذرف الدموع إذا غادر الأسد سدة الحكم».

وقال خلال كلمته في الجلسة التي تناولت «سورية والتأثير الإقليمي»: «حاولنا منذ البداية حل الأزمة السورية، وطلبنا من النظام والمعارضة أن يكون هناك حوار بينهما ووقف أعمال العنف ولكن أثرنا عليهم كان محدودا بسبب الانقسامات والتحالفات والاستقطابات بين الجهتين. وكنا في الوسط بين إيران والولايات المتحدة وتركيا ودول مجلس التعاون، والمحافظة على هذا الموقف كانت صعبة».

وأضاف: «كثير من البلدان أثارت قضية التدخل العسكري المباشر في سورية، ومن تجربنا السابقة في العراق نصحنا زملاءنا العرب منذ البداية أن هذا الأمر لن يحصل، والزملاء يتذكرون هذه النقاشات التي دارت فيما بيننا، وعليه عندما استخدم بشار الأسد السلاح النووي لم تكن هناك ردود على ذلك».

ودعا زيباري المعارضة السورية لأن تكون أكثر إيجابية وأن تجلس على طاولة مع ممثلي النظام السوري لأن ذلك يعطي المعارضة الشرعية، مشيراً إلى إمكانية أن يحل النظام البرلماني محل النظام السياسي القائم حاليا.

وحذر زيباري من أن تتحول سورية إلى إمارة إسلامية جديدة خارج السيطرة، لا يمكن للحكومات السيطرة عليها، مشدداً على ضرورة أن تتعامل دول المنطقة مع هذا الخطر المتوقع.

وقال: «لا العراق ولا الحكومة العراقية تشجع الأسد ولا معجبة فيه، ولن أذرف الدموع إذا غادر سدة الحكم، ولدينا احترام كبير للمعارضة السورية، ولكن لدينا اختلافات عميقة مع المجموعات الإرهابية الأخرى، الذين يرى الكثير منهم أن هذا واجب ديني يقومون به».

ونفى زيباري أن يكون للحكومة العراقية أية قوات عسكرية في سورية، إلا أنه لم يستبعد أن يكون هناك مقاتلون من جبهة النصرة أو لواء أبوالفضل العباس، إلا أنه شدد على أن كلا الطرفين لا يحظيان بأي دعم عراقي رسمي.

وفي سياق نفيه لتقديم حكومته أي دعم للنظام السوري، قال زيباري: «البحرين لديها قوات جوية أقوى من العراق، ولا يمكن مقارنتنا بأي بلد آخر في العالم. فالعراق لا يقدم أي دعم مالي أو نفطي للإبقاء على النظام السوري».