أكد وزير الخارجية القطري خالد العطية موقف بلاده بأهمية إشراك دول المنطقة في المبادرات الدولية التي تخص المنطقة، وإلى أن تتحول المفاوضات التي تقودها مجموعة «5+1» إلى «5+2»، لتشمل بذلك دول المنطقة.

وفي كلمته خلال الجلسة التي تناولت «سورية والتأثير الإقليمي»، قال العطية: «إن الدروس المستقاة من الأحداث الحالية، تؤكد أن انتهاج القوة العسكرية سلاحا للقتل لن تؤدي للحلول التي تؤدي إلى الاستقرار، وعلى هذا الأساس ينبغي السير بمفهوم الأمن من خلال عملية سياسية تشرك أطراف المنطقة وتراعي من خلالها التاريخ والهوية والثقافية، وإن كانت أسباب المشكلات في المنطقة فيجب أن تكون الحلول من المنطقة».

وأضاف: «لابد من الإقرار بأهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به دول المنطقة على صعيد المبادرات الهادفة للأمن والاستقرار».

أما فيما يتعلق بالأزمة السورية، فقال العطية: «في الوقت الذي عجز فيه المجتمع الدولي عن القيام بدوره تجاه حماية سورية من آلية القتل والدمار، تحملت قطر همّ الشعب السوري، ووقفنا في إرادتنا مع الشعب السوري انطلاقا من مسئولياتنا الأساسية تجاه أمتنا».

وأضاف: «الجماعات الإرهابية لا تضم الشعب السوري، وقطر تدعم فقط الشعب السوري، وبالتالي فإنها لا تدعم الجماعات الإرهابية. وإذا لم تقم جامعة الدول العربية بمساعدة الشعب السوري، فإن قطر ملتزمة بمساعدته».

إلى ذلك، قال رئيس اللجنة الفرعية لشئون الشرق الأدنى وجنوب وشرق آسيا في لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي السيناتور تيم كين: «إن الفظائع في سورية تدعو إلى تعاطف العالم معهم، والحل العسكري ليس الشيء الوحيد الذي نحتاجه، نحن استخدمنا الدبلوماسية من أجل تدمير الأسلحة الكيماوية فيجب أن نستخدمها من أجل تقديم المساعدات الإنسانية، والولايات المتحدة أكثر دولة قدمت المساعدة للاجئين السوريين».

وأضاف: «بعد الكثير من السنوات في الاستثمار في العراق ووقتنا ومواردنا وحياة شبابنا، كانت الولايات المتحدة مستعدة لتقوم ببعض القدرات من أجل إعادة البناء ولكن ذلك لم يكن مرغوبا لا من الحكومة ولا الشعب العراقي».

وختم كين حديثه بالقول: «نظام بشار الأسد فظيع، ولكن ما هو البديل؟، وخصوصاً أن الكثير من الأسئلة والأمور التي تم طرحها تتعلق بأنه لا يمكن الوثوق بالمعارضة السورية».