يخبئ المترشحون لانتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين مفاجآت، سيتم إعلانها عندما تنضج على «نار هادئة»؛ إذ يبحث أصحاب أعمال إنشاء كتل قوية يمكنها قلب موازين القوة في الانتخابات المقرر أن تتم في 15 فبراير/شباط 2014.

ويتزايد الغموض حول مسار الانتخابات مع إعلان قائمة «معكم» التي يرأسها صاحب الأعمال خالد المؤيد، نفسها، واكتفى صاحب الأعمال المعروف خالد الزياني بالتصريحات، وكذلك بالنسبة إلى جمعية المقاولين وجمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وما يزيد الأجواء غموضاً عدم تصريح صاحب الأعمال المعروف عادل العالي باتخاذ قرار بالانضمام إلى أي كتلة، أو إعطاء إيضاحات.

ويكتنف الهدوء تصريحات المترشحين، وهو هدوء يخبئ مفاجآت، يطبخونها على «نار هادئة»، وعندما تنضج سيتم إعلانها في الوقت المناسب.

وكانت مصادر قد أوضحت في وقت سابق أن هناك مجموعات في طور التشكيل تتكوّن من تجّار في سوق المنامة والمحرق ومناطق متفرقة في البحرين لمنافسة الكتل الرئيسية.

وقال رئيس جمعية العقاريين البحرينية ناصر الأهلي وهو يعتزم ترشيح نفسه لانتخابات الغرفة: «التعاون والتحالفات مع المترشحين في انتخابات غرفة التجارة تطبخ على نار هادئة».

وأضاف «الانتخابات تحمل مفاجآت، وقد تحدثت مع المترشحين المستقلين وكذلك الكتل بشأن الانتخابات، وهناك تفاؤل إيجابي».

ويؤكد الأهلي أن القطاع العقاري في البحرين يمثل شريحة واسعة؛ إذ يوجد أكثر من 1700 سجل عقاري في وزارة الصناعة والتجارة. موضحاَ أن الغرفة هي نقطة حساسة بالنسبة إلى العقاريين لإيصال صوتهم إلى مراكز القرار، وتسهيل إجراءاتهم وعملهم، وتحسين أوضاعهم، وحل مشكلاتهم. وبيَّن أنه سيعمل على جذب العقاريين إلى برامج الغرفة، للاستفادة من الخدمات التي تقدمها ومن البرامج، تلك التي تهدف إلى تطوير القطاع العقاري.

وذكر أن من بين أهدافه تطوير القطاع العقاري، وتطوير التشريعات والقوانين العقارية لتواكب المتغيرات في الأسواق، وتحريك «المياه الراكدة» للقوانين العقارية في مجلس النواب.

وقال: «نريد أن تصبح الغرفة نموذجاً يحتذى به كمؤسسة وطنية تسعى دوماً إلى خدمة البحرين والنهوض باقتصادها، وصوتاً جريئاً لأعضائها وأن تمثل دعماً فاعلاً للمجتمع التجاري ولبيئة الأعمال والاستثمار».

من جهته، قال رئيس جمعية المقاولين البحرينية إبراهيم يوسف: «إن الجمعية قد تدخل بقائمة تضم 10 مترشحين، منهم 4 أعضاء في الجمعية يعملون في قطاع المقاولات، والباقي من قطاعات مختلفة».

وأضاف «سيتم في الوقت المناسب إعلان القائمة النهائية، واستراتيجية وخطط الجمعية فيما يتعلق بانتخابات غرفة التجارة».

وأكد أن الجمعية لها رؤيتها، وخططها، مشيراً إلى أن الجمعية لديها مفاجآت، منوهاً إلى أن نتائج الانتخابات مهمة، وأن الجمعية لديها القوة في تغيير المعادلات الانتخابية.

وقال: «نحن الآن نركّز على فوز مترشحين، وعندما يفوزون سنتحدث عن دعم من نجد أنه أكثر فائدة، لرئاسة غرفة التجارة، على أن يكون شخصية مقبولة في الوسط التجاري».