أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الأربعاء (11 ديسمبر/ كانون الأول 2013) أن علاقات بلاده مع إيران ليست موجهة ضد أي دولة، وأعرب عن رغبة موسكو في التعاون مع إيران في تطوير برنامجها النووي.
ونقلت قناة «العالم» عن لافروف القول في مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في طهران إنه «لا يوجد قرار دولي يمنع التعاون النووي بين روسيا وإيران».
وأوضح: «يجب أن يكون هناك تباحث لكل أطراف جنيف بغية التوصل لاتفاق نهائي». وشدد على ضرورة وقف إراقة الدماء في سورية وعدم تدخل أية جهة في المحادثات بين الأطراف السورية، مشدداً على أن السوريين هم أنفسهم من يقرر الحل ومستقبل بلدهم.
من جانبه، قال ظريف إن من نتائج التعاون بين بلاده وروسيا وقف الحرب ضد سورية. وأشار إلى التشاور والتعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة، وقال إن اتفاق جنيف بين إيران والدول الست كان ثمرة المباحثات مع روسيا وباقي الأطراف.
بدوره، دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعضاء الكونغرس إلى عدم فرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران، مضيفاً أن مثل هذه الإجراءات ستعيق جهود صياغة اتفاق طويل المدى بشأن برنامجها النووي المتنازع عليه.
ودافع كيري عن اتفاق قصير المدى تم التوصل إليه في جنيف الشهر الماضي يدعو إيران إلى الحد من بعض أنشطتها النووية مقابل تخفيف جزئي للعقوبات الاقتصادية المكبلة. وقال كيري للجنة شئون العلاقات الخارجية في مجلس النواب: «سنكون أول من يأتي إليكم في حال فشل هذا (الاتفاق) ونطالب بعقوبات إضافية».
وأضاف كيري أن الولايات المتحدة ستكافح من أجل إقناع قوى عالمية أخرى لتأييد الاتفاق إذا فرض الكونغرس عقوبات جديدة، واصفاً المحادثات مع إيران بأنها «لحظة دبلوماسية دقيقة للغاية».
وأوضح أن فرض المزيد من العقوبات يمكن أن يضع على المحك فاعلية العقوبات الحالية وسيعطي إيران ذريعة للاستهانة بالاتفاق.
وأكد كيري أن العقوبات دفعت إيران إلى مائدة المفاوضات وأن هذا الوقت يحتاج للقول ما إذا كانت إيران «غيرت حساباتها النووية» أم لا. وواصل أعضاء الكونغرس الدفع تجاه فرض عقوبات أكثر صرامة على الرغم من اتفاق جنيف.وقال العضو عن الحزب الجمهوري في مجلس النواب رئيس اللجنة، إيد رويس، إن «إيران ليست دولة أخرى ...لا يمكننا ببساطة الثقة في تكنولوجيا التخصيب».
وبدا أن نداءات الإدارة الأميركية قد حققت بعض التقدم مع رئيس اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ، الذي أشار إلى أن اللجنة لن تستمر في فرض مزيد من العقوبات.
إلى ذلك،أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أمس (الأربعاء) أن القائم الإيراني الجديد بالأعمال في بريطانيا حسن حبيب الله زاده سيصل اليوم (الخميس) إلى لندن.
وهذه الزيارة التي تستمر يومين تلي تلك التي قام بها نظيره البريطاني أجاي شارما إلى طهران في الثالث من ديسمبر/ كانون الأول، أول دبلوماسي بريطاني يزور طهران منذ سنتين.
وأعلن وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ على حسابه في «تويتر» أن «القائم بالأعمال الإيراني غير المقيم السيد حبيب الله زاده سيقوم بزيارته الأولى إلى بريطانيا وإلى وزارة الخارجية هذا الأسبوع». وأضافت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية «سيأتي في 12 و13 ديسمبر»، موضحة أنه «سيلتقي مسئولين رسميين في وزارة الخارجية الجمعة منهم القائم بالأعمال البريطاني غير المقيم أجاي شارما».
من جهة أخرى، قال كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تيرو فاريورانتا في فيينا إن ايران تتعاون مع الوكالة الأممية على النحو المتوخى بموجب الاتفاق الأخير. وقال فاريورانتا «حتى الآن فإننا نتعاون لمدة شهر واحد، وكل شيء يمضي كما هو مخطط له» وذلك بعد لقاء مع المسؤولين الإيرانيين، حيث استعرض الجانبان التقدم الذي حدث حتى الآن وأجروا مباحثات حول خطوات التفتيش في المستقبل.
العدد 4114 - الأربعاء 11 ديسمبر 2013م الموافق 08 صفر 1435هـ