قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين(23ديسمبر/كانون الأول2013)، إن عمليات التجسّس والتنصّت للاستخبارات الأميركية على مسؤولين إسرائيليين "أمر ممنوع وغير مقبول".
وقال نتنياهو في بداية اجتماع كتلة حزب الليكود في الكنيست، إنه "توجد أمور في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة ممنوع القيام بها وليست مقبولة علينا"، وأضاف أنه طلب إجراء استيضاح حول هذا الموضوع.
وكانت قد تسربت وثائق أميركية حصل عليها الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية، إدوارد سنودن، في نهاية الأسبوع الماضي، وتضمّنت معلومات تفيد بأن وكالة الأمن القومي الأميركية ونظيرتها البريطانية تجسستا بين 2008 و2011 على عدد كبير من الأهداف بينها رئيس الوزراء الإسرائيلي حينذاك إيهود أولمرت ووزير الدفاع السابق إيهود باراك.
ويسود الاعتقاد في إسرائيل أن عمليات التجسّس هذه على المسؤولين الإسرائيليين، خلال العامين 2008 و2009، ربما طالت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أيضاً الذي عاد إلى رئاسة الحكومة في نيسان/أبريل العام 2009.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس عن أن الاستخبارات الأميركية استأجرت شقة في تل أبيب مطلة على شقة باراك.
وقالت الصحيفة إنه في شهر حزيران/يونيو من العام 2007، وبعد فترة قصيرة من تعيين باراك وزير للدفاع في حكومة أولمرت، لاحظت منظومة حراسة باراك أن الولايات المتحدة استأجرت شقة "تطل مباشرة على نافذة باراك في أبراج أكيروف".
وأضافت الصحيفة أن الأميركيين فسّروا ذلك في حينه بأنه لا توجد علاقة بين الشقة المستأجرة وشقة باراك، وأنه "استأجرنا الشقة لصالح مقاتل في المارينز" أي مشاة البحرية الأميركية. لكن الاستخبارات الإسرائيلية استمرت في مراقبة شقة جندي المارينز، واكتشفت أنه أدخل إليها كميات كبيرة من الأجهزة الإلكترونية.