لاقى ما لا يقل عن 20 شخصا حتفهم اليوم الاثنين (23 ديسمبر/ كانون الأول 2013) في موجة هجمات في انحاء العراق شملت استيلاء مسلحين على محطة تلفزيونية واستهداف زوار شيعة وهجوم للجيش في منطقة صحراوية.
وبعد عامين على الانسحاب الأمريكي من العراق وصل العنف إلى أعلى مستوياته منذ ذروة العنف الطائفي الذي قتل فيه عشرات الآلاف عامي 2006 و2007.
وكثف المسلحون السنة المرتبطون بالقاعدة هجماتهم في الآونة الأخيرة على قوات الأمن والمدنيين وكل من يعتبرونه مساندا لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي يقودها الشيعة. وقالت مصادر بالشرطة إن أربعة مسلحين يرتدون سترات ناسفة سيطروا على مبنى محطة صلاح الدين التلفزيونية الحكومية المحلية بعد تفجير سيارة ملغومة كانت متوقفة قرب مدخله.
واستعادت قوات الأمن المبنى وقتلت المسلحين. وقال ضابط كبير في الشرطة لرويترز "فجر اثنان من المهاجمين نفسيهما عندما داهمت قوات الأمن المحطة وقتل الآخران في الاشتباكات قبل أن يتمكنا من تفجير سترتيهما الناسفتين." وقالت مصادر الشرطة إن المسلحين قتلوا اربعة من موظفي المحطة من بينهم مذيعة ومخرج برامج ومحرر اخبار.
وفي منطقة صحراوية بمحافظة الانبار الغربية ذات الأغلبية السنية قام الجيش العراقي بعملية ضد المسلحين بعد يوم من مقتل ما لا يقل عن 18 عسكريا في المنطقة من بينهم قائد فرقة.
وقال المالكي في بيان إن العملية واسمها "المطرقة الحديدية" ثأر "للشهيد محمد أحمد الكروي" قائد الفرقة السابعة بالجيش العراقي الذي قتل في الهجوم.
واستهدف المسلحون الإسلاميون الكروي بسبب دوره في مداهمة مخيم احتجاج للسنة في ابريل/ نيسان.
ووصف مسؤولون عسكريون العملية العسكرية بانها أكبر عملية للجيش العراقي منذ انسحاب القوات الأمريكية وقالوا انهم قتلوا ما لا يقل عن 20 مسلحا وسيطروا على عدة مناطق حتى الان.
ولم يمكن التحقق من التقارير بطريقة مستقلة.
ومن ناحية أخرى تعرضت العاصمة العراقية لسلسلة تفجيرات وحوادث اطلاق للنار.
وفي شرق بغداد قالت الشرطة ان مسلحين فتحوا النار على حافلة تقل زوارا شيعة إلى مدينة كربلاء جنوبي العاصمة قبل اربعينية الحسين غدا الثلثاء فقتلوا شخصين واصابوا ثلاثة. وقتل ثلاثة اشخاص اخرين واصيب ثمانية عندما انفجرت قنبلة في شارع تجاري في حي الطوبجي بشمال بغداد.
وقالت الشرطة إن مسلحين يستخدمون اسلحة مزودة بكواتم للصوت قتلوا بالرصاص أربعة اشخاص في حي اغلب سكانه سنة في جنوب بغداد كما قتل ثلاثة جنود عراقيين في انفجار قنبلة على طريق في ضاحية أبو غريب غربي العاصمة.