نوه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بما تمثله اندونيسيا كدولة لها ثقل في العالم الإسلامي من الممكن أن يكون لها دور أكثر فاعلية على الصعيد السياسي والاقتصادي في المنطقة، مشيرا سموه إلى ضرورة التركيز على التعاون الاقتصادي والزراعي والصحي بين البلدين والاستفادة من الخبرات المتوافرة فيهما وتعزيز هذا التعاون من خلال الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.
وكان رئيس الوزراء صاحب الملكي قد استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم وفد البرلمان الاندونيسي الذي يزور البحرين حاليا برئاسة نائب رئيس مجلس الشعب الاندونيسي النائب محمد صهيب الإيمان، حيث بحث سموه معه علاقات التعاون التي تربط بين مملكة البحرين وجمهورية اندونيسيا الصديقة، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.
وخلال اللقاء، رحب رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي بالوفد البرلماني الإندونيسي، مشيدا سموه بما تشهده العلاقات البحرينية ـ الاندونيسية من تطور ونماء على كافة المستويات في ظل ما يربط بين قيادتي وشعبي البلدين الصديقين من روابط متينة، وتفاهم تجاه العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد سموه حرص مملكة البحرين على تعزيز عُرى التعاون مع جمهورية إندونيسيا الصديقة، وتطويرها بالشكل الذي يعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، منوها سموه بمواقف جمهورية اندونيسيا الصديقة الداعمة لمملكة البحرين في مختلف المحافل الاقليمية والدولية.
وشدد سموه على أهمية مد جسور التعاون بين الدول الآسيوية من خلال التركيز على قضايا التعاون الاقتصادي التي من شـأنها أن تعود بالخير على الشعوب وتسهم في تعزيز التقارب والتواصل بينها.
وأكد سموه أهمية تبادل الزيارات البلدين الصديقين من أجل بحث السبل الكفيلة بتنمية العلاقات بينهما، مشددا سموه على أن التقارب والتواصل بين الدول والشعوب يعد أحد أهم الآليات لتحقيق السلام والاستقرار في مختلف ربوع العالم.
ودعا سموه إلى تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والعمل من أجل زيادة ميزان التجاري بين البلدين الصديقين، ونوه سموه بما تشهده جمهورية اندونيسيا الصديقة من نهضة في العديد من المجالات، متمنيا سموه للدولة الصديقة قيادة وحكومة وشعبا مزيدًا من الرفعة والازدهار.
من جانبه، أشاد وفد البرلمان الاندونيسي بالجهود التي يقوم بها رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، منوها بدور سموه الملموس في ترسيخ نموذج تنموي متميز في مملكة البحرين على كافة الأصعدة، معربا الوفد عن تطلعه إلى أن تشهد العلاقات بين البلدين الصديقين مزيدًا من التقدم في مختلف المجالات، منوها بالرعاية التي تحظى بها الجالية الأندونيسية في المملكة من رعاية واهتمام من الحكومة .
