رفض قائد الجيش التايلندي برايوث تشان أوتشا أمس الجمعة (27 ديسمبر/ كانون الأول 2013) استبعاد التدخل العسكري لنزع فتيل الأزمة السياسية المتصاعدة في البلاد ما يمثل ضربة جديدة للحكومة التي تصر على إجراء انتخابات في فبراير/ شباط رغم وقوع اشتباكات دامية مع المحتجين. وقال برايوث لدى سؤاله عما إذا كان الجيش سيقوم بانقلاب «إن الباب لم يفتح أو يغلق» في تغير ملحوظ في موقف الجيش الذي اعتاد على النفي القاطع.

وأبلغ برايوث مؤتمراً صحافياً في بانكوك «أي شيء يمكن أن يحدث... الأمر يتوقف على الوضع... ونسعى لعمل الصواب بطريقة سلمية ونحث على التفاوض». وتمثل تصريحات الجنرال انتكاسة كبيرة في وقت حرج لرئيسة الوزراء ينغلوك شيناواترا التي تتعرض للهجوم من معارضيها الذين يصرون على الإطاحة بها وتقويض نفوذ شقيقها رئيس الوزراء الأسبق ثاكسين شيناواترا الذي يعيش في منفى اختياري.

ودعت ينغلوك إلى إجراء انتخابات في الثاني من فبراير حيث بات في حكم المؤكد تقريباً أن تسفر الانتخابات عن فوز حزبها (بويا تاي) لكن المتظاهرين المناوئين للحكومة توعدوا بوقف تلك الانتخابات.

وطلبت لجنة الانتخابات بتأجيلها بعد وقوع اشتباكات عنيفة الخميس. وراجت شائعات عن انقلاب عسكري في الأسابيع الماضية.

وقالت ثلاثة مصادر على صلة بالجيش، في الآونة الأخيرة إن اثنين من أسلاف برايوث الذين ما زالوا يتمتعون بنفوذ أبدوا دعمهم للحركة الاحتجاجية المناوئة للحكومة. وسجل 53 حزباً اسمه ضمن المشاركين في الانتخابات. وقالت لجنة الانتخابات أمس إنها ستسعى لإجراء محادثات مع الحكومة والمتظاهرين لإنهاء الأزمة. وقال سوماتشي سريسوثياكورن عضو لجنة الانتخابات للصحافيين «نتوقع إيجاد حل قبل رأس السنة الجديدة». وكانت الحكومة تعول في البداية على تعاون الجيش رغم أنه أطاح بثاكسين في العام 2006. وطلب نائب رئيسة الوزراء، سورابونغ توفيتشاكتشايكول من الجيش تأمين المرشحين والناخبين لكن لم يصدر أي رد علني. ويريد المتظاهرون تشكيل «مجلس شعب» يحل محل ينغلوك وإجراء إصلاحات سياسية قبل أي انتخابات.

في غضون ذلك، ذكر تقرير إخباري أن أحد المتظاهرين المناوئين للحكومة قد فارق الحياة متأثراً بطلق ناري أصابه أمس الخميس في اشتباكات مع قوات الشرطة.

وتلقى المتظاهر، وهو في الثلاثينيات من العمر ولم تحدد هويته بعد، عياراً نارياً في صدره في الاشتباكات التي وقعت بين متظاهرين وقوات الشرطة عندما كان المحتجون المناهضون للحكومة يحاولون اقتحام مجمع رياضي تجرى بداخله الاستعدادات للانتخابات العامة المبكرة.