انهارت اليوم الثلثاء (31 ديسمبر / كانون الأول 2013) محادثات مطولة بين زعماء الطائفتين الكاثوليكية والبروتستانتية في أيرلندا الشمالية دون اتفاق يخفف التوتر الذي أشعل واحدة من أشرس موجات العنف في المنطقة منذ عشر سنوات.
وقال الدبلوماسي الأمريكي الذي يرأس المحادثات إن أكبر خمسة أحزاب في أيرلندا الشمالية الواقعة تحت الحكم البريطاني فشلت في التوصل لاتفاق خلال محادثات استمرت 18 ساعة أعقبت مفاوضات على مدى ستة أشهر.
ولم يتحدد موعد لاستئناف المحادثات التي أجريت عقب موجة من أعنف أحداث الشغب منذ التوصل لاتفاق للسلام والمشاركة في السلطة عام 1998. وأنهى ذلك الاتفاق عنفا طائفيا دام ثلاثة عقود في الإقليم بين البروتستانت المؤيدين للحكم البريطاني والكاثوليك الذين يفضلون الوحدة مع أيرلندا.
وقال ريتشارد هاس رئيس المجلس الأمريكي للعلاقات الخارجية والمستشار السابق للرئيس جورج بوش لشؤون أيرلندا الشمالية إنه يأمل في إجراء مزيد من المحادثات تؤدي إلى توقيع بعض الأحزاب على مسودة اتفاق وتأييد أخرى "لأجزاء كبيرة منه".
وتقترح مسودة الاتفاق إنشاء مؤسسات جديدة للتعامل مع الأمور المثرة للنزاعات وإجراء تحقيقات في الجرائم التي ارتكبت خلال عقود الصراع الطائفي التي بدأت في أواخر الستينات وسقط فيها أكثر من 3600 قتيل.
وقال هاس إن الأطراف المختلفة أخفقت في تحقيق أي تقدم يحسم الجدل حول مسألة رفع الأعلام في أيرلندا الشمالية
. وكان عشرات من الشرطة قد أصيبوا خلال أحداث شغب استمرت أسابيع في مطلع هذا العام بعد قرار بخفض عدد الأيام التي يتم فيها رفع العلم البريطاني فوق مجلس مدينة بلفاست. وزرع مسلحون أيرلنديون مناهضون لاتفاق عام 1998 عدة قنابل في وسط بلفاست في الشهور الأخيرة لكنها لم تتسبب في أي إصابات خطيرة.