العدد 4134 - الثلثاء 31 ديسمبر 2013م الموافق 27 صفر 1435هـ

الامم المتحدة: طرفا الصراع في جنوب السودان ارتكبا فظائع

هيلدا جونسون
هيلدا جونسون

جنوب السودان - رويترز 

تحديث: 12 مايو 2017

قالت الامم المتحدة اليوم الأربعاء (1 يناير / كانون الثاني 2014) ان طرفي الصراع في جنوب السودان ارتكبا "أعمال عنف رهيبة" في القتال الدائر في أحدث دولة في العالم.

وقالت هيلدا جونسون ممثلة الامم المتحدة الخاصة لجنوب السودان ان هناك دلائل على استهداف عرقي مع استمرار القتال.

وأضافت جونسون "شاهدنا أعمال عنف رهيبة في الأسبوعين الماضيين.. هناك قتل ووحشية وانتهاكات صارخة لحقوق الانسان وفظائع ارتكبت. نرى دلائل واضحة على استهداف مواطني جنوب السودان على أساس عرقي. هذا يمكن ان يؤدي الى دائرة دائمة من العنف يمكن ان تدمر نسيج الامة الجديدة. نحن نحتاج الى فعل كل شيء ممكن لمنع مثل هذه الدائرة من العنف بين الطوائف في جنوب السودان."

ووصل وفدان من الجانبين الى اثيوبيا لاجراء محادثات في اول ايام العام الجديد.

واضافت جونسون في مؤتمر صحفي "زعماء المنطقة ومنظمة ايجاد (الهيئة الحكومة للتنمية لدول شرق افريقيا) الاقليمية والدول المجاورة منخرطون كما نعرف في جهود نشطة لجعل الجانبين يجلسان الى الطاولة ... يسرني ان اقول اليوم ان كلا الجانبين يرسل وفدا الى اديس ابابا."

ورغم المحادثات المرتقبة تواصل القتال بين القوات الحكومية وميليشيات موالية لنائب الرئيس السابق ريك مشار في بور عاصمة ولاية جونقلي الشاسعة ومسرح مذبحة عرقية عام 1991.

وحذرت جونسون من ان الازمة قد تستنزف قدرات وموارد بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان.

واضافت "نطاق الازمة يمثل تحديا لبعثة مستنزفة الطاقة بالفعل .. لدينا الان قرابة 68 الف شخص طلبوا اللجوء في مخيماتنا وهم في 13 موقعا مختلفا في شتى أنحاء البلاد او في الثلاثة مناطق الكبرى. الاعداد تتغير لذلك لدينا ما يصل الى 75 الفا .. في بعض المناطق اشخاص يعودون وفي اماكن اخرى اشخاص يأتون .. ومن الواضح جدا بالنسبة لنا انه لا يتعين علينا فحسب حماية المدنيين في مقارنا ومخيماتنا بل يجب ايضا ان نحميهم هناك حيث يكونون عرضة للخطر."

واندلع القتال في العاصمة جوبا في 15 ديسمبر كانون الأول وامتدت الاشتباكات سريعا إلى المناطق المنتجة للنفط وأدت إلى انقسام البلاد بين قبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار وقبيلة الدنكا التي ينتمي إليها الرئيس سلفا كير.

ونفى مشار الاتهامات ولكن اختفى عن الانظار وأقر بقيادته الجنود الذين يقاتلون ضد الحكومة.

وتقول شركة (بي.بي) البريطانية للنفط ان جنوب السودان يمتلك ثالث أكبر احتياطي نفطي في افريقيا جنوب الصحراء بعد انجولا ونيجيريا ولكنه يظل أقل دول القارة تقدما.

وقالت الامم المتحدة ان القتال في جنوب السودان أدى إلى نزوح ما لا يقل عن 180 ألف شخص.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً