العدد 4141 - الثلثاء 07 يناير 2014م الموافق 05 ربيع الاول 1435هـ

عائلة إسماعيل: كتاب «من أطلق النار على أحمد؟» يؤكد أن قتله كان مخططاً له

أكدت أن منظمة أخرى تعمل على إصدارٍ آخر... وأشارت إلى أنه تناول تفاصيل لا نعرفها

الشهيد أحمد إسماعيل -  الكتاب: والد أحمد واصل مشوار ابنه
الشهيد أحمد إسماعيل - الكتاب: والد أحمد واصل مشوار ابنه

قالت عائلة الشهيد أحمد إسماعيل (22 عاماً) إن منظمة (The Development and Aid World News Service) أصدرت كتاباً بعنوان: «من أطلق النار على أحمد؟» للصحافية الأميركية إليزابث ديكينسون، لافتة إلى أن «الصحافية تصل في كتابها إلى أنَّ قتل أحمد كان مخططاً له مسبقاً».

وأشارت العائلة إلى أن «هناك توجهاً لترجمة الكتاب إلى اللغة العربية، فضلاً عن أن هناك منظمة أخرى اتصلت لإصدار كتاب آخر وقمنا بإعطائهم الإذن لإصداره وهو في طور الإعداد».

ولفتت إلى أن «الكتاب الذي تناول تفاصيل في مقتل أحمد بالرصاص من أجل إخفاء ما يجري، جاء بتفاصيل لم نكن نعرفها كعائلة، إذ ان الصحافية تقصت عن الحقائق، وسردت التفاصيل بشكل دقيق كأنها كانت موجودة وقت إطلاق الرصاص على أحمد».

واضافت العائلة «كما أن الكتاب جاء بتفاصيل عن محاولة ممرضة إنقاذه لكنها عجزت عن ذلك، كما جاءت بتفصيل عن أن وزارة الداخلية أعطتنا 25 دقيقة لرؤيته في المستشفى وفعلاً هذا ما حدث لكننا لم نكن نعلم أن الموضوع مرسوم بأمر من وزارة الداخلية بل كنا نعتقد أن الأمر من المستشفى». وتابعت «تحدث الكتاب عن والد أحمد الذي استمر بالتصوير والتوثيق في استكمال لمشوار أحمد».

وذكرت العائلة أن «الكاتبة بدأت القصة من حيث المجهول قائلة: «كان من الصعب القول من أية جهة يأتي الطلق(...)، تصف بعد ذلك حراك المتظاهرين، إلى أن تصل إلى سقوط أحمد بعد إصابته بطلق ناري(...)».

وأضافت «يصف الكتاب بدقة التفاصيل بحيث يجعلك تعيش اللحظة وكأنك فيها، هي فعلاً قصة 3D، ما ان نبدأ القراءة حتى ينتابنا إحسساس بأن أنفاسنا تتقطع، متمنين لو كنا هناك، علنا كنا نستطيع فعل شيء لأحمد».

وأشارت إلى أن «الكاتبة صورت بعد ذلك صعوبة الوصول إلى مستشفى السلمانية حينها بسبب التواجد الأمني الكبير، وبسبب نقاط التفتيش طوال الشارع، وخوف المواطنين من الذهاب إلى العلاج وخاصة اذا كانت هناك إصابات بين المتظاهرين».

وأردفت «بعد أن ينتهي الكتاب من وصف استشهاد أحمد تنتقل الصحافية لوصف عائلته، وتمزج بعد ذلك احصائيات عدد سكان البحرين، وإقصاء طائفة من بعض الوظائف، منها الوظائف العسكرية، وتستعرض بعد ذلك تاريخ البحرين السياسي وتذكر أيضاً اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق وما وثقته من انتهاكات لحقوق الانسان».

وواصلت «كما وصفت الكاتبة الحركة في البحرين بالمنسية، بالنسبة الى ثورات الربيع العربي كثورة مصر التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، وكذلك ثورة تونس التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي، بالاضافه الى ليبيا».

ولفتت إلى أن «الصحافية تعود في كتابها بعد ذلك مرة أخرى الى سرير الموت في مستشفى السلمانية قائلة: تم نقل أحمد الى الإسعاف - ليتم نقله من مستشفى البحرين الدولي الى مجمع السلمانية الطبي- وإن شقيقته نادية لم تقل أي شيء لعائلتها عن وضعه الصحي، واكتفت بالقول: كل شيء بخير، وسيتحسن وضعه، تصف بعدها الأحداث من ليلة الاستشهاد الى اليوم الذي تم فيه تسلم جثمان أحمد بعد 13 يوماً تقريباً».

وذكرت العائلة أن «الصحافية تصل في كتابها إلى أن قتل أحمد كان مخططاً له مسبقاً»، مشيرة إلى أن «الصفحات الأخيرة خصصت الى والد الشهيد الذي لايزال يحمل كاميرة ابنه ليواصل المسير عهدا منه لأن يبقى ابنه حيّاً».

العائلة أكدت أن «الكتاب لامس مشاعرها؛ لأنه بمثابة واقع مصور لأحداث ما جرى ليلة اغتيال الصحافي الشهيد أحمد إسماعيل، انه تأريخ مهم نعتز به».

وعبرت عن اعتقادها بأن «سياسة الإفلات من العقاب التي تنتهج في البحرين في القضايا السياسية ولاسيما قضايا الشهداء لن تدوم ولابد أن تأخذ العدالة مجراها الصحيح».

وأفادت العائلة بأن «الكتاب أثار الرأي العام الدولي، وتعاطف الكثير من المنظمات الدولية وشخصيات حقوقية وسياسية بارزة لقضية الشهيد ولقضية شعب البحرين»، مؤكدة أن «عدة منظمات دولية أبدت رغبتها في توفير دعم لقضية الصحافي الشهيد أحمد إسماعيل في المحاكم»، متمنية «من الجميع المشاركه والدعم من خلال شراء النسخة الالكترونية لكتاب من قتل أحمد والمتوافرة على عدة مواقع»، وختمت بالقول: «نحن ننتظر العدالة في القضية، ونحاول أن نحصل على الإنصاف بالطرق المختلفة، كما أن هناك الكثير من العوائق».

وانتقد الكتاب موقف الدول الكبرى وخصوصاً أميركا وبريطانيا؛ لأنها لم تفعل شيئاً لحل الأزمة في البحرين.

يشار إلى أن وزارة الداخلية قالت على لسان رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن إن غرفة العمليات الرئيسية بوزارة الداخلية تلقت بلاغاً الساعة 2:30 صباح السبت (31 مارس / آذار 2012) بإحضار شخص مصاب إلى المستشفى الدولي يدعى أحمد إسماعيل عبدالصمد (22 عاماً) بواسطة أربعة أشخاص إثر تعرضه لإصابة بليغة في الفخذ الأيمن، وقد تم نقله إلى مجمع السلمانية الطبي عند الساعة 4:36 صباحاً، حيث تم إخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيق في الواقعة وقد فارق الحياة في تمام الساعة 5:55 صباحاً.

العدد 4141 - الثلثاء 07 يناير 2014م الموافق 05 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 31 | 6:18 ص

      رأيك مومهم

      اقول إلى المعترض على الكتاب. روح إستلم فلوسك من سيدك باين إنها حم. إعلاميه مدفوعة الاجر.....اكيد لك تعليقات ثانيه في كذا موضوع يعارض الحكومه.

    • زائر 30 | 6:14 ص

      القاتل معروف

      لكن حسبنا الله ونعم الوكيل وانا لله وانا اليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ولا عدوان الا على الظالمين

    • زائر 26 | 3:25 ص

      فلم اكشن

      فلم اكشن

    • زائر 28 زائر 26 | 4:09 ص

      !

      شرايك تكون البطل اذا اهو فلم اكشن!؟ ويكتبون عنك

    • زائر 33 زائر 26 | 6:26 ص

      حلاته انته البطل

      اتمنى لو كنت انت البطل واحمد اللي يعجبه الفلم

    • زائر 23 | 2:31 ص

      خطوة ممتازة

      كلنا نعلم من هي الجهة التي تقوم بعمل السيناريو والافلام وآخرها قضية القبض على أشخاص من مركب في عرض البحر وكأننا في فلم هوليود !
      من يقول كيف عرفت الصحافية بالأحداث .. فنحن شعب البحرين كل شيء لدينا موثق بالفيديو والصورة والشهود وبالرغم من ذلك هناك سياسة الافلات من العقاب !!
      نتمنى أن تصل قضية الشهيد أحمد إسماعيل إلى المحاكم الدولية .. واذا كانت الحكومة بريئة من مقتلة فليس هناك داع للخوف .. في النهاية من حق عائلته ان تطالب بالقصاص من قاتله .

    • زائر 22 | 1:50 ص

      العدالة السماوية

      هناك عذاب الضمير الذي سيطارد من قتلة حتى لو تظاهر بعكس ذلك وادعى البطولة الزائفة لانه سيظل جبان ينتظر حكم الله حين يبتلية في صحته او أبناءه او أهله وستلاحقه الهواجس والكوابيس

    • زائر 20 | 1:37 ص

      من قتل احمد

      من قتل المعمري
      من قتل المريسي
      من قتل الظفيري
      ارجو الاجابة

    • زائر 36 زائر 20 | 11:14 ص

      رواية العنقاء

      سؤآلك يعبق منطق داعش و يزهوا بالفكر التكفيري....

    • زائر 19 | 1:25 ص

      بنت عليوي

      حق ولدكم الشهيد وكل شهداء البحرين بتاخذونه بأذن المنتقم الجبار، الحياة مجرد أمتحان فيها الناجح وفيها الخاسر، فماذا سينفهم ظلمهم يوم لا ينفع فيه مالاً ولا بنون

    • زائر 15 | 12:26 ص

      انطروا تعليقات المبررين للظلم والقتل

      دائما هم جاهزون يبررون للجريمة وللجاني وللمجرم مهما كانت فظاعة الجريمة ستجد رخاص النفوس ومن باعوا الضمائر يبررون الجرائم وكما قال احدهم في قضية صفعة الشرطي لولا ان المواطن قال شئ ازعج الشرطي لما لطمه؟لديه جريمة ثابتة واضحة يبحث عن تبرير ظني كيف يمكن لدليل واضح ان يدحضه دليل ظني لاحظوا تعليقاتهم هنا

    • زائر 8 | 11:37 م

      اصابة بليغة في الفخذ الأيمن

      نوع الاصابة لا يمكن أن تؤدي الى الوفاة طالما هي في الفخذ حتى وإن بترت .

    • زائر 12 زائر 8 | 12:12 ص

      ما شاء الله

      ليكون الأخ طبيب شرعب وإحنا ما ندري ؟؟؟
      تبغي اتجرب ؟؟؟ اقطع شريانك إلي في فخذك وانزف دم وشوف اتموت او لا

    • زائر 14 زائر 8 | 12:17 ص

      الشرايين الموجودة في الفخذ

      يبدو أن لا علم لك بالشرايين التي تجري في الفخذ . يعني حتى الأموات ما يسلمون من تطبيلكم حشركم الله مع من توالون

    • زائر 7 | 11:27 م

      الرصاصة حجمها ونوعها توصل للجاني ومابالك بمتلاكنا مباحث تفوق مثيلاتها على مستوى العالم

      الجاني الحقيقي معروف لكنها سياسة الإفلات من العقاب والحماية المتوفرة للمنتهكين واقول ماقمتم به كعائلة ممتاز وتبقى أن ترفعوا قضية في المحاكم الدولية على من يتحمل دم الشهيد

    • زائر 6 | 10:41 م

      أقل الايمان

      ان تشتري النسخة الالكترونية للكتاب. اذا ما اردنا دعم حرية الكلمة وإظهار الحقيقة.

    • زائر 4 | 10:36 م

      وهل

      وهل هذه الكاتبه اسردت هذه القصه كـ شاهد اثبات او كما نرى من حديثها كأنه سيناريو افلام

    • زائر 11 زائر 4 | 12:09 ص

      شهالسؤال

      سؤالك غريب يا اخي، هي سردت وقائع، اذا ماتفهم في الكتابة لاتتفلسف..

    • زائر 13 زائر 4 | 12:13 ص

      سيناريو افلام!!!!!!

      لو كان سيناريو افلام هل ستثني عليه عائلة الشهيد و تأكد ما جاء في الكتاب؟ ثانياً: لو كانت القصة غير حقيقية لماذا ستتعب هذه الكاتبه نفسها و تبذل جهداً لنقل هذه القصة للعالم و تضع سمعتها على المحك؟ افتحوا اعينكم سترون الحقيقة قربكم بعيداً عن الوهم الذي تعيشونه

    • زائر 16 زائر 4 | 12:30 ص

      11 و 13

      وهل كانت في البحرين لما اطلق الرصاص عليه ؟؟؟ ع اساس تسرد قصة من قصص الف ليله وليله

    • زائر 17 زائر 4 | 1:07 ص

      قسوة قلب

      راجع ضميرك وتصور أن المصاب كان ابنك أو أخوك أو ممن تحب فكيف سيكون موقفك؟
      راجع إيمانك وإنسانيتك ولا تجعل الحقد يفسدهما فهما أغلى من أن يضحى بهما في معركة هي خاسرة إن ربحت وخاسرة إن خسرت. اتق الله في نفسك قبا أن تتقيه في خصمك.

    • زائر 18 زائر 4 | 1:18 ص

      ويش ليك؟

      تسوى عليك الحين هي بس سردت الحقائق لا أكثر لا تشكك في شي ثابت و تتفلسف علينا ههههه

اقرأ ايضاً