واصلت كوريا الجنوبية و الولايات المتحدة الاميركية مفاوضات لليوم الثانى اليوم الأربعاء (8 يناير/ كانون الثاني 2014) حول تجديد اتفاقية ثنائية تتعلق بالطاقة النووية، حيث مازال الجانبان على خلاف بشأن بعض القضايا الرئيسية.

وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن سول وواشنطن دشنا جولتهما التاسعة من المباحثات بشأن تجديد الاتفاقية ، التى تعرف أيضا بـ "اتفاقية 123 " أمس الاول الاثنين في مدينة دايجيون بوسط كوريا الجنوبية، مقر منشآت البحث النووى الرئيسية.

ومنذ أواخر 2010، تجرى الدولتان الحليفتان مفاوضات بشأن تجديد الاتفاقية التى تم التوصل إليها عام 1974، والتي بمقتضاها يحظر على سول تخصيب اليورانيوم و إعادة معالجة الوقود النووى المستنفد لأسباب تتعلق بمخاطر الانتشار النووى.

وتسعى سول لرفع هذا الحظر من أجل زيادة صادرات البلاد من المحطات النووية وتوفير طاقة نووية كافية.

وقال مسئول كورى جنوبى " لقد أحرزنا تقدما نسبيا في مباحثات أمس ولكن مازال أمامنا طريق طويل في ضوء وجود العديد من القضايا تتراوح ما بين التنافسية يالنسبة للصادرات ( في القطاع النووى التجارى) بالإضافة إلى إدارة الوقود النووى المستنفد وتوفير الوقود للمحطات النووية بصورة مستقرة ".

وأضاف إنه من غير المحتمل أن يحرز الجانبان تقدما ملحوظا.

ويشار إلى أن واشنطن مترددة في السماح بتخصيب و إعادة معالجة اليورانيوم، قائلة إن ذلك ربما يؤدى للانتشار النووى خاصة في ظل التهديدات الناجمة عن امتلاك كوريا الشمالية لأسلحة نووية.

ووفقا لمسئولين فإن الدولتين قد تلتقيان مجددا في نيسان/إبريل المقبل في أمريكا لاجراء المزيد من المفاوضات.

ومن المقرر أن تنتهى فترة العمل بالاتفاقية النووية في آذار/مارس المقبل ، ولكن الجانبين اتفقا في وقت سابق على مد العمل بها لمدة عامين من أجل توفير الفرصة لإجراء مفاوضات كافية.