قال عضو المجلس البلدي للمنطقة الشمالية وممثل الدائرة التاسعة جاسم المهدي أن الأوقاف الجعفرية لا زالت تعطل طلبات تسوير مقابر الهملة ودمستان وصدد، ولا تتجاوب مع خطابات المجلس بشأن رخص بناء وصيانة المقابر في المحافظة الشمالية، مضيفاً أن الطلبات معطلة منذ سنوات بسبب توقف الجهاز التنفيذي للبلدية الشمالية عن إصدار هذه الرخص.

ونوه المهدي بأن "أغلب الطلبات المرفوعة لم يتم الرد عليها من قبل الأوقاف الجعفرية، وفي بعض الأحيان يتم الرد بأن بعض الطلبات قد رفعت للجهات المختصة ولا توجد بعد ذلك متابعة لها".

وذكر المهدي بأن "عدد طلبات تطوير المقابر وتسويرها في المحافظة الشمالية بلغ 38 طلباً منذ العام 2010 إلى الآن، وبأن هذه الطلبات معطلة لدى الأوقاف الجعفرية بحجة أن بعض المقابر لا يوجد لها ايرادات وقفية أو بسبب ارتفاع التكاليف وعدم وجود ميزانية كافية لدى الأوقاف، مبررين ذلك بأنها ستوضع ضمن برنامج التطوير المستقبلي لدى الأوقاف".

وبين أن "تسوير المقابر يحافظ على حرمتها وقدسيتها وحدودها من اعتداءات بعض المتنفذين الذين لايردعهم عن سرقت أجزاء من المقابر وبيعها كقسائم أو ضمها لأملاكهم أيّ رادع ديني أو وطني، كما أنه يحفظها من حركة السيارات والحيوانات".

وأوضح المهدي أن "التأخر في تسوير المقابر يعرضها للاستقطاعات مع عدم معرفة حدودها، كما حصل في مقبرة دمستان حيث استقطعت وزارة الإسكان نصف المقبرة لصالح المشروع الإسكاني وبعد تواصلنا مع الوزارة وإدارة التخطيط العمراني تم إلغاء بناء 8 وحدات وشارع عرضه 9 متر من المشروع الإسكاني حفاظا على حدود المقبرة الوقفية ".

وتابع "أما مقبرة صدد فالمطالبات بمسحها وتسجيلها تمهيدا لتسويرها وتطويرها تعود لأكثر من عشر سنوات لكنها لا زالت دون مسح أو تسجيل فضلا عن التسوير والتطوير مما عطل العديد من مشاريع الناس".

وطالب المهدي الأوقاف الجعفرية بتحمل مسئوليتها في حماية الأوقاف التابعة لها مؤكدا على أن "للأوقاف الجعفرية مسئولية كبيرة ودور مهم، وتأتي أهمية الأوقاف من خلال تحملها مسئولية المحافظة على دور العبادة وصيانة الأوقاف وتنمية مواردها لخدمة مصالح المجتمع".