قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري حول آخر المستجدات حول مفاوضات الدول الخمس زائد ألمانيا مع إيران "لقد خطونا خطوة مهمة وأساسية إلى الأمام باتجاه التوصل إلى حل يمكن التحقق من تنفيذه يمنع إيران من الحصول على السلاح النووي".
وأضاف في بيان بثته وزارة الخارجية الأميركية "ففي العشرين من كانون الثاني/يناير، أي بعد أيام معدودة، نبدأ بتطبيق خطة العمل المشتركة التي وافقنا نحن وشركاؤنا عليها مع إيران في جنيف".
وقال "ابتداء من ذلك اليوم، ولأول مرة خلال عقد من الزمن، لن يكون برنامج إيران النووي قادرًا على التقدم كما أن أجزاء منه سيتم التراجع عنها، بينما نبدأ التفاوض بشأن اتفاقية شاملة لمعالجة هواجس المجتمع الدولي حول برنامج إيران...فبفضل العمل الحازم والمُركّز لدبلوماسيينا وخبرائنا التقنيين، لدينا الآن مجموعة من التفاهمات التقنية حول الطريقة التي ستنفذ بها الأطراف الالتزامات الصادرة عن طاولة المفاوضات. وتوضح هذه التفاهمات كيفية تطبيق اتفاقية الخطوة الأولى والتحقق منها، وكذلك الوقت المحدد لتنفيذ بنودها".
وتابع "سوف تتخذ إيران بصورة طوعية خطوات فورية مهمة بين الآن والعشرين من كانون الثاني/يناير لوقف التقدم في برنامجها النووي. كما ستواصل إيران اتخاذ خطوات خلال الأشهر الستة القادمة للوفاء بالتزاماتها، مثل جعل مخزونها الاحتياطي من اليورانيوم المُخصّب بنسبة 20 بالمئة غير صالح للاستخدام لمزيد من التخصيب. ومع دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ، سنكون يقظين للغاية في تحققنا ورصدنا لأعمال إيران، وهو جهد ستقوده الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأكد كيري أن الولايات المتحدة سوف تتخذ وباقي شركائها في مجموعة الدول الخمس زائد واحد أيضًا خطوات ردًا على وفاء إيران بالتزاماتها، لأجل البدء بتقديم بعض التخفيفات المحدودة الواضحة الأهداف، لافتاً إلى إن دفعة الـ 4.2 بلايين دولار من الأصول الإيرانية المحتجزة التي ستتمكن إيران من الحصول عليها كجزء من الاتفاقية، سيتم الإفراج عنها على دفعات منتظمة خلال الأشهر الستة، أما آخر دفعة فلن تكون متوفرة لإيران إلا لغاية آخر يوم من الأشهر الستة.
وقال "في حين يعتبر تنفيذ الاتفاقية خطوة مهمة، تطرح المرحلة التالية تحديات أكبر بكثير: التفاوض بشأن اتفاقية شاملة تضع حلا للهواجس حول الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي...
فكما أوضحت الولايات المتحدة عدة مرات، يحتل رأس أولوياتنا المطلقة في هذه المفاوضات منع إيران من الحصول على السلاح النووي. لقد كنا واضحين في أن الدبلوماسية هي مسارنا المُفضّل لأن الخيارات الأخرى تعني تكاليف ومخاطر أكبر بكثير وعلى الأرجح لن تقدم حلا مستدامًا".
وأضاف "أمامنا الآن واجب إعطاء دبلوماسيينا وخبرائنا كل فرصة للنجاح في هذه المفاوضات الصعبة. إنني أقدّر كثيرًا الدور الأساسي للكونغرس في فرض العقوبات التي أتت بإيران إلى طاولة المفاوضات لكنني أشعر كذلك بقوة أن الوقت ليس الآن لفرض عقوبات إضافية يمكن أن تهدد المفاوضات بكاملها. ليس الوقت الآن للسياسة. الوقت الآن للحنكة السياسية، لصالح بلدنا، والمنطقة والعالم...إننا نرى بوضوح التحديات الأكبر التي تواجهنا في التفاوض بشأن اتفاقية شاملة. هذه المفاوضات ستكون صعبة جدًا لكنها تمثل أفضل فرصة لدينا لحل هذه القضية الأمنية القومية الهامة بطريقة سلمية ومستدامة".
والله تضحكون تترجون ايران واذ استجابت قعدتون تهرون