أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، وفاة الدبلوماسي الإيراني الذي تعرّض أمس السبت (18 يناير/ كانون الثاني 2014)، لهجوم من مسلحين حاولوا اختطافه في العاصمة اليمنية (صنعاء).

ونقلت قناة «العالم» الإيرانية عن مساعد وزير الخارجية للشئون العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان، تأكيده «استشهاد الدبلوماسي الإيراني الذي تعرّض أمس لاعتداء إرهابي في العاصمة اليمنية (صنعاء)».

وكانت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، أدانت أمس تعرّض الدبلوماسي الإيراني لإطلاق نار في صنعاء، ما أدّى إلى إصابته بجروح خطيرة، ووصفته بـ «الاعتداء الإرهابي».

وفد «الذرية» يصل إلى طهران لتنفيذ اتفاق جنيف

وفاة دبلوماسي إيراني في اليمن متأثراً بإصابته بالرصاص

صنعاء، طهران- وكالات

توفي الدبلوماسي الإيراني الذي أصيب بالرصاص في هجوم مسلح أمس السبت (18 يناير/ كانون الثاني 2014) في صنعاء متأثراً بجروحه، وفق ما أفادت «فرانس برس» مصادر طبية وأمنية.

وهذه أول عملية اغتيال لدبلوماسي إيراني في اليمن في أجواء من التوتر الطائفي في هذا البلد الذي يتهم إيران الشيعية بمساعدة الحراك الزيدي الجنوبي المتمرد على سنة شمال اليمن.

وأعلن مصدر أمني أن «مجهولين يستقلون حافلة صغيرة أطلقوا ثلاث رصاصات على الدبلوماسي عندما كان خارجاً من منزل السفير الإيراني قرب مركز حدة التجاري».

وأفاد شهود أن الدبلوماسي تعرض لرصاص سلاح رشاش أطلق من حافلة صغيرة كان يستقلها ثلاثة شبان لاذوا بالفرار بعد ذلك.

من جانبه قال المصدر الطبي إن الدبلوماسي الإيراني علي أصغر أسدي «أصيب في الكتف والبطن والمعدة» مؤكدا انه «ادخل غرفة العمليات ثم نقل إلى العناية المكثفة وتوفي بعد ساعة ونصف ساعة».

وقال قائد شرطة حدة إن الدبلوماسي «هو المسئول المالي في سفارة إيران».

ولا يزال دبلوماسي إيراني آخر، يدعى نور أحمد نكبخت خطف في يوليو/تموز في صنعاء، بين أيدي خاطفيه الذين يبدو أنهم من عناصر تنظيم «القاعدة» وفق مصادر قبلية.

وكثرت الهجمات وعمليات الخطف في اليمن الذي يعاني من أعمال عنف في مناطق عدة ينشط فيها كثيراً عناصر «القاعدة».

وفي شأن آخر، وصل وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يضم عدداً من المفتشين فجر أمس إلى طهران في إطار دور الوكالة الذرية في الإشراف على تطبيق اتفاق جنيف النووي بين إيران ومجموعة 5+1.

وقال مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رضا نجفي إن مفتشي الوكالة سوف يزورون موقعي فوردو وناتانز لتخصيب اليورانيوم، حسبما ذكرت وكالة «فارس» الإيرانية.

وأضاف أن المفتشين سوف يشرفون على وقف التخصيب بنسبة 20 في المئة في الموقعين، متابعاً «وجود المفتشين يتعلق بقضايا فنية ولكن من المقرر فقط أن يزور المفتشون هذين الموقعين حيث من المقرر أن تتخذ إيران إجراءات معينة في العشرين من الشهر الجاري».

وأكد المندوب الإيراني أن «مديرعام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو تلقى طلباً عبر رسالة مشتركة أرسلتها إيران ومجموعة 5+1 بأن يشرف على مبادرات إيران النووية في إطار الاتفاق الأخير الذي توصل إليه الجانبان».

واستطرد أن أمانو سوف يعد قائمة بالمهام التي يتعين على الوكالة أن تقوم بها ثم يطلب من مجلس محافظي الوكالة السماح لأمانتها بتنفيذ هذه الإجراءات.

وأشار نجفي إلى أن مجلس محافظي الوكالة سوف يناقش هذه القضية في جلسة استثنائية في الرابع والعشرين من الشهر الجاري.

ومن المقرر أن يبدأ غداً (الاثنين) تنفيذ الاتفاق الذي كانت إيران ومجموعة 5+1 قد توصلت إليه في أواخر نوفمبر الماضي والذي يقضي بالحد من الانشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات على طهران. وتضم مجموعة 5+1 الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين إضافة إلى ألمانيا.

إلى ذلك، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس، أن موعد عقد المفاوضات النهائية بين إيران ومجموعة دول (1+5) سيحدّد خلال لقاء وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ومنسّقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي کاثرين آشتون.

وقال عراقجي لوكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، إن إيران ومجموعة دول (1+5) متفاهمون على ضرورة بدء المفاوضات المرتبطة بالخطوة النهائية بين الجانبين بعد تنفيذ الخطوة الأولى لاتفاق جنيف، وذلك لمناقشة التفاصيل وکيفية تنفيذ الاتفاقيات وإنهائها.

وأضاف أنه «مِن المقرر أن يلتقي ظريف آشتون لبحث هذا الموضوع، ويتوقع إجراء هذا اللقاء في شهر فبراير/شباط المقبل، لكن لم يتخذ القرار بعد حول الموعد الدقيق لعقد هذا اللقاء».

وذكر أن هذا اللقاء قد يُعقد علي هامش اجتماع دولي مثل منتدي دافوس، أو أثناء زيارة آشتون لطهران.

وکان عراقجي أعلن سابقاً أن المفاوضات المرتبطة بالخطوة النهائية ستبدأ في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع بعد تنفيذ الخطوة الأولى في 20 يناير/كانون الثاني الجاري، ولفت إلى أن نصّ اتفاق جنيف يتضمّن وجود التخصيب في الخطوة الأخيرة، وهذا ما تؤکد عليه إيران.