أكد رئيس مجلس النواب رئيس اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية خليفة بن أحمد الظهراني أن الأمة العربية تواجه اليوم منعطفاً تاريخياً وتحديات داخلية وخارجية تهدد أمنها واستقرارها ونهضتها. وإن المؤامرات الخارجية ضد هذه الأمة لا زالت مستمرة بصور وأشكال مختلفة وهي تتحين الفرص لتحقيق مآربها وغاياتها في تفتيت الدول العربية وزرع بذور الفرقة والخلاف بين أبنائها.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الظهراني اليوم الأحد (19 يناير/ كانون الثاني 2014) أمام المؤتمر العشرين للاتحاد البرلماني العربي المنعقد في العاصمة الكويت، نقل فيها تحيات عاهل البلاد المفدى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وتمنياته لهذا المؤتمر بالنجاح والتوفيق لكل ما فيه خدمة الأمة العربية وشعوبها.

وأكد الظهراني أن ما مرّت به مملكة البحرين خلال السنوات الثلاث الماضية ليس ببعيد عن هذه المؤامرات التي بدأت منذ زمن طويل، فمملكة البحرين بدأت مشروعها الاصلاحي الديمقراطي قبل أكثر من عقد من الزمن منطلقة في ذلك من إيمانها بعهد الحرية والإصلاح والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وقد حققت مملكة البحرين رغم تواضع إمكانياتها المادية نهضة اقتصادية واجتماعية وتعليمية وصحية وإسكانية أشادت بها مختلف المنظمات الدولية.

موضحاً أن مملكة البحرين رغم الظروف والأحداث التي مرت بها خلال الفترة الماضية إلاّ أنها واصلت طريق الحوار الشفاف والصريح بين مختلف أطياف ومكونات المجتمع، حيث آمنت البحرين دائماً أن الحوار هو الطريق الذي لا بد منه لمواجهة أية مشكلات ومهما كان نوعها.

وقال أن شعب البحرين وبتكاتفه مع قيادته الحكيمة وبدعم أشقائه في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية استطاع وبحمد الله تجاوز الصعوبات وهو يسير بخطى حثيثة نحو المزيد من الإنجازات الديمقراطية والتنموية.

وأضاف الظهراني أن انعقاد هذا المؤتمر تحت شعار (مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين) إنما يوجه رسالة مهمة إلى الاحتلال الاسرائيلي وإلى العالم أجمع بان القدس تبقى مدينة الاسراء والمعراج – أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وإنها في صدارة اهتمام الشعوب العربية مهما بلغت التحديات وتعددت الصعوبات.

موضحاً أن الاحتلال الاسرائيلي الغاشم للأراضي العربية ومن ضمنها مدينة القدس إنما يؤكد طبيعة الحركة الصهيونية كحركة عنصرية استيطانية تعمل على اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه ومقدساته وممتلكاته.

وإن جميع القرارات التي اتخذتها سلطات الاحتلال بشأن القدس وبقية الاراضي الفلسطينية المحتلة هي قرارات باطلة وتشكل تحدياً صارخاً لقرارات الأمم المتحدة التي اكدت على عروبة مدينة القدس.

وإن سياسة الضم والاستيطان التي قامت بها اسرائيل تجاه مدينة القدس بإرادتها المنفردة ليس لها أية آثار قانونية مهما طالت مدة الاحتلال وأن البرلمانيين العرب يؤكدون اليوم من خلال هذا المؤتمر على أن القدس تبقى مدينة عربية مهما طال الزمن ومهما كانت إجراءات الاحتلال.

وأن المجتمع الدولي مطالب بتحرك عاجل وجدي لتطبيق قرارات الشرعية الدولية حول مدينة القدس وبقية الأراضي العربية المحتلة، وفقكم الله لما فيه خير هذه الأمة وصلاحها وخدمة شعوبها.

هذا وتشرف خليفة الظهراني بلقاء أمير دولة الكويت الشقيقة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مع نظرائه من رؤساء المجالس التشريعية في الوطن العربي وذلك لسلام على سموه والتباحث حول قضايا الأمة العربية والإسلامية.

ويتكون الوفد من النواب وأعضاء مجلس الشورى: النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالله الدوسري ، والنائب جاسم السعيدي، وعضو مجلس الشورى حمد النعيمي، والنائب عبدالحكيم الشمري، والنائب عدنان المالكي، وعضو مجلس الشورى علي العصفور.

ومن الأمانة العامة لمجلس النواب يشارك في الوفد القائم بأعمال الأمين العام جمال زويد ، ورئيس هيئة المستشارين بالمجلس صالح الغثيث.