قال عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب النائب المستقل عيسى عبدالجبار الكوهجي أن المبادرة الملكية السامية لملك البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لإعادة حوار التوافق الوطني إلى مجراه الحقيقي الهادف الى وضع مصلحة الوطن فوق اي اعتبارات ثانوية هي استمرار لنهج جلالته نحو تغليب لغة الحوار كآلية راسخة في مملكة البحرين.
وأوضح الكوهجي أن تكليف جلالته ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بلقاء رئيسي مجلسي النواب والشورى وعدد من المستقلين من أعضاء السلطة التشريعية و رؤساء الجمعيات السياسية قد عكس الرغبة الصادقة من القيادة نحو البحث في الأمور التي عطلت الحوار الوطني والعمل على تجاوزها من خلال تفعيل دور كافة مكونات المجتمع السياسي في وضع حلول لصالح المجتمع البحريني.
كما أشاد الكوهجي بالدور الذي بذله سمو ولي العهد والذي تمثل في اللقاءات التي عقدها سموه مع جميع الأطراف المعنية بالحوار والتي اتسمت بالصراحة والمسئولية الوطنية والتأكيد على الثوابت الوطنية الراسخة المعززة لدولة المؤسسات والقانون ، والتوجيه نحو ما يسهم في رسم مستقبل البحرين.
وأضاف أن "سموه وجه للعمل على تقريب وجهات النظر من خلال عقد لقاءات تنسيقية ثنائية مع الديوان الملكي والأطراف المعنية بالحوار للتوصل إلى وضع جدول أعمال توافقي لاستكمال الحوار الوطني".
وأكد انه "لن يكون هناك حل لصالح طرف على حساب طرف آخر وانه لن يستثني أي مكون من مكونات المجتمع البحريني و سيكون الحل جامعاً لكل مكونات الشعب البحريني".
وأبدى الكوهجي تفاؤله بالمرحلة المقبلة من الحوار السياسي، مشيرا إلى أن "استكمال الحوار أمر هام وحتمي، لإعادة اللحمة المجتمعية وتقوية أواصر الوحدة الوطنية والتماسك الوطني في المملكة" مؤكدا على "دعمه التام لحل أي صراعات أو خلافات على الساحة بين أطياف المجتمع الواحد".
واستطرد "لا أرى إلا الحوار طريقا مخلـَصا للبحرين ولتهدئة الأوضاع في الشارع المحلي ومواصلة النمو والتقدم والازدهار على كافة الأصعدة، للتوصل وبمشاركة كافة الأطراف والتكتلات السياسية في البحرين إلى حلول توافقية وطنية مشتركة ترضي كافة الأطراف وتصب في مصلحة الوطن والمواطن بالدرجة الأولى والنهوض بالحراك السياسي والاقتصادي والشعبي والمجتمعي في المملكة".
ودعا الكوهجي كافة الأطياف إلى "الاستجابة لمبادرة جلالة الملك، وإبداء التعاون الكامل والمثمر مع تحركات سمو ولي العهد من أجل حوار ونقاش مثمر جاد، وتغليب المصالح المجتمعية والوطنية والابتعاد عن كافة الوسائل التحريضية التي يتبعها البعض من أجل الوقوف صدا ضد التماسك المجتمعي والوحدة الوطنية".
وأردف "هناك من يسعى لإفشال أي حلول سياسية في الأفق، وهو أمر يجب أن يعي إليه المجتمع البحريني، إذ أن المصالح الضيقة لا تزال محركا قويا ضد المصلحة الوطنية العليا عن طريق بث روح العداء والكراهية بين مكونات المجتمع الواحد".
وطالب النائب "على رجال الدين الدور الكبير في تعزيز ثقافة الوحدة بين أبناء الشعب الواحد، والدعوة إلى المزيد من التكاتف والتلاحم والوحدة الحقة بين أبناء الوطن ونشر ثقافة المحبة والابتعاد عن الخلافات والفرقة والترابط الاجتماعي لتحقيق الأهداف المنشودة والارتقاء بمملكة البحرين وشعبها، وهو ما سيفضي إلى نبذ العنف والوقوف بوجه كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات البلاد" .
وتابع "على كل بحريني غيور أن يفكر مليا فيما يريد أن يرى وطنه وأبناءه في المستقبل، وأن يتوقف قليلا أمام الإشاعات والاتهامات، من وراءها ولماذا؟ إذ لا ننسى أن هناك من لا يستطيع الحديث والحراك إلا في الظلام، وهو استثماره الأكبر".
رجال المواقف
بارك الله فيك يا اخ عيسى الكوهجي مملكة البحرين تحتاج لأمثالك في الوقت الراهن الله يسدد خطاك