العدد 4163 - الأربعاء 29 يناير 2014م الموافق 28 ربيع الاول 1435هـ

رجال البحرين يعبرون جسر السعودية... ويواصلون الزحف نحو الدوحة القطرية

وضع قدمه اليمنى في الدور نصف النهائي وبات بحاجة لنقطتين لتأكيد التأهل

من لقاء منتخبنا والسعودية أمس - تصوير جعفر حسن
من لقاء منتخبنا والسعودية أمس - تصوير جعفر حسن

مدينة عيسى – محمد مهدي، محمد أمان 

29 يناير 2014

حقق منتخبنا الوطني الأهم بعد تجاوزه المطب السعودي في الديربي الخليجي الذي شهدته البطولة الآسيوية لكرة اليد المقامة حاليا في صالة مدينة خليفة وبنتيجة 22/14، بعد مباراة عصيبة ومشحونة خرج منها منتخبنا بالنقاط التي مكنته من مواصلة الحفاظ على صدارته، بل والقفز خطوة جبارة نحو التأهل إلى الدور نصف النهائي عن المجموعة الأولى.

وغلب على الفريق التشنج غير المبرر وخصوصا في الدقائق الأولى التي شهدت سلسلة من الاستبعادات للاعبي المنتخب كان سيؤدي لو استغلها المنتخب السعودي، إلى تصعيب المباراة، على رغم أن المنتخب حظي بمساندة جماهيرية وهو صاحب الأرض، كما وظهرت الصعوبات التي تواجه المنتخب وخصوصا في الجبهة اليسرى التي يلعب فيها حسن السماهيجي الذي لم يتمكن من التسجيل من مركزه، لدرجة أن المنتخب لم يلعب الشوط الأول كاملا أكثر من 12 دقيقة نتيجة الاستبعادات التسعة التي تحصل عليها لاعبو الفريق وغالبيتها كان صحيحا نتيجة التشنج الدفاعي، وكان الشوط الأول قد انتهى بحرينيا أيضا بنتيجة 12/8.

بهذه النتيجة حافظ المنتخب على صدارته رافعا رصيده إلى 6 نقاط، وأصبح قريبا جدا من التأهل للدور نصف النهائي، إذ أمسى بحاجة لفوز وحيد من مباراتين أمام كوريا الجنوبية يوم الجمعة وثم مع إيران الأحد المقبل.

بداية صعبة

بداية صعبة لمنتخبنا، بتلقيه استبعادين متزامنين لمدة دقيقتين في الدقيقة الأولى والثانية على مهدي مدن وحسين الصياد كانا صائبين بشكل كبير نظير الدفاع الخشن، قبل أن يلحقهما بدقيقة حسن السماهيجي، جعل الوضع صعبا تماما في الهجوم والدفاع باللعب بثلاثة لاعبين فقط، ليتقدم المنتخب السعودي بالنتيجة 2/صفر، لكن لاعبي المنتخب الموجودين على أرضية الملعب لم يتأثروا وحققوا تعادلا سريعا في الدقيقة 7 وبنتيجة 2/2.

لعب المنتخب بطريقة متقدمة في الدفاع للحد من خطورة التسديدات القوية التي يتميز بها مهدي السالم ومحمد الزاير، من دون نسيان قدرتهما على الاختراق، لذلك كان في الأمام أفضل اللاعبين الذين يتحركون بخفة وهم: علي حسين وعلي ميرزا وحسين الصياد الذي تلقى استبعادا آخر في ظرف الدقائق العشر الأولى، لكن ذلك لم يمنع من أن يواصل اللاعبون تقديم مستوى دفاعي متميز ساعده على ذلك التألق الملفت لحارس مرمانا محمد عبدالحسين الذي تصدى لتسديدتين سعوديتين، مكنت الفريق من توسيع الفارق لصالحه إلى هدفين 5/3 في الدقيقة 13.

وتلقى مهدي مدن من جديد استبعادا آخر، ما وتر أعصاب مدرب الفريق صالح بوشكريو الذي رأى عدم صحة الاستبعاد الثاني لمدن، ليشهر حكم اللقاء له إنذارا أصفر، كل ذلك لم يبعد لاعبي المنتخب عن تركيزهم العالي الذي مكنهم من خلال تغيير المراكز الدفاعية والاستفادة من النقص العددي السعودي لرفع الفارق إلى 4 أهداف 7/3، ليعجل مدرب السعودية بطلب وقت مستقطع سريع لتصحيح الوضع وإيقاف الاندفاع البحريني.

السعودية تعود والنهاية بحرينية

تأثر المنتخب بسلسلة الإيقافات الكثيرة التي تلقاها، ليحقق المنتخب السعودي استفادة كبيرة من ذلك بتسجيل هدفين متتاليين قلص الفارق إلى هدف 6/5، قبل أن تكتمل صفوف المنتخب ويعود لرفع الفارق بنجاحه الكبير في الحد من الخطورة الهجومية السعودية، ونجاحه الأكبر في التعامل مع الدفاع السعودي التقليدي 6/صفر والمتحرك ناحية لاعبي الباك.

عمل المنتخب السعودي على تغيير دفاعه إلى 3/3 لمنع الخط الخلفي الذي كان الأخطر في هجوم منتخبنا، إلا أن التحركات الإيجابية للاعبي الجناحين والتمركز الجيد في بعض الحالات للاعب الدائرة محمد ميرزا ساهمت في الحفاظ على فارق الأهداف الأربعة التي تقدم بها المنتخب 11/7 حتى الدقيقة 25.

توقف المنتخب قليلا عن التسجيل بعد أن حسن المنتخب السعودية من أدائه الدفاعي، ليتوقف المد الهجومي البحريني لمدة وصلت إلى 3 دقائق كاملة، أجبرت المدرب بوشكريو على إجراء بعض التغييرات بإشراك محمد المقابي وإعادة مهدي مدن، لينجح المنتخب بذلك في الحفاظ على فارق الأهداف الأربعة وإنهاء الشوط بنتيجة 12/8، مستفيدا من تألق الحارس عبدالحسين في التصدي لكثير من الكرات.

الشوط الثاني

بدأ منتخبنا الشوط بالتشكيلة التي أنهى بها الشوط الأول، لكن الفعالية قلت بشكل كبير مع انعدام الحلول بشكل كبير، سيما وأن الجبهة اليسرى التي وضع فيها حسن السماهيجي لم تكن فعالة تماما، ليتوقف الفريق عن التسجيل وعن ابتكار أي لعبة جماعية تكون قادرة على إزالة الجدار القوي الذي كونه الدفاع السعودي، غير أن الدفاع 3/3 وحراسة منتخبنا كانت حاضرة لإيقاف هذا التراجع الهجومي، ولولا ذلك لكانت السعودية قلصت الفارق، إلا أن ذلك أيضا منع المنافس عن التسجيل طوال هذه الدقائق التي شهدت فقط هدفين للمنتخبين.

أجبر هذا الوضع مدرب المنتخب على إعادة جعفر عبدالقادر للملعب وإشراك صادق علي لأول مرة في المباراة بهدف تفعيل الجبهة اليسرى المشلولة تماما، ليسجل صادق الهدف الثاني للمنتخب في الشوط الثاني بعد 14 دقيقة، قبل أن يتحصل المنتخب السعودية على ضربتين موجعتين بطرد لاعبه مجتبى السالم مباشرة، وبعده بخطأ دخول لاعب المنتخب السعودية مهدي السالم الملعب قبل انتهاء مدة إيقافه لدقيقتين، لتضطر السعودية للعب ناقصة لاعبين، وليستفيد منتخبنا بشكل كبير من ذلك برفع الفارق إلى 7 أهداف 18/11 في الدقيقة 21، ولتقوية خط دفاعه الذي أدخل لاعبي السعودية في سلسلة من الأخطاء الهجومية والاستعجال، وليساهم الفارق الكبير في إعطاء أريحية للاعبي المنتخب، ولم تؤثر بعض المحاولات السعودية على نتيجة اللقاء الذي انتهى بنتيجة 22/14.

جعفر عبدالقادر في محاولة على مرمى السعودية
جعفر عبدالقادر في محاولة على مرمى السعودية

العدد 4163 - الأربعاء 29 يناير 2014م الموافق 28 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 5:50 ص

      اب احد الاعبين

      للعلم جميع الاعبين عاطلين عن العمل ارجو الاهتمام بهم

    • زائر 8 | 4:06 ص

      ابناء الوطن

      نعم رغم الظروف القاسية هنا يظهر معدن هذا الشعب الوفي . بارك الله فيكم

    • زائر 7 | 1:32 ص

      الوجه الحقيقي

      طبعا هذا الوجه الحقيقي للاعب البحريني
      بحريني 100%

    • زائر 10 زائر 7 | 5:47 ص

      اب احد الاعبين

      للعلم جميع الاعبين عاطلين عن تاعمل ارجو الاهتمام بهم

    • زائر 5 | 12:36 ص

      ولد الديره

      يحين تصنع فريق من ابناء الوطن ومن الاعبيين الكفائه تجد النتيجه بين يديك ولاكن تصنع منتخب بالوسطات وبالطائفيه او بالتجنيس لم ترى نتيجه سوى خيبة الامل ولا جمهور ولا حتى دوره خليج وحتى لو يلعبون ويا من الدفنه مال الدفنه يغلبون

    • زائر 4 | 12:01 ص

      ولد الديره

      يحين تصنع فريق من ابناء الوطن ومن الاعبيين الكفائه تجد النتيجه بين يديك ولاكن تصنع منتخب بالوسطات وبالطائفيه او بالتجنيس لم ترى نتيجه سوى خيبة الامل ولا جمهور ولا حتى دوره خليج وحتى لو يلعبون ويا من الدفنه مال الدفنه يغلبون

    • زائر 3 | 11:49 م

      ابطااااااااال ابطال

      ابطااال اليد والله ترفعون الراسسسسس
      عقبال كاس البطوله والتاهل انشالله يارب

    • زائر 2 | 11:34 م

      الإخلاص والتافاني موجود عند النجوم

      واهم من يظن اللاعب البحراني رغم قساوة الحياة تلاقيه وفي ومخلص الى تراب وطنه عكس فريق القدم المنتخب المبني على الطائفية فلذلك الإخفاقات كثيرة انظر ماذا فعلو ابناء القرى في الصاله

    • زائر 1 | 8:58 م

      كويتي يحب مملكه البحرين وأهلها

      الف الف الف مبروك الفوز وان شاء الله البطولة لكم يا أهل البحرين الطيبين

اقرأ ايضاً