يعاود قطار دوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم مشواره اليوم بعد توقف عشرة أيام بسبب إقامة مباريات دور الـ 16 لكأس الملك، إذ سيكون استئناف الدوري مع الجولة الحادية عشرة والتي ستقام مبارياتها على مدار يومين إذ يلتقي اليوم المحرق مع الحالة على ملعب مدينة خليفة الرياضية، والبسيتين مع المالكية على الاستاد الوطني عند السادسة مساء، فيما يلتقي غداً (الجمعة) الرفاع مع المنامة في الرابعة و45 دقيقة وتعقبها مباراة الشباب مع سترة على الاستاد الوطني.

ومع دخول قطار الدوري المرحلة الـ 11 «الثانية إياباً» سيشتد الصراع على النقاط بين جميع الفرق التي تخوض صراعات مختلفة في القمة والقاع نظراً لتقارب النقاط وأنه لا مجال لإهدار النقاط مع تبقي سبع جولات من عمر الدوري، إذ فتحت نتائج مباريات الجولة الماضية باب الاحتمالات في صراع الصدارة بدخول عدة أطراف وهي الرفاع المتصدر «22 نقطة» والحد الثاني «18 نقطة» والمنامة الثالث والمحرق الرابع «16 نقطة» والبسيتين حامل اللقب «14 نقطة».

في المقابل تدور بقية الفرق في دائرة صراع المراكز المتأخرة والبحث عن الأمان في وسط الترتيب إذ يحتل الشباب السادس «12 نقطة» والحالة السابع «11 نقطة» والمالكية الثامن «10 نقاط» والنجمة التاسع «9 نقاط» وسترة الأخير «4 نقاط».

ويدخل المحرق مباراة اليوم بطموح تقليص الفارق بينه والمتصدر البالغ 6 نقاط واستعادة نغمة الانتصارات بعد تعثره بالتعادل السلبي مع المالكية الجولة الماضية، إذ يتوقع أن يضع المحرق كامل ثقله الفني والمعنوي في مبارياته المقبلة من أجل اللحاق بالقمة.

ولايزال المحرق يعيش مرحلة تأرجح في نتائجه ومستوياته منذ بداية الموسم الحالي لأسباب عدة أبرزها الإصابات وعدم استقراره الفني وتغير تشكيلته خلال المباريات وهو الأمر الذي يعانيه مدرب الفريق سلمان شريدة منذ تسلمه مهمة تدريب الفريق خلفاً للتونسي سمير شمام.

ويعتمد المحرق حالياً على تشكيلة ممزوجة بين الخبرة والشباب التي يبرز منها المخضرمون حسين علي «بيليه» ومحمود جلال وإبراهيم المشخص وفهد الحردان وحمد الدخيل وعلي سعيد الشهابي بجانب محترفيه الليبي أحمد الصغير والأرميني أرتاك داشيان فيما سيغيب عن الفريق مهاجمه الأيفواري أديكو بالإيقاف مباراتين.

في المقابل يسعى فريق الحالة إلى تحسين وضعه في الترتيب والتقدم نحو مراكز الوسط والأمان إذ يحتل حالياً المركز السابع برصيد 11 نقطة وبفارق نقطتين عن النجمة التاسع قبل الأخير و7 نقاط عن سترة الأخير.

وظهر الفريق الحالاوي بصورة جيدة في أغلب مبارياته لكن نتائجه كانت متأرجحة وهو ما أثر على رصيده النقطي، وهو يدخل لقاء اليوم بثقة ومعنويات جيدة بعد نتائجه الأخيرة عندما فرض التعادل مع الرفاع المتصدر وتأهل إلى دور الثمانية لكأس الملك ومدربه التونسي المنصف الشرقي يتمتع بكفاءة في قراءة منافسيه وحسن توظيف لاعبيه واعتماده على الجماعية ويبرز منه قائده يوسف زويد ومهاجمه عبدالله وحيد الذي سجل عدة أهداف في المباريات الأخيرة وتحركات فيصل السعدون وجاسم عياش ولاعبا الوسط حسين الشكر والسنغالي بورويز بالإضافة إلى احتمال مشاركة محترفه الجديد الغيني مامادو الذي تعاقد معه النادي في الانتقالات الشتوية.

البسيتين والمالكية

وينطبق حال المباراة الأولى على الثانية إذ يسعى فريق البسيتين حامل اللقب إلى الانطلاق في مشوار الانتصارات آملاً في اللحاق بركب المقدمة بعدما أبتعد بفارق 8 نقاط عن الرفاع المتصدر وهو يدرك أن الانتصارات خياره الوحيد في جميع مبارياته المقبلة في الدوري وموقفه لا يحتمل إهدار النقاط.

وكان البسيتين بدأ مشواره في القسم الثاني بفوز صريح على سترة 4/1 وأعطى مؤشراً عن انطلاقة جديدة للفريق نحو المقدمة على رغم تراجعه في مباراته في كأس الملك التي عانى فيها أمام فريق الاتحاد «درجة ثانية» قبل أن يتخطاه بركلات الترجيح، والبسيتين مطالب باستثمار القدرات الفنية للاعبيه أمثال الرباعي الدولي عيسى غالب وسامي الحسيني وعبدالوهاب علي وسيدأحمد جعفر «كريمي» بجانب المدافع الدولي السابق عبدالله المرزوقي والبرازيلي لويس في الدفاع والسيراليوني كامارا في الوسط فيما ينتظر البسيتين أداء أفضل من مهاجمه الجديد السوري معتز كليوني الذي أنضم حديثاً إلى الفريق.

أما المالكية فهو يتطلع إلى تحسين موقعه في الترتيب والهروب من أجواء المؤخرة وخصوصاً بعد نتائجه الجيدة التي حققها بتعادله مع المحرق ثم تخطيه سترة وتأهله إلى دور الثمانية لكأس الملك، وهو يعتمد على أغلب العناصر التي بدأ بها الموسم ويبرز منها دينامو الفريق عمار حسن والمهاجم أحمد يوسف الذي استعاد حاسته التهديفية بتسجيله هدفين في مباراة الكأس بجانب المدافعين حسن خميس وجاسم أحمد والمحترفين سالمون ومايكل وعقيل بركات الذي انضم إلى الفريق في الانتقالات الشتوية.