العدد 4163 - الأربعاء 29 يناير 2014م الموافق 28 ربيع الاول 1435هـ

وصول مساعدات غذائية إلى منطقة اليرموك المحاصرة في دمشق

تمكنت وكالة تابعة للأمم المتحدة اليوم الخميس (30 يناير/ كانون الثاني 2014) من توصيل إمدادات غذائية إلى ضاحية اليرموك التي تسيطر عليها المعارضة في دمشق وتحاصرها قوات الجيش السوري منذ أشهر.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إنها بدأت توزيع 1000 طرد غذائي في مخيم اليرموك وهي أكبر كمية من الأغذية توزعها هناك حتى الآن.

وقال المتحدث باسم الوكالة كريس جانس إن هذه أول مساعدات تصل اليرموك منذ 21 يناير كانون الثاني. وسلم في ذلك اليوم 138 طردا غذائيا. وكل طرد يكفي لاطعام اسرة من خمسة افراد عشرة أيام وهو ما يعني أن حاجات سكان المنطقة ما زالت تتجاوز كثيرا المساعدات المقدمة.

وقال جانس "نأمل في أن نستمر في توصيل المعونة وزيادة كميتها كثيرا. فمع كل ساعة تمر تزيد حاجتهم."

وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية توصيل المساعدات قائلة إن "المجموعات الارهابية المسلحة" - وتعني بذلك مقاتلي المعارضة - هي التي تمنع وصول قوافل الامدادات.

وكانت أونروا حملت السلطات المسؤولية عن منع قافلة الامدادات التابعة لها من الوصول إلى المنطقة يوم الأحد. وقبل ذلك بأسبوعين عادت بعض قوافل الاغاثة دون دخول المنطقة بعد تعرض القوة الحكومية المرافقة لاطلاق النار.

وأفادت أنباء بأن زهاء 15 شخصا توفوا بسبب سوء التغذية في ضاحية اليرموك وهي أصلا مخيم للاجئين الفلسطينيين وتضم حاليا 18 ألف فلسطيني وبعض السوريين.

ويقول نشطاء المعارضة إن الحكومة تستخدم التجويع سلاحا في الحرب. وتتهم دمشق جماعات المعارضة المسلحة بإطلاق النار على قوافل الاغاثة وتقول إنها تخشى أن تقع الأغذية والأدوية في أيدي الجماعات المسلحة.

وقال التلفزيون السوري الرسمي إن مقاتلي جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة اطلقوا النار على موظفي الاغاثة وجرحوا عدة اشخاص خلال عملية توزيع الطرود الغذائية. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان وهو جماعة مناهضة للرئيس بشار الأسد إن مجهولين اطلقوا أعيرة نارية.

ولم يتبين ما اذا كان ذلك منع وصول بعض المواد الغذائية الى سكان اليرموك ولم ترد أونروا على الفور على طلبات التعليق على الحادث.

وتحاول الأمم المتحدة في محادثات السلام الجارية في جنيف التفاوض على توصيل امدادات لنحو 2500 شخص محاصرين في المدينة القديمة في حمص.

وينظر إلى السماح بتوصيل المعونات إلى ما يقدر بنحو 250 ألف شخص محاصرين في اليرموك وحمص ومناطق أخرى على أنه اختبار للمحادثات التي بدأت يوم الجمعة الماضي ولم تفض بعد إلى نتائج ملموسة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً