قال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ، أمس الجمعة (31 يناير / كانون الثاني 2014) مع انتهاء الجولة الأولى من المحادثات، أن معاناة الشعب السوري لابد وأن تكون أولوية عاجلة.
وقال وزير الخارجية في بيان صحفي أصدره أمس، "هناك سبيل واحد فقط لإنهاء الصراع السوري، وذلك بالتوصل لتسوية سياسية. وكون هذه المحادثات قد جرت بالفعل يبعث على بعض الأمل في النفوس، بالنسبة للشعب السوري، حول إمكانية التوصل لتسوية للصراع عبر المفاوضات. وإنني أتوجه بالشكر لمبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الأخضر الابراهيمي لدوره في قيادة هذه العملية."
وأضاف :"من الضرورة بمكان استئناف المحادثات في 10 فبراير (شباط) كما هو مخطط لها، وأن يكون كلا الطرفين على استعداد للمضي تجاه عملية انتقال سياسي. كما تعتقد المملكة المتحدة بشدة بضرورة مشاركة الجماعات النسائية السورية مشاركة تامة في الجولة التالية من مفاوضات جنيف، وندعو الأمم المتحدة لتأسيس آلية تكفل حدوث ذلك."
وأشار إلأى أنه "في هذه الأثناء لابد وأن تكون محنة أهالي حمص وغيرها من المناطق المحاصرة أولوية عاجلة. وأدين عدم اتخاذ النظام لأي خطوات في سلطته لتخفيف المعاناة الإنسانية، أو وقف القصف العشوائي للمدن والبلدات في سورية."
ولفت: "لقد بات الوضع في حمص بائسا جدا بعد مرور 600 يوم منذ أن فرض الحصار على هذه المدينة. وقوافل المساعدات من الأمم المتحدة تنتظر خارج حمص وعلى النظام أن يسمح لها بالدخول فورا، ودون أي شروط مسبقة."
وختم قائلاً: "إن إعاقة دخول المساعدات الإنسانية والتجويع المتعمد للمدنيين فظيع. وعلى النظام السوري أن يدرك بأنه سوف يحاسَب على مصير أهالي حمص ومخيم اليرموك والمناطق المحاصرة الأخرى. كما تعتقد المملكة المتحدة بوجود أسباب قاهرة وأدلة دامغة تستدعي مناقشة الوضع الإنساني مجددا في مجلس الأمن. ولسوف نناقش عاجلا مع شركائنا الخطوات التي سوف تتخذ لضمان وصول المساعدات لكافة المحتاجين إليها داخل سورية."