قتل عنصر من الحرس الوطني في تونس و «اثنان إلى أربعة إرهابيين» خلال تبادل لإطلاق النار في رواد بالضاحية الكبرى للعاصمة التونسية حيث تحاصر قوات الأمن منذ أمس الأول الإثنين (3 فبراير/ شباط 2014) مجموعة مسلحة، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية أمس (الثلثاء).

وقال متحدث باسم الوزارة لوكالة «فرانس برس»: «قتل عنصر من الحرس الوطني وكذلك إثنان إلى أربعة إرهابيين» مساء أمس الأول. ولم يشأ المتحدث الإدلاء بمزيد من الإيضاحات «لأن العملية مازالت جارية». وتحاصر قوات الأمن المنزل الذي يتحصن فيه عدد من المسلحين الذين تتهمهم وزارة الداخلية بأنهم «إرهابيون»، حسبما ذكر أحد القاطنين بجوار هذا المنزل في اتصال هاتفي.

وسمعت أصداء إطلاق نار صباح أمس. وقالت وزارة الداخلية مساء أمس الأول إن «هناك مفاوضات جارية للقبض عليهم أحياء». وتعذر الوصول إلى رواد صباح أمس لأن قوات الأمن أقفلت المداخل على بعد أربعة كيلومترات من هذه المحلة، بحسب ما ذكر مصور لوكالة «فرانس برس».

وتبعد رواد بضعة كيلومترات فقط عن شاطئ طويل أنشئ قربه عدد من الفنادق. ولا تتوافر للسلطات أي إيضاحات بشأن المشبوهين، متذرعة بضرورة الحفاظ على السرية «لضمان نجاح العملية» و «حماية الوحدات الأمنية والعسكرية على الأرض».

ومنذ الثورة مطلع العام 2011 تواجه تونس مسألة تنامي المجموعات الإسلامية المسلحة. وعزت السلطات اغتيال المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي إلى «أنصار الشريعة» المتهمة بالانتماء إلى تنظيم «القاعدة».

على الصعيد السياسي، هنأ الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول رئيس الحكومة التونسية الجديدة، مهدي جمعة بالدستور الجديد لتونس وبما احتواه من «ضمانات للحريات»، واعداً بمواصلة دعم «الثورة» التونسية، بحسب ما أعلنت الحكومة التونسية.

وأوردت رئاسة الحكومة في بيان أن جمعة «تلقّى مساء (الإثنين) اتصالاً هاتفياً من أوباما هنأ خلاله الشعب التونسي بالدستور وبما احتواه من ضمانات للحريّات... وبالنجاح في هذه المرحلة الجديدة من مسار الانتقال الديمقراطي». وأضافت رئاسة الحكومة في بيانها أن أوباما «جدّد (التعبير خلال الاتصال الهاتفي مع جمعة عن) التزام الولايات المتحدة بدعم الثورة التونسيّة ومواصلة دعم تونس».