أعلن المنتخب القطري عن نفسه كأول المتأهلين إلى المباراة النهائية للبطولة الآسيوية، وذلك بعد فوزه الصعب على نظيره المنتخب الإيراني في المباراة الأولى للدور نصف النهائي أمس (الثلثاء) بنتيجة 23/22، بعدما كان الشوط الأول انتهى بفارق هدف وحيد لصالحه أيضا 12/11، بعد مباراة يمكن اعتبارها أصعب مباريات قطر في البطولة حتى الآن.
مباراة سريعة منذ بدايتها، وزادها سرعة المنتخب الإيراني الذي تقدم بالنتيجة 4/2 بفضل نجاح حارسه في التصدي للتسديدات القطرية غير المركزة، ساعده تنفيذ زملائه طريقة الدفاع 6/صفر بشكل جيد، ليواصلوا تقديم كرة هجومية جيدة تمكنت من الوصول لمرمى الحارس القطري، قبل أن يخفقوا في كرتين مكنتا القطريين من تحقيق تعادل سريع 4/4، لتمضي المباراة بعد ذلك في سلسلة طويلة من التعادلات انتهت لصالح القطريين الذين تقدموا لأول مرة بعد بداية المباراة بنتيجة 9/8.
عجل بذلك مدرب إيران بطلب وقت مستقطع، وبه تمكن من تغيير طريقة الدفاع إلى متقدم ناحية اللاعب الضارب القطري، مع قطع الصلة بين صانع اللعب والجهة اليمنى القوية لقطر، لينجح في ذلك بشكل إيجابي، ويرفع فارق النتيجة من جديد لصالحه إلى هدفين 11/9 في الدقيقة 25، فيما كان الدفاع القطري 6/صفر ضعيفا ومتخلخلا بشكل كبير.
لم يواصل الإيرانيون أداءهم الهجومي بالوتيرة ذاتها، إذ تأثروا بالنقص العددي ليضغط القطريون دفاعا ويتسببوا في أخطاء كثيرة للاعبي إيران، ولينطلقوا نحو تحقيق التعادل، والتقدم من جديد قبل 3 ثوان من نهاية الشوط الأول بعد متابعة قطرية لكرة تصدى الحارس الإيراني لها، لينتهي الشوط بفارق هدف وحيد 12/11، بعدما عجز الإيرانيون من التسجيل طوال 5 دقائق كاملة.
بدأ الشوط الثاني بتألق ملفت لحارسي المنتخبين، إذ منع الحارس القطري منافسيه من تحقيق التعادل على رغم الفرص الكثيرة التي لاحت لمهاجمي إيران، في المقابل حافظت قطر على تقدمها بالنتيجة على رغم سوء هجومها وتألق الحارس الإيراني، وبقي فارق الهدف مسيطرا على المباراة، حتى تعرض المنتخب الإيراني لإيقاف أحد لاعبيه لدقيقتين، استغلته قطر بشكل إيجابي لتزيد الفارق إلى 3 أهداف 17/14 في الدقيقة 15، طلب بعدها مدرب إيران وقتا مستقطعا لتصحيح الوضع الهجومي الذي توقف بسبب تألق الحارس القطري وتركيزهم بشكل كبير على الاختراق أو التسديد من العمق على رغم وجود لاعبين أصحاب بنية كبيرة قطرية في منتصف الدائرة ومن ورائهم الحارس.
ومع النقص العددي القطري، لاحت للإيرانيين فرصة تقليص الفارق واستغلال الثغرات في الدفاع القطري، ليتمكنوا من تقليصه لهدفين 20/18 في الدقيقة 21، إلا أن ذلك لم يغير من واقع أن قطر بدأت تعرف كيفية التعامل الصحيح مع الدفاع الإيراني وخصوصا ناحية لاعب الدائرة، ليزيد النقص العددي المتكرر للاعبي إيران من صعوبة المهمة، وليبدأ لاعبو قطر بتخليص المباراة من صعوبتها، لكن الاستهتار الذي أصاب لاعبي قطر بعدما أوصلوا الفارق إلى 5 أهداف، أعطى الإيرانيين دفعة لتقليص الفارق الذي وصل إلى هدف وحيد فقط 23/22، ولم يسعهم الوقت لتحقيق التعادل، لتفوز قطر بصعوبة وتتأهل للنهائي.
العدد 4169 - الثلثاء 04 فبراير 2014م الموافق 04 ربيع الثاني 1435هـ