تبنت استراتيجية المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي للأعوام 2014-2019 التركيز على تعزيز مكانة التراث الطبيعي والتراث الثقافي في الوطن العربي من خلال التواصل الفعّال والتنسيق المشترك ومشاركة المعلومات ما بين المركز الإقليمي والمراكز العالمية الأخرى المهتمة بالتراث الإنساني.
جاء ذلك خلال عقد المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الاجتماع الثالث لمجلس إدارته منتصف الأسبوع الماضي برئاسة وحضور وزيرة الثقافة، رئيسة مجلس إدارة المركز، الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، إضافة إلى مشاركة أعضاء مجلس الإدارة الذي يضم مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي منير بوشناقي، الوكيل المساعد للشئون العربية والآفرو آسيوية في وزارة الخارجية البحرينية الشيخة رنا بنت عيسى آل خليفة، مديرة الوحدة العربية في مركز التراث العالمي باليونيسكو ندى الحسن، مديرة المجلس الدولي للآثار والمواقع (ICOMOS) ريجينا دوريجيلو، مدير الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعية (IUCN) تيم بادمان، مدير المركز الدولي لدراسة وصون الممتلكات الثقافية وترميمها (ICCROM) جوزيف كنج، ورئيس مجلس الأمناء بهيئة متاحف قطر سلطان المحسن.
وتناول المجتمعون عدداً من النقاط المتعلقة باستراتيجية المركز خلال السنوات المقبلة وبرنامج المركز خلال العام الجديد 2014م.
أشاد بوشناقي بدور وزيرة الثقافة الشيخة في دعم جهود المركز الرامية إلى الحفاظ على التراث الإنساني، مؤكداً أن المركز يبذل كل ما في وسعه للتوعية بالمخاطر المحدقة بالتراث العالمي في الوطن العربي.
وقال بوشناقي إن المركز يعمل بشكل جاد ومتواصل على متابعة جميع المواقع العربية الثقافية والطبيعية، مشيراً إلى إيمانه بأهمية تعزيز التعاون ما بين مؤسسات حماية التراث في العالم.
وأقر الاجتماع الثالث لمجلس إدارة المركز الخطة التنفيذية للأنشطة لعام 2014، والتي تضمنت العمل على تحقيق توازن ما بين مواقع التراث الطبيعي والتراث الثقافي في الوطن العربي ومساعدة المواقع العربية المدرجة على قائمة اليونيسكو للمواقع المعرضة للخطر كمدينة زبيد في اليمن ومدينة حلب القديمة في سوريا، إضافة إلى تنفيذ عدد من ورش العمل المتعلقة بالتراث الطبيعي وزيادة أعمال الترجمة والتوثيق لكتب ومنشورات التراث العالمي إلى اللغة العربية.
يذكر أن المركَزُ الإقليمِيُّ العربيّ للتراث العالميّ في مملكةِ البحرين يعتبر سابقةً في منطقة الشرقِ الأوسَط، حيثُ يُوفِرُ الخبرة إلى جانب الأساليب والتقنيّات العالميّة، بهدَفِ قيادة التُراثِ العربيّ إلى العالميّة والحفاظ على الموروثات الإنسانيّة التراثيّة بنسيجها الماديّ وغير الماديّ. كما يشتغل المركز على حصرِ المواقع التراثيّة الثقافيّة والطبيعيّة في الدول العربيّة لإدراجها على لائحة التراث العالميّ، وتوفير الدعم الفنيّ والاقتصاديّ لتحقيقِ هذا الهدَف من خلالِ القيامِ بالدراساتِ اللازمَة والوفَاءِ بالاشتراطاتِ التي تَطلبُهَا لجنة اليُونِسكو، وقدِ استقبلَ المركزُ سابقًا في عدةِ ورشات مجموعةً من العاملينَ في مجالِ الآثار من الجمهُوريَةِ العراقيَة لتدريبهم على تقنياتِ الحفاظِ على الآثار وحمايةِ التُراثِ الماديّ والمعنويّ.