أكد رئيس مجلس الشورى علي الصالح على أهمية التمسك بقيم التسامح والتعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد والسعي لترسيخ مبادئ احترام المعتقدات والديانات المختلفة والتمسك بالروح الوطنية الجامعة، مشيراً إلى مسؤولية مؤسسات المجتمع المدني عن بذل الجهود والمساعي لتوعية المجتمع تجاه المخاطر التي تستهدف تفتيته وتقسيمه، بما يضر بالعلاقات الاجتماعية ويهدد الاستقرار والأمن معاً.
وأشاد الصالح لدى استقباله وفداً من جمعية البحرين لتسامح وتعايش الأديان ومركز عبدالرحمن كانو الثقافي الذي عرض عليه وثيقة مؤسسات المجتمع المدني للتسامح والتعايش الديني والمذهبي بهذه الخطوة، مؤكداً أن مملكة البحرين كانت وستبقى واحة للتعايش الحضاري بين أبنائها ولا مكان للفرقة بينهم، وقد أكد هذا النهج المشروع الإصلاحي الكبير لجلالة الملك، باعتباره أحد أهم الأركان التي تقوم عليها دولة المؤسسات والقانون، لافتاً إلى أن احترام هذه القيم هي من أهم المرتكزات التي أكد عليها دستور البلاد ولا مجال للتخلي عنها بأي صورة كانت.
وأعرب رئيس مجلس الشورى عن تمنياته بالتوفيق والنجاح للقائمين على الوثيقة، لما تتضمنه من أهداف وبنود تستهدف ترسيخ مبادئ التسامح والتعايش الديني والمذهبي بين أبناء البحرين، داعياً إلى مواصلة الجهود الرامية لتحقيق مثل هذه المشاريع النهضوية التي تخدم البلاد وتساعد على صيانة الوحدة الوطنية لأبناء مملكة البحرين.